علاج بريطاني يبلغ من العمر 53 عاماً يعاني من حالات معقدة في الجهاز الهضمي بنجاح

دبي – الوحدة:

أثبت مستشفى وعيادة أستر سيدارز، جبل علي، التابع لمجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، خبرته الواسعة في مجال الرعاية المتقدمة لأمراض الجهاز الهضمي، وذلك بعلاج حالة معقدة شملت عدة حالات هضمية حادة بنجاح. كان المريض، مايكل أنتوني جون كاسيلبيرج، البريطاني الجنسية، والبالغ من العمر 53 عاماً يعاني من مجموعة من الأعراض، منها اضطراب في حركة الأمعاء وألم في الصدر وارتجاع حمضي حاد. وبفضل التشخيص الدقيق والتدخلات الطبية المتطورة، حقق فريق مستشفى أستر سيدارز متعدد التخصصات نتائج استثنائية.
تم تشخيص السيد كاسيلبيرج بعدة حالات خطيرة: التهاب متوسط في المريء ناتج عن ارتجاع الحمض (التهاب المريء الارتجاعي من الدرجة ب)، وفتق كبير حيث يندفع جزء من المعدة إلى الصدر (فتق الحجاب الحاجز الكبير)، وتغيرات في بطانة المريء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان (مريء باريت)، والتهاب وتلف في المعدة والأمعاء الدقيقة (التهاب المعدة والاثني عشر التآكلي)، ونمو في القولون (سلائل القولون المتعددة). هذه الحالات نادرة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وخاصة احتمال الإصابة بالسرطان في حالة مريء باريت. يوجد فتق الحجاب الحاجز الكبير في أقل من 5٪ من الأشخاص الذين يعانون من الفتق، ويؤثر مريء باريت على 1-2٪ من الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء المزمن / ارتجاع الحمض طويل الأمد1. تؤكد هذه الإحصائيات على مدى ندرة وخطورة حالة السيد كاسيلبيرج، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التشخيص والعلاج السريع والدقيق.
على مدار العقد الماضي، ازداد عدد الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة الذين يعانون من الارتجاع الحمضي المزمن (GERD). وفي عام 2014، أفادت جمعية الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي أن أكثر من 30% من سكان الإمارات العربية المتحدة (حوالي 3 ملايين شخص) يعانون من الارتجاع الحمضي3. تم العثور على الارتجاع الحمضي لدى 13.5% من السكان، مع معدل أعلى (19.2%) بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. تشمل عوامل الخطر الرئيسية للارتجاع الحمضي العمر وقلة النوم والتهاب المفاصل والاكتئاب. ومع ذلك، وجد أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من المخاطر1.
بعد تقييم شامل باستخدام أدوات تشخيصية متقدمة مثل التنظير الداخلي وتنظير القولون والتصوير، حدد الفريق حالات المريض وحدد المراحل بدقة. خضع السيد كاسيلبيرج لعملية ثني قاع المعدة بالمنظار – وهي عملية جراحية طفيفة التوغل أجراها الدكتور سانديب باتيل، أخصائي الجراحة العامة، في مستشفى أستر سيدارز لمعالجة فتق الحجاب الحاجز الكبير ومشاكل الارتجاع المصاحبة له. عملت هذه الجراحة المتقدمة على معالجة فتق الحجاب الحاجز الكبير، وتقوية المريء السفلي، ومنع المزيد من الارتجاع الحمضي، مما يضمن التعافي بشكل أسرع وتقليل المضاعفات بعد العملية الجراحية.
أوضح الدكتور سانديب راميش شارما، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى وعيادة أستر سيدارز بجبل علي، والذي قاد التقييم التشخيصي الأولي، قائلاً: “إن نجاح علاج السيد كاسيلبيرج لأمراض الجهاز الهضمي المتعددة يُبرز أهمية اتباع نهج متعدد التخصصات. لقد عمل أعضاء فريقنا معاً لضمان التشخيص الدقيق والتدخل الجراحي الأمثل. وقد وفرت له عملية تثنية القاع بالمنظار تخفيفاً للأعراض التي كان في أمس الحاجة إليها، ووضعت معياراً عالياً لرعاية الجهاز الهضمي في المنطقة”.
وعبّر السيد كاسيلبيرج، الذي غادر المستشفى في حالة مستقرة في 2 نوفمبر 2024، بعد تعافيه بسلاسة، عن امتنانه للفريق الطبي في مستشفى أستر سيدارز. وقال السيد كاسيلبيرج: “أنا ممتن للغاية للدكتور سانديب راميش شارما والدكتور سانديب باتيل وجميع الطاقم الطبي في مستشفى أستر سيدارز على رعايتهم المتميزة. لم يكتفوا بتشخيص حالتي بدقة، بل أجروا الجراحة بمهارة عالية، مما جعلني أشعر بتحسن كبير في صحتي. أتطلع الآن إلى شفائي بثقة”. كان تعافي المريض بعد العملية سلساً، دون أية مضاعفات، وأظهر تحسناً ملحوظاً في الأعراض خلال زيارته للمتابعة في 9 نوفمبر 2024. تؤكد هذه الحالة قدرة مستشفى أستر سيدارز على إدارة حالات الجهاز الهضمي المعقدة وإجراء عمليات جراحية صعبة بخبرة.
وصرح الدكتور سانديب باتيل، أخصائي الجراحة العامة في مستشفى وعيادة أستر سيدارز، جبل علي، قائلاً: “إن عملية طي قاع المعدة بالمنظار هي تقنية فعالة للغاية وقليلة التوغل لمعالجة فتق الحجاب الحاجز الكبير والارتجاع الحمضي الشديد. إن معدل نجاح هذا الإجراء المرتفع عالمياً – والذي يتراوح بين 90 و95% – دليل على فعاليته2. أنا سعيد بنتيجة السيد كاسيلبيرج، والتي تعكس التزام مستشفانا بتقديم أفضل رعاية ممكنة.”
يسلط هذا التدخل الناجح الضوء على مكانة مستشفى وعيادة أستر سيدارز كمقدم رعاية صحية رائد في المنطقة لحالات الجهاز الهضمي المعقدة. وتظل كفاءة المستشفى في التشخيص والتدخلات الجراحية والرعاية الشخصية بعد العمليات الجراحية معياراً للتميز الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.