تفاؤل في الأسواق بعد تمديد ترامب للموعد النهائي للتعرفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي
أبوظبي – الوحدة:
شهدت العقود الآجلة للأسهم ارتفاعًا هذا الصباح بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد الموعد النهائي للتعرفة الجمركية المقترحة على الاتحاد الأوروبي، مما عزز من تفاؤل المستثمرين بإمكانية تخفيف حدة التوترات التجارية الأخيرة.
شهدت معنويات المستثمرين تحسناً ملحوظاً خلال الشهر الماضي، مدفوعة بمؤشرات متزايدة على انفتاح الرئيس ترامب على التفاوض. وقد ساعدت الهدنات التجارية الأخيرة الأسواق على تجاوز الضجيج المرتبط بالنزاعات الجمركية، مع اعتقاد العديد من المستثمرين أن الأسوأ قد يكون خلفهم الآن.
وقال جوش غيلبرت، محلل الأسواق في إيتورو: “تتجاهل الأسواق حالياً ضجيج الحرب التجارية، والرأي السائد هو أن أسوأ مراحل الاضطرابات الجمركية أصبحت خلفنا. ومع ذلك، فإن تطورات المفاوضات التجارية بعد الهدنات الحالية ستلعب دوراً حاسماً في المرحلة المقبلة.”
ورغم أن التفاهمات مع الصين والاتحاد الأوروبي لا تزال مؤقتة، فإنها تُعد خطوة إيجابية نحو الأمام. كما أن استعداد الإدارة الأمريكية للحوار يعتبر مؤشراً مشجعاً. ومع ذلك، تظل هذه التفاهمات مجرد توقفات مؤقتة وليست حلولاً دائمة. وما لم يتم التوصل إلى تغييرات هيكلية فعلية في السياسات الجمركية، سيبقى خطر التصعيد قائماً.
وتتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع إلى مؤشرات اقتصادية رئيسية، من ضمنها نتائج أرباح شركة Nvidia وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحديد ما إذا كان هذا التفاؤل المستجد في الأسواق يمكن أن يستمر.
وعلى الرغم من بوادر الانفراج الأخيرة، فإن التهديد المفاجئ الذي أطلقه ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية على شركة Apple يذكّر الأسواق بعدم قابلية السياسة التجارية للتنبؤ، وهي سمة اتسمت بها إدارته منذ توليه المنصب.
وأضاف جوش غيلبرت: “رغم استمرار حالة عدم اليقين، فإن أي تقدم في المفاوضات التجارية سيستمر في دعم الأصول ذات المخاطر. لقد شهدنا بعض التراجع في أسهم مجموعة ’السبعة العظماء‘ التقنية مؤخراً، إلا أن نتائج أرباحها أكدت مجدداً على مكانتها القوية في محافظ المستثمرين على إيتورو . وعندما تنخفض أسعار هذه الأسهم، لا يتردد المستثمرون في استغلال الفرصة وشراء التراجع.”
ومع متابعة الأسواق العالمية لمستجدات السياسة التجارية، فإن الزخم المستقبلي سيعتمد على مسار المفاوضات وعلى وضوح البيانات الاقتصادية المنتظرة.