مال وأعمال

“بيئة” تكشف عن أولى مشاريعها العقارية: “مدينة خالد بن سلطان”، نموذج متكامل لمدن المستقبل

تحت رعاية حاكم الشارقة، تم الإعلان عن “مدينة خالد بن سلطان”

أُقيمت الفعالية بحضور سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، تأكيدًا على الدور المحوري لهذا المشروع الحيوي في دعم مسيرة التنمية العمرانية التي تشهدها الإمارة

تم تصميم “مدينة خالد بن سلطان” من قبل شركة “زها حديد للهندسة المعمارية”، وهي تُجسّد أول مشروع تطلقه “بيئة” ضمن قطاع التطوير العقاري، مستندةً إلى إرثها الراسخ في مجالي الاستدامة والابتكار

الشارقة – الوحدة:

أعلنت “بيئة”، المجموعة الرائدة في مجال الاستدامة والتي تحظى بخبرات واسعة في قطاعات البيئة والطاقة والتكنولوجيا والتطوير العقاري والرعاية الصحية، عن إطلاق “مدينة خالد بن سلطان”، المشروع المتعدد الاستخدامات والذي يعتبر الأول من نوعه للمجموعة في مجال التطوير العقاري.

وجاء الإعلان خلال فعالية خاصة أقيمت تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة؛ وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، لتجسد التزام “بيئة” بتطوير مدن ذكية تتمحور حول الاستدامة والتواصل الإنساني. ويستلهم هذا المشروع إرث المغفور له بإذن الله، الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، أحد الرواد في مجال التصميم والتخطيط الحضري، والذي كان له بصمة واضحة في الهوية العمرانية للشارقة.

تمثّل “مدينة خالد بن سلطان” نموذجاً لمجتمع نابض بالحياة، وتوفّر تجربة معيشية تجمع بين الذكاء والاستدامة، وتحتفي بالترابط الإنساني، وتعكس فلسفة التصميم الهادف، وتجسد انسجاماً عميقاً مع البيئة. وقد تم تصميم المدينة من قبل شركة “زها حديد للهندسة المعمارية ” بوصفها مشروعاً عمرانياً متكاملاً ومتعدد الاستخدامات. تمتد المدينة على مساحة بطول 1.5 كيلومتر، وتضم 1,500 وحدة سكنية متاحة للتملك الحر، ووحدات تجارية ومساحات مخصصة للثقافة والترفيه. كما تضم المدينة المقر الرئيسي ل”بيئة” الحاصل على شهادة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED) من الفئة البلاتينية.

إعادة رسم ملامح الحياة الحضرية بمنظور الاستدامة

بتوجيهاتٍ من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ورئيسة مجلس إدارة “بيئة”، تم تصميم “مدينة خالد بن سلطان” لتقدّم نموذجاً رائداً لمدينة ذكية ومستدامة تحقق منظومة صفر نفايات، وترتكز على أربعة عناصر رئيسية: الاستدامة، والتكنولوجيا، والثقافة، والتواصل الإنساني. وتضم المدينة بنية تحتية ذكية تراعي معايير الحياد الصفري، وأنظمة قائمة على الطاقة المتجددة، ومنشآت لإعادة تدوير المياه، إلى جانب حلول النقل المستدام والتي تدعم أنماط الحياة الحديثة. وتساهم التقنيات الذكية في تعزيز بنى تحتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمات رقمية، ما يضمن تجربة حضرية متكاملة وسلسة.

%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9 1

ويركّز المخطط العام على إنشاء أحياء يسهل التنقّل فيها سيرًا على الأقدام، ومرافق تدعم أسلوب الحياة الصحية، وبيئة مجتمعية حيوية تُلهم التفاعل، والانتماء، والنمو المشترك. ولذلك، تم تخطيط “مدينة خالد بن سلطان” لتضم سبعة أحياء سكنية متميزة، تهدف إلى بناء مجتمع مترابط يتمحور حول الإنسان. كل حي يدور حول ساحة مركزية، مساحة عامة نابضة بالحياة، مصممة كمركز اجتماعي ومساحة للرفاه، وتقع ضمن مسافة مشي لا تتجاوز خمس دقائق، وتم تصميمها لتكون مركزاً اجتماعياً ومحوراً للرفاهية. تم توزيع جميع المرافق بعناية لدعم أنماط الحياة اليومية وتعزيز الروابط المجتمعية، من مراكز الأطفال والعيادات الصحية إلى المرافق الرياضية والمقاهي الخارجية. في قلب المشروع تمتد واحة خضراء بطول كيلومترين، تشكّل العمود الفقري الطبيعي للمدينة. هذه المساحة الحضرية تنكشف تدريجيًا، كأنها رحلة بين التأمل والترفيه، وتضم مسارات للجري وركوب الدراجات، وحدائق للنحت، ومناطق للعافية، وساحات مظللة توفر توازنًا بين الهدوء والتواصل الاجتماعي.

صرّح خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة”:تشكّل “مدينة خالد بن سلطان” محطة محورية ل”بيئة” في مجال التطوير العقاري، إذ تمثل مشروعاً رائداً يُجسّد رؤيتنا لإعادة رسم ملامح الحياة الحضرية. ويعد المشروع توسعاً لمسيرتها المتمثلة في بناء منظومة متكاملة من الحلول المستدامة في قطاعات البيئة، والطاقة، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية. وبفضل خبراتها في تطوير بنى تحتية متقدمة — من مرافق إعادة التدوير والمجمّعات البيئية، إلى أنظمة الطاقة النظيفة والمنشآت الذكية — تمكّنت “بيئة” من الانطلاق نحو مشاريع عمرانية تُعيد تشكيل مستقبل الحياة المستدامة. وتأتي المدينة امتدادًا لتوجهات سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أرست قيادته الحكيمة أسس الاستدامة والتخطيط الحضري في إمارة الشارقة “.

