دبي – الوحدة:
أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي استكمال الاستعدادات اللازمة لتنظيم فعاليات القمة الشرطية العالمية لعام 2025، التي تُقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي، وتنطلق فعالياتها يوم الثلاثاء المُقبل على مدار 3 أيام، وسط حضور دولي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من أجهزة إنفاذ القانون والمنظمات الدولية والخبراء العالميين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي للإعلان عن تفاصيل الحدث العالمي، بمشاركة العميد الدكتور صالح راشد الحمراني، نائب مدير الإدارة العامة للتميّز والريادة في شرطة دبي، والمُقدم الدكتور راشد حمدان الغافري، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لشؤون الإدارة في شرطة دبي، رئيس الأمانة العامة للقمّة الشرطيّة العالميّة، وسامي عقيل عبد الله، نائب رئيس أول خدمات المطار للمحطات الخارجية ودعم الأعمال في طيران الإمارات، والرائد دكتور محمد جمال التميمي، عضو مجلس أمانة القمة الشرطية العالمية، والنقيب مروان عبد الله الملا، رئيس فريق الجوائز في القمة، والملازم خليفة الفقاعي، مدير المكتب التنفيذي للقمة، وأفروز برو مدير المشروع، وعدد من الضباط والشركاء والرعاة والسادة الإعلاميين.
ورحب العميد الدكتور صالح راشد الحمراني بالسادة الحضور، مؤكداً في كلمته أن القمة الشرطية العالمية باتت من أبرز المنصّات الدولية المتخصصة في مناقشة مستقبل العمل الشرطي، مشيرًا إلى أن شرطة دبي تتبنى نهجًا استباقيًا في تعزيز الأمن والسلامة، وتسعى من خلال هذه القمة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجهات المعنية بإنفاذ القانون على مستوى العالم. وأضاف: “ستشهد القمة التي تأتي هذا العام تحت شعار “تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي”، مشاركة أكثر من 300 متحدث وخبير دولي، ونخبة من صناع القرار في القطاع الأمني، لمناقشة التحديات الأمنية الناشئة والحلول المبتكرة، الأمر الذي يُسهم في دعم ركائز الأمن العالمي وتحقيق الاستقرار.”
وقال العميد الحمراني: “إن هذه القمة ليست مجرد فعالية دولية خاصة بالعاملين في جهات إنفاذ القانون في العالم فحسب، بل هي منصّة استراتيجية تعكس وترسّخ التزامنا المستمر ّبتعزيز الأمن المجتمعي، وتطوير قدراتنا الأمنية، بما يواكب التطورات التكنولوجيّة والرقمية، مع الحفاظ على مبادئ العدالة والشفافيّة التي أرستها قيادتنا الرشيدة. ونهدف من خلالها إلى ترسيخ موقع دبي ومكانتها كمركز محوري للتعاون الأمني الدولي، وتعزيز التبادل المعرفي والخبرات حول القضايا الأمنية المعاصرة، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تُسهم في التصدّي للتحدّيات المتزايدة على الساحة الأمنيّة العالمية، خاصة فيما يتعلق بقضايا حيوية كالأمن السيبراني، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات الشرطية.”
وأضاف: “شهدت القمة منذ انطلاقها نموًا قويًا، حيث استقبلنا على مدار النسخ الثلاث الماضية أكثر من 17,000 زائر، ونتوقع هذا العام تسجيل أرقام قياسية في الحضور بفضل الاهتمام المتزايد من شركائنا العالميين، مع نمو في المشاركة بنسبة 25% على أساس سنوي، سواء من قبل القادة العالميين أو العارضين والمندوبين والزوار.”
وتابع: “تشهد القمة في دورتها الرابعة توسعًا ملحوظًا في محاورها، حيث ارتفع عدد المسارات النقاشية من 7 إلى 12 مسارًا تغطي أبرز القضايا الأمنية المعاصرة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، والابتكار التكنولوجي، والتهديدات السيبرانية. كما يشهد برنامج جوائز القمة توسعًا لافتًا، حيث ارتفع عدد الترشيحات بنسبة 200%، مما يعكس أهمية هذه الجوائز في تكريم الأفراد والمؤسسات الساعية إلى ترسيخ قيم السلامة والنزاهة في مجالاتهم.”
وأضاف: “دورة هذا العام ستشهد إضافة ثلاث مناطق جديدة هي المنطقة الأكاديمية التي تستقطب أبرز الجامعات والمعاهد الشرطية، ومنطقة الشركات الناشئة التي تسلط الضوء على دور الابتكار في دعم الأمن المجتمعي، ومنطقة العروض التفاعلية الحيّة التي توفر بيئة واقعية لاختبار القدرات التقنية والتشغيلية في سيناريوهات تحاكي الواقع.”
