أخبار عربية ودولية

رئيس كينيا يدعو المتظاهرين إلى المحافظة على سلامة البلاد

نيروبي – (أ ب):

حث الرئيس الكيني ويليام روتو اليوم الأربعاء المتظاهرين المحتجين على سوء الحكم ووحشية الشرطة، على عدم “تدمير” البلاد.

وقال روتو، خلال حضور مراسم دفن على الساحل في كينيا بينما كان المتظاهرون يتجهون نحو مكتبه في نيروبي، “ليس لدينا بلد آخر نذهب إليه عندما تسوء الأمور. مسؤوليتنا هي الحفاظ على سلامة بلادنا”.

وقد لقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب المئات في مظاهرات عمت أنحاء كينيا اليوم الأربعاء، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ووفقا لوكالة (د ب أ) جاء في بيان لمنظمة العفو الدولية، نقلا عن مصادر طبية، أن أعمال العنف أسفرت أيضا عن إصابة نحو 400 شخص، من بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة. وأضاف البيان أن ثمانية أشخاص على الأقل يتلقون العلاج جراء إصابتهم بأعيرة نارية.

وأفادت وسائل إعلام محلية ومتحدث باسم الصليب الأحمر بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق الحشود، كما تم الإبلاغ عن حوادث نهب متفرقة في محيط الاحتجاجات بعدد من المدن والبلدات، وحسب وكالة (د ب أ).

واشتبك الآلاف من المتظاهرين ضد وحشية الشرطة وفساد الحكومة في العاصمة الكينية نيروبي، مع أفراد الشرطة، الذين قاموا بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدموا الهراوات، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، مع انتشار المظاهرات في أنحاء البلاد.

وتأتي الاحتجاجات في الذكرى الأولى للمظاهرات الرافضة للضرائب، التي أودت بحياة 60 شخصا وفقدان 20 شخصا آخرين حتى الآن.

وتم تطويق البرلمان ومكتب الرئيس بالأسلاك الشائكة، وأغلقت الشرطة جميع الطرق المؤدية للمبنيين.

وتصاعدت الاحتجاجات، التي امتدت لمدن كبرى تشمل مومباسا وكيسومو وناكورو، لتتحول لدعوات للمطالبة باستقالة الرئيس، وأرجع المتظاهرون مطلبهم للحكم السيء.

وكان المتظاهرون قد قاموا خلال الاحتجاجات العام الماضي باقتحام مبنى البرلمان، بعد تمرير تشريع لزيادة الضرائب، وحرقوا جزءا من المبنى في الوقت الذي فر فيه النواب. وقال العاملون في القطاع الطبي ومنظمات إن الشرطة فتحت النيران. وتم نشر قوات الجيش.

ولا يزال الشباب الكيني غير راض عن الإدارة الحالية بسبب الفساد وارتفاع تكاليف المعيشة ووحشية الشرطة ووفاة مدون مؤخرا في أثناء احتجازه، وتسبب إطلاق النار على مدني من مسافة قريبة أثناء الاحتجاجات الأخيرة في تفاقم غضب الجمهور.

وخلال المظاهرات، منعت هيئة الاتصالات في كينيا التغطية المباشرة للمظاهرات وأغلقت بعض الإشارات التلفزيونية، مما أثار إدانة من جماعات حقوق الإنسان.

وقد تصاعدت الدعوات للمساءلة في كينيا بعد مقتل بائع متجول خلال احتجاجات الأسبوع الماضي. وأعطت محكمة كينية المحققين 15 يوما لإكمال التحقيقات بحق اثنين من عناصر الشرطة يشتبه في أنهما أطلقا النار عليه.

جاء هذا في الوقت الذي لجأ فيه الشباب إلى شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع لإحياء ذكرى المتظاهرين الذين قتلوا العام الماضي. وفي ذلك الوقت، اعتذر روتو وتعهد بإنهاء وحشية الشرطة مع استقالة قائد الشرطة.

وقال حسين خالد، وهو ناشط حقوقي، “لم يتم محاسبة أي ضابط”، مضيفا أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع “ليطالبوا بالعدالة من حيث التعويضات واعتقال رجال الشرطة المتورطين وإجراء إصلاحات للشرطة لأن الكثير من الكينيين يفقدون حياتهم بسبب وحشية الشرطة.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
جريدة الوحدة