الإمارات تفتح الطريق أمام المرأة في مجالات العلوم والهندسة
أبوظبي – الوحدة:
في الوقت الذي تقود فيه دولة الإمارات تحوّلاً رائداً نحو تمكين المرأة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، يطل اليوم العالمي للمرأة في الهندسة هذا العام كدعوة ملحّة لمواجهة واقع لا يزال يُقصي النساء من قلب المنظومة الهندسية، رغم كفاءتهن المتزايدة.
وبينما تستثمر الدولة في اقتصاد معرفي يعتمد على العقول والكفاءات المتنوعة، يبرز السؤال:
هل آن الأوان لإعادة تشكيل المشهد الهندسي في المنطقة، بحيث يُبنى على التنوّع والعدالة وليس على النمطية والانغلاق؟
في هذا السياق، تؤكد دايناتريس، الشركة العالمية الرائدة في حلول المراقبة الذكية والتحليلات الرقمية، أن الاستثمار في المرأة في القطاع الهندسي لم يعد خياراً تنموياً بل ضرورة تنافسية.
إليان جرجس، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في ” شركة دايناتريس “، صرّحت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الهندسة:
“يمثل هذا اليوم محطة لتكريم إنجازات النساء في قطاع الهندسة، لكنه أيضاً فرصة لتسليط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز مشاركة النساء في هذا المجال الحيوي.
“من خلال تجربتي، أدركت أن التميّز الحقيقي ينبع من بناء فرق عمل متنوعة تجمع أفراداً من خلفيات وتجارب مختلفة، يقدمون رؤى متعددة تضيف قيمة حقيقية وهذا ما يجب أن نغرسه وندعمه في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
بدأ شغفي بالتكنولوجيا منذ سن مبكرة، حين كنت أراقب والدي يعمل على الحواسيب المركزية في منزل لطالما امتلأ بأحدث ما توصلت إليه التقنية. ومنذ تلك اللحظة، لم يخفت شغفي بعالم التكنولوجيا.”
وتلفت إلى أن مفهوم القيادة لا ينبغي أن يظل حكرًا على النموذج الذكوري التقليدي، بل يتعين أن يُبنى على تنوع الخلفيات والتجارب داخل الفريق، وهو ما يغني النقاش ويولد رؤى مبتكرة. وتضيف: “الفضول والتعلم المستمر هما من القيم التي أؤمن بها بشدة، وهما عنصران جوهريان في بناء فرق عمل قوية ومبدعة.”
“ولتحقيق تغيير ملموس في تجاوز الفجوة الجندرية المستمرة في مجالات العلوم والهندسة، نحن بحاجة إلى الاستثمار في برامج التوجيه المهني، وتوفير بيئات حاضنة، وتشجيع النساء بشكل مباشر وفعاًل على الانخراط في هذه المجالات.”