وأضاف: “تنبع رؤية المدينة من الخبرات المتراكمة التي اكتسبناها في تصميم أحد أكثر المقرات تطوراً في العالم، ما يسلّط الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا في توسيع نطاق أثر الاستدامة ليشمل المجتمعات بأكملها، وليس فقط على صعيد المباني.”

وستوفر المدينة منطقة للتصميم والأعمال تشكّل محورًا حضريًا نابضًا بالحياة في قلب الشارقة . وستضم هذه المنطقة مساحات حاضنة لاقتصاد الإبداع المتنامي في دولة الإمارات، إلى جانب مرافق ثقافية تدعم ريادة الأعمال والتصميم الدائري. ويرتبط هذا المحور الحيوي بسلاسة مع المناطق السكنية والتجارية والترفيهية، ما يعزز من دور المدينة كمحفّز للابتكار والنمو الاقتصادي في الإمارة. كما يُسهم التصميم العمراني والطابع الثقافي للمدينة في ترسيخ الهوية المحلية، من خلال توفير مساحات عامة وفنية وثقافية تعزز الإبداع وتفتح المجال للتفاعل المجتمعي.

وواصلت “بيئة” تعزيز سجلّها من الإنجازات من خلال تطوير عدد من المشاريع الاستثنائية، مستندة إلى خبرتها الممتدة في إدارة المشاريع المعمارية والبيئية، وفي مقدمتها مقرها الرئيسي من تصميم شركة “زها حديد للهندسة المعمارية”. وبالإضافة، تتمثّل خبرة “بيئة” في هذا المجال من خلال مشروع “حي جواهر بوسطن الطبي”، وهو مشروع رعاية صحية متقدم يجمع بين أحدث الخبرات الطبية والتخطيط العمراني المتميز، من تصميم “شركة رينزو بيانو بيلدنج وركشوب ” في أول مشروع يحمل توقيع المصمم العالمي في منطقة الشرق الأوسط، ما يضيف إلى المشروع بُعداً معمارياً وثقافياً فريداً. كما تم تكليف “بيئة” بدور الاستشاري الاستراتيجي ومدير المشروع ل”حي الشارقة للإبداع”، التي اختارتها حكومة الشارقة كوجهة ثقافية وإبداعية، والتي صممته شركة “تالير دي أركويتيكتورا – ماوريسيو روتشا”.

%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9 2

واليوم، تبدأ “مدينة خالد بن سلطان” فصلًا جديدًا في مسيرة نجاحات المجموعة، لا سيّما أنها تجسّد رؤيتها الرامية إلى إعادة رسم ملامح الحياة الحضرية، من خلال مشروع متكامل يربط الإنسان بالبيئة والتقنية، ويُعيد تعريف مفهوم المجتمعات المستقبلية.

وبدورها، قالت المهندسة ندى تريم، الرئيس التنفيذي – التطوير العقاري في “بيئة”: “من خلال “مدينة خالد بن سلطان”، نسعى إلى إعادة تصوّر نمط الحياة الحضرية، وتجسيد رؤيتنا لمدن ذكية ومستدامة تضع الإنسان في صميم أولوياتها. واليوم، تتجسّد هذه الرؤية فعليًا على أرض الواقع، حيث تندمج البنية التحتية الذكية مع التصميم المعماري الذي يحتفي بالهوية، وتتحول المساحات العامة إلى منصات للإبداع، والثقافة، والتفاعل الإنساني. ومن خلال تكليفنا شركة “زها حديد للهندسة المعمارية” لتصميم المخطط الرئيسي، تمكّنا من ترجمة هذه الرؤية إلى تصاميم تجمع بين الجمال والابتكار، وتوفر بيئة ملهمة، غنية بالتجارب، تعزز جودة الحياة. تمثّل “مدينة خالد بن سلطان” نموذج حضري لمستقبل يتكامل فيه الإنسان مع الطبيعة، والثقافة مع التطور، ضمن مجتمع متماسك، شامل، ومصمم لتعزيز الترابط والازدهار المشترك.”

فرصة عقارية واعدة في ظل انتعاش سوق الشارقة
يسجل القطاع العقاري في الشارقة نمواً متسارعاً، إذ بلغت قيمة المعاملات العقارية 13.2 مليار درهم إماراتي خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة سنوية بلغت 31.9%، وذلك وفقًا لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة. ويعكس هذا الأداء القوي تنامي ثقة المستثمرين، وتطور البنية التحتية، واستمرار الدعم الاستراتيجي من حكومة الشارقة، ما يسهم ببروز “مدينة خالد بن سلطان” كفرصة استثمارية نوعية تنسجم مع رؤية الإمارة نحو التوسع الحضري الذكي والمستدام.
يقوم المشروع على وحدات سكنية متاحة للتملّك حر، بما في ذلك الفلل، ومنازل التاون هاوس، والشقق، وسيتم الإعلان عنها على مراحل مما يوفّر مجموعة متنوعة من خيارات المعيشة المصممة بعناية، والتي تجمع بين الاستدامة، والراحة، والمرافق الحديثة. وسيتم الكشف قريبًا عن تفاصيل إضافية حول الوحدات المتاحة وخدمات المجتمع ضمن مراحل إطلاق المبيعات المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة