دبي – الوحدة:
أطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، الاستراتيجية التخصصية لمركز مستقبل التنقل الرقمي للأعوام ” 2025– 2030″، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات القمة الشرطية العالمية 2025 التي انعقدت في مركز دبي التجاري العالمي، والهادفة إلى إعادة تصميم وهندسة منظومة النقل والتنقل الشرطي في إمارة دبي، من خلال دمج التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، وتفعيل عمليات مرنة وذكية تتوافق مع مفهوم “الشرطة 5.0” ورؤية شرطة دبي 2031، بما يضمن جاهزية أمنية استباقية، مستدامة، وشاملة.
إطار وطني ورؤية عالمية
وأكد الرائد مهندس عمر الخاجة، مدير مركز مستقبل التنقل الرقمي في الإدارة العامة للنقل والانقاذ، أن هذه الاستراتيجية تُجسد التزام شرطة دبي بتطوير بنية تحتية ذكية ومتكاملة لمنظومة النقل الأمني، تقوم على الابتكار والتحول الرقمي كمرتكزات رئيسية.
وأوضح الرائد الخاجة أن الاستراتيجية تم إعدادها وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مع ضمان مواءمتها مع التوجهات الاستراتيجية الوطنية، مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي، وخطة دبي الحضرية 2040، وهو ما يُعزز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المستقبلية، ويكرّس مكانة شرطة دبي كجهة رائدة في بناء منظومة أمنية ذكية ومستدامة.
أربعة محاور استراتيجية
وقال الرائد الخاجة إن الاستراتيجية تركز على تنفيذ منظومة متكاملة من 18 مشروعاً نوعياً، موزعة ضمن أربعة محاور استراتيجية رئيسية، وتشمل هذه المحاور: الريادة في الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال تطوير منصات تنقل ذكية ومترابطة؛ وبناء منظومة أمنية مبتكرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، وترسيخ نموذج تشغيلي شرطي يستند إلى الاستباقية وتحليل المخاطر المستقبلية، وبناء الكفاءات الوطنية المستقبلية من خلال مختبر القدرات المتقدمة.
خارطة طريق
ومن جانبه قال النقيب مهندس محمد زينل، رئيس قسم مستقبل علوم التنقل، إن الاستراتيجية تعد خارطة طريق لمرحلة جديدة في مسيرة التنقل الأمني الذكي من خلال التركيز على البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوكمة المرنة، لنعمل على بناء منظومة استباقية تستجيب بكفاءة لتحديات الغد.
شراكات مستقبلية
وأوضح النقيب محمد زينل إن شرطة دبي تتطلع من خلال هذه الاستراتيجية، إلى بناء منظومة شراكات استراتيجية مع جهات رائدة عالميًا مثل الإنتربول، تويوتا للتنقل، تسلا، وايمو، مايكروسوفت، وجامعة ستانفورد، لتعزيز الابتكار وتوحيد المعايير في مجال النقل الأمني، كما تشمل الاستراتيجية تصميم نموذج تمكين مؤسسي مرن يتضمن أدوات استشرافية، بيئات اختبار افتراضية، برامج تدريب ومحاكاة، ومنظومة حوكمة قائمة على التقييم المرحلي وقياس الأثر.
تكامل التكنولوجيا
وفي هذا السياق، أوضحت المهندس أول أبرار عبد الحكيم من قسم مستقبل علوم التنقل، انه من خلال هذه الاستراتيجية، نركز على تكامل التكنولوجيا مع العمليات التشغيلية في شرطة دبي لتحقيق الكفاءة والاستدامة في النقل الأمني.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية توجه شرطة دبي نحو تبني الابتكار كقيمة مؤسسية وممارسة تشغيلية، وترسّخ التزامها ببناء منظومة أمنية مرنة وذكية تتفاعل بفعالية مع تحولات المستقبل. وفي ختام بيانها، أكدت شرطة دبي أن هذه الخطة ستُسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمنصة عالمية رائدة لحلول التنقل الأمني المستدام، ومختبر حي للابتكار الشرطي.