مال وأعمال

مبيعات عقارات دبي الشهرية تسجل رقماً قياسياً جديداً

بلغت ذروتها عند 66.8 مليار درهم إماراتي في مايو

فراس المسدي: لا يزال الطلب قوياً، والسوق في تطور مستمر، بينما يواجه القطاع التجاري نقصاً في المعروض

دبي – الوحدة:

حقق سوق العقارات في دبي رقماً قياسياً جديداً في المبيعات الشهرية بلغ 66.8 مليار درهم إماراتي في مايو، بزيادة قدرها 49.9% في القيمة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وكشف تحديث للسوق أصدرته شركة ” fämالعقارية” اليوم أن إجمالي المعاملات وصلت 18,693 معاملة في الشهر الماضي، مما جعله أيضاً ثاني أفضل الشهور مبيعاً على الإطلاق من حيث الحجم.

وفي هذا السياق قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي للشركة، إن بيانات DXBinteract تؤكد قوة واستقرار السوق الذي يشهد تطوراً مستمراً، دون أي تهديد واسع النطاق بفائض العرض في القطاع السكني، ولكنه يواجه الآن نقصاً في المعروض من المساحات المكتبية.

ورداً على توقعات وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الأخيرة بتصحيح أسعار العقارات السكنية في دبي بنسبة 15%، قال المسدي: “مع أن النمو قد تباطأ، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تصحيحاً. ان تباطؤ النمو مؤشر على نضج السوق، وليس ضعفه”.

ومن المتوقع تسليم حوالي 363 ألف وحدة سكنية في دبي خلال السنوات الخمس المقبلة. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 270 ألف وحدة منها في مراحل البناء الأولى، حيث لم يحرز تقدم سوى ٢٧٠ الف وحدة بنسبة انجاز تقل عن ٢٠٪.

وقال ان 12,000 وحدة فقط على وشك الاكتمال (بنسبة تقدم تتراوح بين 80% و99%)، مما يُبدد أي فكرة عن وجود فائض في العرض على مستوى السوق. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عمليات تسليم المشاريع المكتملة في عام 2024 بنسبة 23% مقارنة بعام 2023، مما يؤكد أن المدينة لا تواجه وفرة في الوحدات الجاهزة.

وأضاف المسدي: “قد تكون هناك تعديلات مؤقتة في الأسعار في قطاعات محددة، وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تستقبل قرية جميرا الدائرية حوالي 20,000 وحدة جديدة خلال السنوات الأربع إلى الخمس القادمة”.

“قد يشكل حجم التسليم المُركز هذا ضغطاً قصير المدى على الأسعار في تلك المنطقة، لكن هذا لا يعكس السوق الأوسع. وحتى لو حدث تصحيح في القطاع السكني، فسيكون مؤقتاً. ان قاعدة الطلب في دبي قوية، وهي قادرة على الاستيعاب”.

وفي الوقت نفسه، تواجه دبي نقصاً في المعروض من المساحات المكتبية. ويضيف المسدي: “لا تزال المساحات التجارية عالية الجودة محدودة للغاية، مع طلب قوي ومخزون جديد محدود، لا سيما في المناطق التجارية الرئيسية. ونتيجة لذلك، لا يُتوقع أي تصحيح في أسعار قطاع المكاتب الذي يشهد ارتفاعاً ثابتاً في قيمته”.

وشهدت مبيعات العقارات في دبي في مايو ارتفاعاً هائلاً في قيمتها على مدار السنوات الخمس الماضية – ابتداء من 2.3 مليار درهم إماراتي (1400 صفقة) في عام 2020، وارتفعت إلى 11.1 مليار درهم إماراتي (4400 صفقة) في عام 2021، إلى 18.3 مليار درهم إماراتي (6600 صفقة) في عام 2022، إلى 33.6 مليار درهم إماراتي (11600 صفقة) في عام 2023، وصولا إلى 46.4 مليار درهم إماراتي (17600 صفقة) في عام 2024.

وكان أغلى عقار فردي بيع الشهر الماضي فيلا فاخرة في نخلة جميرا، حيث بيعت بسعر 300 مليون درهم إماراتي. أما أغلى شقة بيعت خلال الشهر بسعر 164 مليون درهم إماراتي في جميرا ريزيدنسز أسورا باي.

ولا يدعم سوق العقارات في دبي ديناميكيات البناء فحسب، بل أيضاً أنماط الهجرة العالمية للأفراد الأثرياء. ووفقاً لتحليلات DXBinteract للمستثمرين ومقارنات الأسواق العالمية، فقدت لندن 45% من مليونيراتها خلال العقد الماضي، بينما اكتسبت دبي ما نسبته 212% من الأثرياء خلال الفترة نفسها.

واختتم المسدي قائلا: “يعكس هذا التباين تحولاً عالمياً في ثقة المستثمرين. فقد أصبحت دبي نقطة جذب لرأس المال العالمي، ليس فقط كوجهة لأسلوب حياة مميز، بل كبيئة استثمارية آمنة تُحفظ فيها الثروات وتُنمّى. إنها المكان الذي يقصده المليونيرات للعيش، والأهم من ذلك، المكان الذي يختارون الاستثمار فيه”.

ومع استحواذ العقارات التي تزيد قيمتها عن 5 ملايين درهم إماراتي على 14% من إجمالي المبيعات الشهر الماضي، جاء 30% منها عقارات في نطاق 1-2 مليون درهم إماراتي، و26% أقل من مليون درهم إماراتي، و18% بين 2-3 ملايين درهم إماراتي، و12% بين 3-5 ملايين درهم إماراتي. وبشكل عام، تجاوزت المبيعات الأولى من المطورين مبيعات إعادة البيع بكثير بنسبة 66% أكثر من 34% من حيث الحجم، و67% أكثر من 33% من حيث القيمة الإجمالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى