صحة وتغذية

“التغير المناخي ” تنظم مخيم السياحة البيئية للشباب في كلباء

دبي – وام/ نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالشراكة مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وبالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومجالس الشباب، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة فعالية مخيم السياحة البيئية للشباب تحت عنوان “كنوز الطبيعة في الإمارات” على مدار يومين في مدينة كلباء بالشارقة.

ضم المخيم في دورته الثانية 50 شاباً من مجالس الشباب على مستوى الدولة وعددٍ من طلاب الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، وعدد من الإعلاميين ومؤثري منصات التواصل الاجتماعي، ويستهدف رفع مستوى الوعي لدى الشباب بمفهوم السياحة البيئية وأهميتها، وإبراز المواقع السياحية من هذا النوع وتحفيز الشباب للوصول لحلول وآليات مبتكرة للترويج للسياحة البيئية في الإمارات، في إطار المشروع الوطني للسياحة البيئية الذي أطلقته الوزارة في 2018.

وشارك في المخيم الذي يعد أحد مبادرات مجلس شباب وزارة التغير المناخي والبيئة، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وسعادة هناء السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وسعادة خالد المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة مروان السركال الرئيس التنفيذي لـهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ان دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بوزارة التغير المناخي والبيئة تبذل العديد من الجهود وتنظم مختلف المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وتعزيز مكانة الدولة على خريطة العالم للسياحة البيئية، حيث تمتلك الإمارات الكثير من المقومات السياحية والطبيعية التي جعلتها محطة جاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم، وعليه لابد من تشجيع الشباب على تبني الفكر المبتكر للخروج بأفكار تساهم في ازدهار السياحة البيئية ونموها.

ومن جهته أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ان الوزارة تضع تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم على الابتكار ضمن أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية بما يواكب التوجه العام للدولة، وتوجيهات القيادة الرشيدة، لذا تحرص عبر مجلس الشباب التابع لها على إطلاق مبادرات بناءه تتيح لهذه الفئة من المجتمع الاطلاع على كافة المبادرات والمشاريع التي تنفذها الوزارة والمشاركة فيها سواء بالتطوع أو بطرح الأفكار المبتكرة التطويرية.

وأضاف معاليه ان المسؤوليات التي تتولاها الوزارة في قطاعات عدة تعتمد في نجاحها على التفاعل والمشاركة من فئات المجتمع كافة، وفئة الشباب تمثل العامل الأهم والمدخل الأكثر تأثيراً على باقي الفئات العمرية، لذا نعمل بشكل دائم على التواصل معهم بطرق عدة لتوعيتهم بأهم القضايا والمبادرات التي نعمل عليها، وتشجيعهم على المشاركة فيها وتوظيف قدراتهم على الابتكار والتعامل مع أحدث التقنيات والتكنولوجيات المتاحة لتحقيق الأهداف المطلوبة بأفضل طريقة ممكنة.

وأشار معاليه إلى أن المشروع الوطني للسياحة البيئية يعد أحد أهم المبادرات التي عملت عليها الوزارة خلال الفترة الماضية ويستهدف زيادة جهود الحفاظ على البيئة، وخفض حدة ظواهر التصحر والتلوث البيئي، وتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الركائز الثلاث الأساسية للاستدامة /الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية/، وضمان صحة عامة أفضل للنظم البيئية، وحماية موائل الأحياء المحلية، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وخلق رافد اقتصادي جديد للدخل المحلي الإجمالي.

ومن جهتها ذكرت سعادة هناء السويدي إن المخيم الذي عقد تحت شعار “كنوز الطبيعية في الإمارات” يهدف إلى رفع وعي الشباب بالبيئة والطبيعة المحلية وما تتمتع به من تنوع بيولوجي ومظاهر بيئية غنية، وتعزيز مشاركتهم في رسم استراتيجيات وحلول مبتكرة لدعم السياحة البيئية المحلية على المستويين المحلي والعالمي.

وأثنت على الجهود التي تبذلها وزارة التغير المناخي والبيئة في العمل من أجل البيئة وتعزيز مكانة الإمارات على خارطة السياحة البيئية.

و بدوره قال سعادة مروان بن جاسم السركال ان قضية المناخ والاستدامة البيئية تحتل مكانة متقدمة على قائمة أولويات العالم لما لها من علاقة مباشرة بجودة حياة الناس وحماية الموارد وسلامة مصادر الشرب والغذاء، وكما عودتنا، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تبني برامج ومبادرات تحفظ البيئة والمناخ من ناحية، وتعزز المسؤولية والوعي بممارسات الاستدامة لدى الجيل الشاب من ناحية ثانية.

وأضاف السركال ان الشراكة التي تتجلى في هذا المخيم والمتمثلة في جهات حكومية ومؤسسات وفئات وأطر شبابية، تجسد مدى تطور ونضج الوعي المجتمعي الشامل تجاه القضايا العامة، وبشكل خاص لدى الشباب الذين من المهم أن يتعرفوا على تنوع وثراء بيئتهم، لنكون جميعاً سفراءً لها نعرف العالم بمزاياها والخيارات التي للسياح والزائرين والمستثمرين من مختلف دول العالم.

واكد السركال حرص هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير / شروق/ على مراعاة الشروط عند تصميم مشاريعها، سواء في قطاع السياحة البيئية التي عززت علاقة المواطنين والزائرين والسياح ببيئة وطبيعة الإمارات وعرفتهم على ما تحتويه من جمال، أو في تصميم المشاريع السكنية الخضراء كمدينة الشارقة المستدامة والتي تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية والزراعة وتقليل الانبعاثات وتراعي أعلى معايير السلامة المناخية، وتعد خطوة نوعية في مشاريع شروق وتوجهاتها ورؤيتها المستقبلية.

وشملت فعاليات المخيم التي استمرت يومين جلسة عصف ذهني “للترويج للسياحة البيئية في الشارقة”، وعدد من الأنشطة البرية والبحرية كقيادة الدراجات الهوائية في الطبيعة وسط الحياة البرية، والتجديف، بالإضافة إلى زيارة مركز الحفية لصون الطبيعة الجبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى