الخط الأزرق لمترو دبي يُحدث نقلة نوعية في اقتصاد دبي الحضري
فراس المسدي: توسعة مترو دبي ستُحدث تأثيراً عقارياً هائلاً، وستشكل مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار
دبي – الوحدة:
صرّح خبير عقاري رائد بأن الخط الأزرق لمترو دبي سيُحدث نقلة نوعية في اقتصاد دبي الحضري، حيث سيصبح التنقل العملة الجديدة للعقارات في المدينة، مما يُحوّل البنية التحتية إلى مصدر للثروة.
في هذا السياق قال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي لشركة ” fämالعقارية”: ” أن توسعة الخط الأزرق لمترو دبي ستعزز مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار، مما سيحدث أثراً ايجابياً هائلاً على قطاع العقارات”.
“هذه ليست مجرد توسعة مترو، بل إنها نقطة تحول في اقتصاد دبي الحضري. فعندما تخفض وقت التنقل، ترفع إنتاجية المدينة بأكملها”.
” ان التنقل لا يقتصر على الحركة بل يتعلق بالوقت والفرص وخلق القيمة. ومع الخط الأزرق لا تربط دبي تسع مناطق رئيسية فحسب، بل تربط الناس أيضاً بالفرص المتاحة”.
وأضاف المسدي: “من المتوقع أن تشهد قيم العقارات في الخط الأزرق وما حوله لا سيما مناطق خور دبي، والمدينة الأكاديمية، وواحة دبي للسيليكون – ارتفاعاً ملحوظاً. فالتنقل هو العملة الجديدة للعقارات”.
“لكن التأثير سيشمل المدينة بأكملها، حتى لمن لا يستخدمون المترو أبداً. سيجدون حركة مرور أقل، ولوجستيات أذكى، وكفاءة أعلى – وهكذا تصبح البنية التحتية مصدراً للثروة”.
وجرى تدشين هذا المشروع العملاق الأسبوع الماضي بوضع حجر الأساس للمحطة الأولى في خور دبي، وقال المسدي: “بمجرد اكتماله، سيكون هذا المشروع واحداً من أكثر شبكات النقل تطوراً وحداثة وتأثيراً في العالم”.
“لكن الأمر لا يقتصر على المحطات فحسب، بل يتعلق أيضاً برسم ملامح مستقبل دبي كمدينة عالمية ومثالية للعيش والاستثمار. حيث يُمثل الخط الأزرق أساساً لدبي أسرع وأكثر إنتاجية وترابطاً، وستكون آثاره على قطاع العقارات هائلة.”
وكان للمترو ومشاريع النقل الأخرى تأثير إيجابي على العقارات السكنية في العديد من المدن الكبرى. ويقول المسدي: “لن تكون دبي استثناءً. بل قد تشهد تأثيراً أكبر، لأن إنتاجيتها تتأثر بحركة المرور كأي مدينة عالمية كبرى”.
“عندما تقلل أوقات التنقل، تطلق العنان للناتج الاقتصادي. يصل الناس مبكراً، وتعمل الشركات بسلاسة أكبر، وتصبح المناطق مثالية أكثر للعيش. كما توسع بذلك خريطة المناطق القابلة للاستثمار.”
من بين النتائج التي حددها:
* زيادة الطلب على المساكن في المناطق الموصولة بخطوط المترو
* تنامي اهتمام المستثمرين بالمناطق الواعدة ذات الأسعار التنافسية مثل المدينة الأكاديمية، وواحة دبي للسيليكون، والمدينة العالمية
* رفع أسعار العقارات في المشاريع الرئيسية القريبة من خطوط المترو، مع بدء العمل في مشروع كريك هاربور
* ارتفاع عوائد الإيجار للوحدات السكنية القريبة على بعد مسافة مشي من محطات المترو
* سيعيد المطورون النظر في مخططاتهم الرئيسية مع التركيز على مبدأ “المترو أولاً”
ويختتم المسدي قائلاً: “النقل هو الشيء الوحيد الذي يفيد الجميع، حتى أولئك الذين لا يستخدمون المترو، فعندما يستقل الآخرون القطار، ستقود السيارة بحركة مرور أقل. وعندما تصبح المدينة أكثر مرونة، سترتفع قيمة أصولك”.
“وهكذا يتدفق رأس المال العالمي بفضل البنية التحتية، وهذا بالضبط نوع الخطوة التي تمكن دبي من المنافسة على المدى الطويل في معايير جودة المعيشة والاستثمار العالمية”.