واشنطن-(د ب أ):
شهدت مباراة إنتر ميلان الإيطالي وأوراوا ريد دياموندز الياباني ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، مشاركة فرانشيسكو إسبوزيتو لأول مرة مع الفريق الملقب بـ(الأفاعي).
ودخل فرانشيسكو بديلا لشقيقه الأكبر سيباستيانو في الشوط الثاني من عمر المباراة، التي انتهت بفوز الفريق الإيطالي 2 / 1، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة العالمية.
وألقى الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على تلك الواقعة، حيث ذكر أنها كانت بمثابة صورة مثالية، يمكن أن يتم تعليقها على الحائط أو تهديها لوالديك، عندما جاءت لحظة استبدال سيباستيانو إسبوزيتو بشقيقه الأصغر فرانشيسكو.
وأشار فيفا إلى أن تلك اللقطة اقتربت من الكمال بعد مساعدة الشاب الصغير صاحب 20 عاما الفريق الإيطالي العريق بصناعة هدف الفوز بنقاط المباراة الثلاث أمام أوراوا.
ولم يكن فرانشيسكو ليتمنى أكثر من ذلك، اللعب مع شقيقه في نفس الفريق، الفريق الذي لطالما حلم بارتداء قميصه، ومع مشاركته الأولى يكون السبب الرئيسي في انتصار فريقه بثلاث نقاط هامة في مشواره بمونديال الأندية.
وبعد غيابه بسبب الإصابة عن المباراة الافتتاحية أمام مونتيري المكسيكي، التي انتهت بالتعادل 1 / 1، بدأ إسبوزيتو، أصغر لاعب في الفريق، لقاء أوراوا على مقاعد البدلاء، ثم لجأ إليه المدرب كريستيان كيفو بعد الاستراحة على أمل أن يساهم وجوده في تنشيط الهجوم وتغيير مجرى المباراة في مواجهة صعبة مع الفريق الياباني، الذي تقدم 1 / صفر في النتيجة.
وتحققت أخيرا اللحظة التي طال انتظارها، بخروج الشقيق الأكبر سيباستيانو، ودخول الشقيق الأصغر فرانشيكو بدلا منه. لقد كانت لحظة مميزة لعائلة حلمت بهذا اليوم لسنوات.
لم يستطع سالفاتوري، شقيق سيباستيانو وفرانشيسكو الأكبر، والذي يلعب في صفوف فريق سبيزيا الإيطالي، إخفاء حماسه، عندما قال قبل المباراة: “نحن فخورون للغاية اليوم. يتمتع سيباستيانو بقدرات فنية رائعة، وقد حقق فرانشيسكو قفزات نوعية خلال العامين الماضيين. وقدم موسمًا رائعًا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي العام الماضي”.
وتواجد الإخوة إسبوزيتو الثلاثة في صفوف الشباب بنادي إنتر ميلان، لكن المهاجمين فقط هما من بقيا جزءا من الفريق.
ويستطيع كلاهما الآن أن يقولا بفخر إنهما لعبا معا في أحد أبرز الفرق في كأس العالم للأندية، وسيحمل ملعب سياتل ذكريات خاصة لفرانشيسكو، الذي خاص أول مباراة له مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب الجديد الروماني كريستيان كيفو.
ويعرف مدرب إنتر الجديد، الذي حل محل سيموني إنزاجي قبل انطلاق البطولة بفترة وجيزة، فرانشيسكو إسبوزيتو جيدا، ويعلق عليه آمالاً كبيرة، بعد أن تولى تدريبه في فريق الشباب، حيث كان قائدًا للفريق.
وقال كيفو بعد الفوز على أوراوا: “أعرفه منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره. كان شرفا لي أن أدربه، والآن أرى لاعبا ناضجا، في كامل تركيزه وطاقته”.
كان هذا النمو واضحا في الأرقام التي سجلها الأخ الأصغر لسيباستيانو خلال موسمه الأخير في دوري الدرجة الثانية الإيطالي مع سبيزيا بإنهاء الموسم كهداف للدوري برصيد 19 هدفًا في 39 مباراة، ولعب دورا رئيسيا في وصول الفريق لمباريات الصعود للدوري الإيطالي.
وسيسعى فرانشيسكو الآن إلى ترك بصمة مماثلة في الدوري الإيطالي بالموسم الجديد، بعد أن يقود إنتر للمضي قدما في بطولة كأس العالم للأندية، التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا بحلتها الجديدة.
يذكر أن إنتر يحتل المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق هدف خلف ريفر بليت الأرجنتيني (المتصدر)، المتساوي معه في ذات الرصيد، فيما يحتل مونتيري المركز الثالث برصيد نقطتين، ويقبع أوراوا في ذيل الترتيب بلا نقاط.
ويلتقي إنتر مع ريفر بليت في الجولة الأخيرة للمجموعة، التي تشهد مواجهة أخرى بين مونتيري وأوراوا.