مجلس الإمارات للسياحة يستعرض مبادرات تطوير القطاع السياحي وتعزيز الوعي بمفاهيم الضيافة والفندقة لدى الشباب
بن طوق: مؤشرات نمو القطاع السياحي في الدولة إيجابية ومتميزة.. والمجلس يواصل تطوير منظومة السياحة الوطنية بما يضمن استدامة القطاع وتعزيز تنافسيته عالمياً
• الاجتماع شهد استعراضاً لمبادرة “مخيم الضيافة الصيفي” الموجهة لطلاب المدارس بهدف تأهيل وتدريب قوى عاملة إماراتية ماهرة وتوطين الشباب في المهن السياحية المختلفة
• ناقش الاجتماع مستجدات مشروع “المسارات السياحية الكبرى” والذي يتضمن تصميم وتطوير مسارات سياحية لجميع إمارات الدولة تشمل مسارات عائلية وثقافية وبيئية ومغامرات
أبوظبي – الوحدة:
عقد مجلس الإمارات للسياحة اجتماعه الثاني لعام 2025 برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبحضور رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة. وناقش الاجتماع عدداً من المحاور الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز تنافسية القطاع السياحي في إمارات الدولة السبع، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وفق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، خلال الاجتماع، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يواصل تحقيق نتائج إيجابية ومتميزة في ضوء الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، التي أولت هذا القطاع أولوية في خطط التنمية المستدامة، وتبني سياسات واستراتيجيات متقدمة، جعلت من السياحة محركاً محورياً لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وداعماً أساسياً لمسيرة التحول نحو اقتصاد معرفي مبتكر قائم على الاستدامة والتطوير المستمر.
واستعرض معالي عبدالله بن طوق، خلال الاجتماع، أحدث مؤشرات القطاع السياحي للدولة لعام 2024 والتي من أهمها تحقيق إيرادات المنشآت الفندقية نمواً بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، وارتفاع معدل الإشغال الفندقي إلى 78%، ليصبح ضمن فئة المعدلات الأعلى إقليمياً وعالمياً، بالإضافة إلى نمو عدد نزلاء المنشآت الفندقية بنسبة 9.5% مقارنة بالعام السابق، ودخول 16 فندقاً جديداً للخدمة في القطاع.
وأوضح معاليه أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الاستراتيجيات الوطنية السياحية التي تبنتها الدولة، وتؤكد ريادة دولة الإمارات في القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي، مضيفاً أن استمرار معدلات النمو يعزز من فرص تحقيق أهداف “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031” التي اعتمدها مجلس الوزراء، والتي تستهدف جذب 40 مليون نزيل فندقي.
وقال معالي عبدالله بن طوق: “نعمل في مجلس الإمارات للسياحة بالتعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص، ونحرص على تطوير منظومة السياحة الوطنية من خلال مبادرات استراتيجية ومشاريع مبتكرة، بما يضمن استدامة القطاع وتعزيز تنافسيته، ورفع جودة الخدمات السياحية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتعزيز الهوية السياحية الوطنية”.
الاجتماع ناقش عدداً من المبادرات لتطوير القطاع السياحي
وتفصيلاً، استعرض الاجتماع مستجدات مشروع “المسارات السياحية الكبرى” (UAE Grand Tours) ومقترح إنشاء منصة رقمية متخصصة في الباقات السياحية لهذا المشروع، والذي يتضمن تصميم وتطوير مسارات سياحية إماراتية تمتد حتى 14 يوماً تشمل جميع إمارات الدولة، مع الترويج لها طوال العام خاصة في الأسواق السياحية الدولية، وذلك بالتنسيق مع الهيئات السياحية المحلية وشركات تنظيم الرحلات، حيث يستهدف المشروع تسليط الضوء على التنوع السياحي في الإمارات، وزيادة مدة بقاء الزوار في الدولة للاطلاع على كافة الوجهات والمعالم التي تتمتع بها الدولة، وسيتم تصميم المسارات لتشمل مسارات سياحية عائلية وثقافية وبيئية، بالإضافة إلى سياحة المغامرات.
كما تم استعراض مبادرة “مخيم الضيافة الصيفي” الموجهة لطلاب المدارس بمشاركة نحو 40 جهة من القطاع الخاص، والتي تهدف إلى توفير تجربة عملية في مجال الضيافة وتنمية المهارات المهنية للشباب، وإكسابهم خبرة عملية في أقسام فندقية متعددة، وذلك بهدف زيادة الوعي بالقطاع السياحي وأهميته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتطوير قوى عاملة إماراتية ماهرة في صناعة الضيافة، وتعزيز التوطين وإشراك الشباب في المهن السياحية.