“بيئة” تعلن دخولها قطاع التطوير العقاري ضمن استراتيجية تنويع أعمالها وبناء مدن المستقبل المستدامة
التوسع الاستراتيجي يرتكز على تاريخ “بيئة” الحافل في تطوير المشاريع الأيقونية، بما فيها مقرها الرئيسي، بالإضافة إلى ريادتها المستمرة في قطاعات الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية
الشارقة – الوحدة:
أعلنت “بيئة”، الرائدة في مجال الاستدامة والابتكار بالمنطقة، رسمياً عن توسّعها الاستراتيجي إلى قطاع التطوير العقاري. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز خبراتها في إدارة المشاريع العقارية وإنجازاتها في قطاعات الاستدامة والطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية، مما يؤكد التزامها الراسخ ببناء مدن متطورة تواكب تطلعات المستقبل وتحسين جودة الحياة. وتعكس خطة “بيئة” للتوسّع استراتيجية تنويع مدروسة، والتي تعتمد أفضل معايير وممارسات الاستدامة، وتعزّز النمو المؤسسي في القطاعات الناشئة عالية التأثير.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”: “يمثّل التوسع إلى قطاع التطوير العقاري تطوراً طبيعياً للمجموعة، ويفتح المجال أمام فرص جديدة لمعالجة أبرز التحديات التي تواجه المجتمع. ويتمثّل هدفنا في إنشاء مجتمعات حضرية استثنائية تُسهم في إرساء معايير إقليمية جديدة، وتقدم نموذجاً عالمياً لمفهوم العيش في المدن المستقبلية. كما تتميّز مشاريعنا العقارية باعتماد مبادئ الاستدامة والابتكار، وأعلى مستويات جودة الحياة في جميع مراحلها، بما يواصِل المسيرة الحافلة بالإنجازات التي حقّقناها حتى اليوم في قطاعات الاستدامة، والتكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية”.
على مدار أكثر من عشر سنوات في تطوير المشاريع العقارية، رسخت “بيئة” مكانتها كشركة رائدة في قطاع التطوير العقاري، بفضل سجلها الحافل في تطوير مشاريع أيقونية. وتشمل أبرز إنجازاتها بناء مقرها الرئيسي الذي صممته شركة “زها حديد للهندسة المعمارية” الرائدة عالمياً، وتنفيذ مشاريع صناعية مستدامة، وصولاً إلى أحدث أعمالها المرتقبة: مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي”، من تصميم شركة “رينزو بيانو بيلدينج وركشوب”.
في وقت سابق من هذا العام، تم تعيين “بيئة” كمدير مشروع ومستشار استراتيجي لمشروع “حي الشارقة الإبداعي” المرتقب، والذي صممته شركة “تالير دي أركويتيكتورا – ماوريسيو روتشا”، الحائزة على جوائز مرموقة، بالتعاون مع دانييل روسيلو. وخلال الأسابيع المقبلة، تستعد “بيئة” للكشف عن أولى مشاريعها الرائدة في التطوير العقاري، التي من شأنها أن تُرسي معايير جديدة لمستقبل التطوير العقاري في المنطقة، وذلك بتبنّي تصاميم ذكية ومستدامة تُعيد رسم ملامح مستقبل الحياة الحضرية الحديثة.
وفي قطاع الاستدامة، تواصل “بيئة” دورها الرائد في المنطقة من خلال تقديم حلول متقدمة لتحويل النفايات إلى موارد قيّمة، وتحقيق التحويل الكامل للنفايات بعيداً عن المكبات. واستناداً إلى خدماتها الرائدة في جمع النفايات، أرست خلال الأعوام السابقة معايير جديدة في التميز التشغيلي، ودمجت ابتكارات إعادة التدوير مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كما نجحت “بيئة” في تطوير منظومة شاملة لإدارة النفايات، أسهمت في تحقيق أحد أعلى معدلات تحويل النفايات بعيداً عن المكبات على مستوى العالم في إمارة الشارقة، والذي تجاوز 90%.
