مال وأعمال

الرياض تحتضن “تنفّس” أول ملتقى إقليمي للحد من أضرار التبغ

الرياض – الوحدة:

في خطوة استثنائية تعكس التحول النوعي في التعامل مع تحديات الصحة العامة، تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة “تنفّس 2025″، أول ملتقى إقليمي رفيع المستوى يُعنى بمكافحة أضرار التبغ والحد من انتشاره، بمشاركة منظمات دولية، وقيادات صحية، وصنّاع سياسات من المنطقة والعالم.
يُعقد الملتقى في 29 مايو 2025 بفندق فور سيزونز – مركز المملكة، بالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين، شركة بدائل وبرنامج جودة الحياة (احد برامج رؤية المملكة 2030) وشركة الصحة الذكية بصفة الشريك العلمي، ليكون منصة متعددة الأطراف تُرسّخ التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة أحد أبرز التحديات الصحية في العالم العربي.
ومن المتوقع أن يشهد الملتقى تبني ميثاق رائد لمكافحة أضرار التبغ في الشرق الأوسط، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون استراتيجية بين الجهات المشاركة، بهدف دعم منظومات الصحة العامة وتطوير أطر العمل التنظيمي في المنطقة.
ويسعى الملتقى إلى إطلاق حوار علمي وتنظيمي يركّز على خفض معدلات التدخين في المنطقة الشرق الأوسط من خلال تبني حلول مبتكرة قائمة على الأدلة العلمية في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات حقيقية، إذ يشكل المدخنون أكثر من ربع البالغين في أربع دول عربية، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.
يمثل ملتقى “تنفّس 2025” دعوة مفتوحة لصنّاع القرار، والخبراء، والمجتمع المدني، لتوحيد الجهود نحو شرق أوسط أكثر صحة وأقل اعتمادية على التبغ، وتأكيد التزام المنطقة بالمضي نحو سياسات وقائية قائمة على العلم والشراكة.
يضم الملتقى أكثر من 100 خبير محلي ودولي من جهات مرموقة، بالإضافة إلى متخصصين من عدة دول من بينها المملكة المتحدة والسويد والمملكة العربية السعودية، وذلك لمناقشة أحدث البحوث وتبادل الرؤى والسياسات والحلول القابلة للتطبيق على نطاق واسع.
ويركز الملتقى على طرح ومناقشة محاور استراتيجية تشمل:
* تصحيح المفاهيم العامة حول النيكوتين ومنتجات الحد من ضرر التبغ.
* ابتكار السياسات الوقائية المبنية على البحث العلمي.
* استعراض تجارب تنظيمية دولية ناجحة قابلة للتطبيق في السياق الإقليمي.
* تفعيل أدوات التوعية المجتمعية والتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وقد أكدت شركة بدائل، بصفتها الشريك الاستراتيجي للملتقى، أن “تنفّس 2025” يأتي استجابة لحاجة إقليمية ملحة إلى حوار قائم على البيانات، وتنسيق متعدد الأطراف يواكب حجم التحدي الذي يشكله التبغ في مجتمعاتنا. وسيكون بمثابة نقطة انطلاق لرسم خارطة طريق صحية، عادلة، ومستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى