“الملتقى السنوي لاستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة – مرونة” يختتم فعالياته بنجاح
أبو ظبي – الوحدة:
اختتم مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي اليوم فعاليات الملتقى السنوي لاستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة- مرونة، بمشاركةٍ واسعة من الجهات الحكومية والخاصة.
وجاء تنظيم هذا الحدث في إطار جهود المركز لتعزيز قدرة الجهات والشركات الحكومية على التعامل مع الأزمات والتحديات التي قد تواجهها، وضمان استمرارية الخدمات بشكل فعال. وركز الملتقى في دورته لهذا العام على عدة محاور رئيسية، من ضمنها أهمية استمرارية الأعمال، ودور الخدمة البديلة كإحدى الاستراتيجيات الفعالة لضمانها، والوسائل المبتكرة في تقديم الخدمات البديلة. واستعرض المشاركون في الملتقى أفضل الممارسات الكفيلة بتطوير خطط الطوارئ والأزمات والكوارث. وتخلَّل الملتقى أيضاً عرض تجارب جهات وشركات نجحت في التعافي من الأزمات بسرعةٍ وكفاءة بفضل خططها المدروسة لاستمرارية الأعمال. وتضمنت أعمال اليوم الثاني أيضاً عرضاً لأفضل ممارسات استمرارية الأعمال التي تتبعها الشركات الرائدة، مثل “أدنوك” وشركة “صحة”، فضلاً عن إقامة سلسلةٍ من الحلقات النقاشية حول برنامج الخدمة الوطنية البديلة.
وأكد سعادة مطر سعيد النعيمي، مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، أن الملتقى يعكس التزام المركز بتعزيز جاهزية إمارة أبوظبي للطوارئ والأزمات والكوارث بما يتماشى مع رؤية حكومة الإمارة. وأشار سعادته إلى أن المركز يحرص على تطبيق المعيار الوطني لنظام إدارة استمرارية الأعمال من خلال عمليات التحقق والتدقيق من استيفاء الجهات لمتطلبات المعيار، ومتابعة حالات عدم المطابقة وتقديم الحلول الفعالة.
وقال سعادته: “شكل الملتقى منصةً لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات والشركات الحكومية، والاستفادة من التجارب السابقة وقصص النجاح والبناء عليها، واستكشاف سبل تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأزمات. ويفضي هذا النهج إلى تحسين الإجراءات المتبعة، وتوطيد أواصر التعاون بين كافة الأطراف المعنية.”
وأوضح سعادته أن المركز يحرص على تشجيع الجهات الحكومية على تفعيل برنامج الخدمة الوطنية البديلة نظراً لكونه يسهم في ضمان استمرارية الأعمال وتقديم الخدمات الحيوية خلال الحالات الاستثنائية، لافتاً إلى أن البرنامج يعد منظومةً متكاملة لتعزيز الأمن والاستقرار في إطار التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية.
يُذكر أنَّ مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي يعكف على تنظيم الملتقيات الكفيلة بتطوير العمل المؤسسي المشترك، ويولي أهميةً كبيرة لإتاحة مساحاتٍ لمناقشة آليات ضمان استمرارية الخدمات الحيوية باعتبارها ركيزةً أساسية لتعزيز كفاءة وجاهزية واستباقية منظومة الاستجابة للطوارئ والأزمات في إمارة أبوظبي. وجاء تنظيم الملتقى السنوي لاستمرارية الأعمال والخدمة الوطنية البديلة – مرونة في إطار هذا التوجُّه الاستراتيجي، حيث شهد مشاركةً واسعة النطاق في فعالياته، واتسمت جلساته وحواراته بتنوع الطروحات في سبيل بلورة رؤى مشتركة حيال سبل مواجهة تحديات استمرارية الأعمال.