ارتفاع الأسهم الأمريكية في يوم متقلب بعد تحذيرات مجلس الاحتياط من التضخم والبطالة
نيويورك – (أ ب):
أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأربعاء في بورصة وول ستريت بنيويورك بارتفاع بسيط في تعاملات متقلبة بعد أن حذر مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) من مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة في الولايات المتحدة على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية بنسبة 4ر0% فقط لينهي يومين من التراجع، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 284 نقطة أي بنسبة 7ر0% وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 3ر0%.
شهدت المؤشرات تقلبات متكررة خلال اليوم، وارتفع مؤشر داو جونز لفترة وجيزة بما يصل إلى 400 نقطة، على أمل أن تتخذ الولايات المتحدة والصين أولى خطواتهما نحو اتفاق تجاري قد يحمي الاقتصاد العالمي. ويفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوما جمركية متزايدة على المنتجات المتبادلة في حرب تجارية متصاعدة، ويخشى أن يتسببا في ركود ما لم يسمحا بحرية أكبر للتجارة.
وساعد الإعلان عن محادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في نهاية هذا الأسبوع في سويسرا على زيادة التفاؤل، لكن بعض ذلك تبدد بعد أن قال ترامب إنه لن يخفض رسومه الجمركية البالغة 145% على السلع الصينية كشرط للمفاوضات. وجعلت الصين من تخفيف الرسوم الجمركية شرطا للمفاوضات التجارية، وهو ما يفترض أن تساعد الاجتماعات في ترسيخه.
لكن مجلس الاحتياط الاتحادي حذّر أيضا من أن “عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازداد بشكل أكبر” وأن المخاطر قد ارتفعت ليس فقط لضعف سوق العمل ولكن أيضا لبقاء التضخم أعلى من هدفه.
وقال رئيس المجلس جيروم باول: “إذا استمرت الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها، فمن المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع في التضخم وتباطؤ في النمو الاقتصادي وزيادة في البطالة”.
وأضاف أن المجلس لديه الوقت للانتظار لمزيد من الوضوح بشأن ما سيحدث قبل اتخاذ أي خطوة بشأن أسعار الفائدة. في الوقت الحالي، يواصل الاقتصاد العمل بوتيرة قوية كما يراها، كما أن التضخم أعلى قليلا من هدفه البالغ 2% سنويا.