وأعرب العميد الحمراني عن شكره العميق لكافة الشركاء والرعاة الذين أسهموا في دعم هذا الحدث العالمي، مؤكداً أن القمة ما كانت لتصل إلى هذا المستوى من التميّز لولا مساهماتهم الفاعلة.
من جانبه، استعرض المقدم الدكتور راشد حمدان الغافري جدول أعمال القمة، مبينًا أن الحدث يغطي مختلف مجالات العمل الأمني، بما في ذلك التقنيات المتقدّمة، والابتكار الشرطي، والقيادة الشرطية الحديثة. وقال: “تُعد القمة منصّة استثنائية لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في القطاع الشرطي والأمني، حيثُ يشارك فيها ممثلون عن منظّمات دوليّة مرموقة بما في ذلك الإنتربول، واليوروبول، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة”. وأكد أن من أبرز محاور النقاش ستكون التطبيقات العمليّة للذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، وإدارة الكوارث والأزمات، إلى جانب جلسات خاصة حول الأمن في المدن الذكيّة.
وأشار إلى أن نسخة هذا العام ستشهد توسيع نطاق المعرض المصاحب للقمة ليصبح الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، وأوضح: “سيضم المعرض الدولي للأمن وإنفاذ القانون سيضم أكثر من 170 جهة عارضة من الشركات والمؤسسات المتخصصّة في الحلول الأمنيّة والتقنيات الشرطيّة الحديثة. وسيوفر المعرض منصّة تفاعلية لعرض أحدث الابتكارات في مجالات تحليل البيانات، والأنظمة الذكية، والطائرات بدون طيار، وأنظمة المراقبة المتقدّمة، وتقنيات الاستجابة السريعة.”
وأشاد بالدور المهم للشركاء والرعاة الاستراتيجيين للقمة، وما يقدمونه من دعم تقني يعزز فعالية المنظومة الأمنية، مؤكداً أن القمة تمثّل فرصة نوعية لتعزيز الشراكات العالميّة في القطاع الأمني، منوّهًا إلى أن النجاح المستمر لهذا الحدث العالمي يجسّد مكانة دبي وريادتها كمركز محوري لاستضافة الفعاليات الدوليّة المتخصصّة.
وتأتي القمة الشرطيّة العالميّة 2025 في دورتها الرابعة لتُرسّخ مكانتها كحدث شرطيّ أمني رائد، يجمع في منصة واحدة، كبار قادة الأجهزة الشرطية والأمنية في العالم، والخبراء والمتخصصين في مجالات إنفاذ القانون، يتباحثون في جلسات ومؤتمرات متخصصة أبرز المستجدات العالمية وسبل تعزيز أمن المجتمعات، بالإضافة إلى معرض دولي يسلط الضوء على أبرز التقنيات والتكنولوجيا الحديثة ونظم الذكاء الاصطناعي الداعمة للعمل الشرطي، الأمر الذي يعكس التزام شرطة دبي بدعم التعاون الدولي حول مستقبل الأمن العالمي، وتكريس الابتكار والتكنلوجيا في خدمة المجتمعات.
وتشكّل القمّة منصّة فريدة لتقوية أواصر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون في مواجهة التحديات المستجدة، ضمن بيئة مهنيّة تفاعليّة تعكس روح الشراكة العالميّة، كما تسعى إلى تمكين الجيل القادم من الكوادر الشرطيّة الشابة عبر برامج معرفيّة وتدريبيّة تفاعليّة، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للمرأة في قطاع الأمن، تأكيدًا على أهمّية التنوّع والمتوازن بين الجنسين، وإِشراك كافة الطاقات في رسم مستقبل العمل الشرطي محليًا وعالميًا.
ويُسجَّل في هذا السياق التقدير الكبير لجميع الشركاء والرعاة الذين أسهموا في إنجاح القمة الشرطية العالمية 2025، وفي مقدمتهم du كشريك التكنولوجيا والاتصالات، وسامسونج ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة كرعاة بلاتينيين، وطيران الإمارات كناقل رسمي، والطاير موتورز – ديفندر بصفتها الشريك الرسمي للسيارات، إلى جانب INKAS Armored و AKSUM كقادة في مجال المركبات المدرعة، وPresight باعتبارها الشريك الصناعي الرائد، و Hills Advertising كشريك الإعلانات الخارجية الرسمي، كما نثمّن دعم الرعاة المميزين: MVP Tech، وDynatrace، وSAS، وHikvision، وDahua Technology، وEsri، لما قدموه من مساهمات قيّمة تعزز من حضور الحدث وتأثيره على المستويين الإقليمي والدولي.