كما أسهم تميز “بيئة” في مجال إدارة النفايات في دعم توسعها إلى كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، حيث تسهم في رسم ملامح مدن أكثر نظافة واستدامة ضمن الاقتصاد الدائري. وإلى جانب عملياتها في المنطقة، تواصل “بيئة” إطلاق مبادرات وجوائز تعليمية تهدف إلى تشجيع الطلاب والمجتمعات على تبني ممارسات مسؤولة بيئياً. أما في قطاع الصناعات، فتعمل “بيئة” على تطوير خدمات استشارة بيئية متخصصة لمعالجة التحديات المتعلقة بالنفايات والانبعاثات.
وفي قطاع الطاقة، تواصل “بيئة” ريادتها من خلال تبني تقنيات متقدمة في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة، وإنتاج الهيدروجين من النفايات، والطاقة الشمسية. وقد افتتحت “بيئة” محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في عام 2022، والتي تختص بتحويل النفايات غير القابلة لإعادة التدوير إلى طاقة نظيفة.
ويجري حالياً العمل على توسعة المحطة لمضاعفة إنتاجها من الطاقة. كما أظهر مشروع “بيئة” الجديد لإنتاج الهيدروجين من النفايات نتائج واعدة خلال التجارب الأولية التي أجريت في مدينة نوتنغهام بالمملكة المتحدة. وتعمل الشركة أيضاً على تطوير مشاريع للطاقة الشمسية، تماشياً مع استراتيجيات الحياد الكربوني.
وفي قطاع التكنولوجيا، تبذل “بيئة” جهوداً متواصلة لدفع عجلة التحول الرقمي من خلال عدد من المشاريع الرئيسية، من أبرزها “ري.لايف”، مشروع الخدمات الرقمية المتكاملة، الذي طوّر منصات ذكية لعدة قطاعات منها الخدمات اللوجستية، وتجارة المواد القابلة لإعادة التدوير، وقطاع النقل.
كما يسهم مشروع “إيفوتك” الرقمي في إحداث نقلة نوعية في مراقبة سلسلة التوريد عبر منصة “تراك”. ويبرز مشروع “آيون” في مجال وسائل التنقل الصديقة للبيئة، وهو مشروع مشترك بين “بيئة” وشركة “الهلال للمشاريع”، ويسهم في تطوير قطاع شحن المركبات الكهربائية من خلال ربط مزوّدي محطات الشحن بالمستخدمين على منصة واحدة. وتعمل “بيئة” من خلال مشروع “خزنة الشارقة” على إنشاء أول مركز بيانات من الفئة الثالثة في إمارة الشارقة، بالاعتماد على مبادئ رائدة في مجال الاستدامة.
وفي قطاع الرعاية الصحية، تعكس جهود “بيئة” التزامها الراسخ بتحسين جودة الحياة في المجتمعات. ويُعد مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي”، أحد مشاريع “بيئة” المرتقبة، نموذجاً لمستشفى المستقبل، يتم تطويره من خلال شراكة استراتيجية مع مؤسسات طبية مرموقة في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. ويتميّز هذا المشروع الطبي بتركيزه على المريض، حيث يجمع بين أحدث العلاجات الطبية، والتصميم المستدام، والمساحات الخضراء الهادئة لتعزيز العافية الشاملة. ويكمل هذا التوجه كلُّ من “وقاية”، المشروع المتخصص في تقديم حلول متكاملة مبتكرة لإدارة النفايات الطبية؛ و”تراك فارما”، التقنية المبنية على منصة “تراك” التابعة ل “إيفوتك”، التي تسهم في تعزيز معايير التتبع في جميع مراحل سلسلة التوريد الأدوية في دولة الإمارات.
ويمثل توسع “بيئة” إلى قطاع التطوير العقاري إلى جانب قطاعاتها الأساسية الأخرى خطوة محورية في مساعيها للارتقاء بمكانتها في مجال الابتكار الشامل، بما يتماشى مع الجهود الوطنية لبناء اقتصاد ذكي ومستدام ومتنوع.