أخبار عربية ودولية

الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية

رام الله – (د ب أ):

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر إغلاق مداخل المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، في إطار ما تصفه السلطات الإسرائيلية بـ”إجراءات أمنية احترازية”.

وشهدت مناطق عدة في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية إغلاقا كاملا أو جزئيا للطرق، بما في ذلك مدينة نابلس حيث منع الدخول والخروج منها باستثناء طرق فرعية محدودة، وفق ما أفادت به مصادر محلظ ية.

وفي محافظة رام الله والبيرة، تم إغلاق مداخل عدة قرى وبلدات، مثل روابي، وعين سينيا، وعطارة، وعابود، والنبي صالح، بالمكعبات الأسمنتية والبوابات الحديدية. كما أغلقت مداخل قرى راس كركر، ودير عمار، وترمسعيا، وسنجل، في حين تم إقفال المدخل الشرقي لبلدة الطيبة عند حاجز كراميلو.

وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق مركبات المواطنين عند حاجز دير شرف غرب نابلس، فيما استمرت الإجراءات المشددة في محيط مدينتي قلقيلية والخليل، حيث تم إغلاق عدد من المداخل الرئيسية والطرق الترابية المؤدية إلى القرى والبلدات المجاورة.

وكان الجيش الإسرائيلي فرض يوم الجمعة الماضي إغلاقا شاملا على الضفة الغربية والقدس الشرقية، تزامنا مع تصاعد التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن عدد الحواجز والبوابات العسكرية المنتشرة في الضفة بلغ 898، منها 146 بوابة أقيمت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتشهد الضفة الغربية منذ عدة أشهر تصاعدا في وتيرة التوتر والعنف، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد المواجهات مع المسلحين الفلسطينيين، خاصة بعد اندلاع الحرب واسعة النطاق في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفرت تلك التطورات عن فرض قيود غير مسبوقة على حركة السكان في الضفة، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية والإنسانية.

وتواجه المدن الفلسطينية حالة من الشلل شبه التام في ظل استمرار الإغلاقات العسكرية، والتي يعتبرها الفلسطينيون شكلا من أشكال العقاب الجماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى