مال وأعمال

مذكرة تفاهم لدفع جهود إزالة انبعاثات الكربون من عمليات التعدين العالمية

المذكرة تم توقيعها بين "إي بوينت زيرو" و"انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ

أبوظبي – الوحدة:

وقّعت “إي بوينت زيرو”، الذراع المختصة في جهود إزالة انبعاثات الكربون التابعة لمجموعة “2 بوينت زيرو”، مذكرة تفاهم مع “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ”، المنصة الرائدة والمختصة في كامل سلسلة القيمة لقطاع التعدين بدءاً من المناجم وصولاً إلى الأسواق والتابعة لمجموعة “2 بوينت زيرو”، بهدف التعاون وتوحيد الجهود لإزالة الانبعاثات الكربونية بالكامل من عمليات “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ” التعدينية على مستوى العالم.
وتم توقيع الاتفاقية بتاريخ 22 مايو 2025، ضمن فعاليات منتدى “اصنع في الإمارات”، ووقّعها كل محمد هشام، رئيس الاستثمار في مجموعة “2 بوينت زيرو”، وعلي الراشدي، الرئيس التنفيذي لشركة “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ”، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسيد بصر شعيب، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة، ومعالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة “2 بوينت زيرو”.
وتركّز المرحلة الأولى من مذكرة التفاهم على شركة “مناجم موپاني للنحاس”، والتي استحوذت “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ” على حصة قدرها 51% منها في مارس 2024، ضمن صفقة رسّخت التزام الشركة بالنمو طويل الأمد والتنمية المستدامة في قطاع التعدين والمعادن.
وتأتي هذه الخطوة أيضاً بعد الصفقة الاستراتيجية التي أبرمتها “إي بوينت زيرو” بتاريخ 19 مايو مع شركة “إينركاب” التابعة لأبيكس للطاقة، لشراء نظام تخزين للطاقة بسعة 1 جيجاواط/ساعة، وتعد هذه الصفقة من الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال، ما يوفّر لـ “إي بوينت زيرو” وصولاً فورياً لتكنولوجيا متطورة للتخزين باستخدام المكثفات الفائقة غير الكيميائية، ويعزز قدرتها على نشر أنظمة طاقة ذكية على نطاق واسع في مواقع عمليات التعدين والتصنيع.
وبهذه المناسبة، قالت معالي مريم المهيري، الرئيس التنفيذي لمجموعة “2 بوينت زيرو”: “إن مهمة إزالة انبعاثات الكربون من القطاعات التقليدية لا تتطلب التمويل فحسب، بل تستلزم رؤية مشتركة، وتنفيذاً فعّالاً، وتوجهاً واضحاً نحو المستقبل. ويشكل هذا التعاون خير مثال على أهمية شبكة القيمة الديناميكية في تعزيز التكامل بين الشركات التابعة لمحفظتنا والاستفادة من إمكاناتها المتنوعة لإحداث تحوّل حقيقي. ومن خلال توحيد جهودنا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والموارد، فإننا لا نُسرّع رحلة إزالة انبعاثات الكربون من قطاع التعدين فحسب، بل نُسهم أيضاً في بناء منظومات صناعية أكثر ذكاءً واستدامة للمستقبل.”
وبموجب مذكرة التفاهم، سيشكل الطرفان فريق عمل مشتركاً لتحديد وتقييم وتنفيذ إجراءات إزالة الكربون في عمليات “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ” في زامبيا، بدءاً من شركة “مناجم موپاني للنحاس”. وسيتضمن ذلك تقييماً شاملاً لخط الأساس للانبعاثات الكربونية يغطي جميع مراحل سلسلة القيمة بما في ذلك التعدين، والصهر، والخدمات اللوجستية، والخدمات المساندة، لوضع خارطة طريق تضم عدة مراحل وتنتهي بتحقيق عمليات خالية من الانبعاثات.
من جانبه، قال علي الراشدي، الرئيس التنفيذي لشركة “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ”: “تشكل زامبيا محوراً استراتيجياً لعملياتنا، وتعد شركة موپاني حجر الأساس لتعزيز مساعينا لبناء منصة تعدين حديثة وتنافسية في أفريقيا. ومن خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بدمج الاستدامة وإزالة انبعاثات الكربون في عملياتنا منذ البداية، لإرساء معيار جديد في تطوير الموارد الطبيعية.”
ويرتكز هذا التعاون على “شبكة القيمة الديناميكية” التابعة لمجموعة “2 بوينت زيرو”، وهي منظومة متكاملة تربط بين قدرات الشركات التابعة في محفظة المجموعة، والتي تُسهم في بناء القيمة وتحقيق التكامل عبر القطاعات. ومن خلال ربط عمليات “انترناشيونال ريسورسيس هولدينغ” في قطاع المعادن بقدرات “إي بوينت زيرو” في مجال الطاقة المتجددة، والبُنى التحتية المتقدمة لتخزين الطاقة، وتحليلات الذكاء الاصطناعي، ستصبح شبكة القيمة الديناميكية أداة فعالة لتسريع مهمة هذه الشراكة بإزالة انبعاثات الكربون، وتعزيز كفاءة الأداء، وبالتالي تحقيق نتائج قابلة للتوسّع في زامبيا وغيرها من الأسواق الدولية.
ولا تقتصر استراتيجية إزالة انبعاثات الكربون على خفض استهلاك الطاقة، بل ستشمل تحسين كفاءة العمليات عبر التحول إلى الاعتماد على الطاقة الكهربائية في الأساطيل والمعدات، والحد من النفايات والانبعاثات في عمليات الإنتاج، إلى جانب استخدام أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد والحصول على تنبؤات وتحليلات مدروسة ومراقبة الانبعاثات في الوقت الفعلي.
كما تشمل المرحلة الأولى من التنفيذ دمج مصادر الطاقة المتجددة في المواقع، وتحسين التكامل مع الشبكة الوطنية، واعتماد بنى تحتية ذكية قادرة على التكيّف مع تغيّرات الطلب وفي الوقت نفسه تقليل الأثر البيئي. ويجري حالياً دراسة نماذج تطبق مبادئ الاقتصاد الدائري لإعادة استخدام المياه، وتقليل النفايات، وضمان التوريد من مصادر مستدامة.
وتأتي هذه الجهود دعماً لرؤية زامبيا التنموية بعيدة المدى، وسعياً لإرساء معايير جديدة للتعدين المسؤول في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى