وجاءت الحملة ضمن مشروع الشارقة صديقة للطفل والعائلة الذي وسع المكتب نطاق عمله مؤخراً بعد أن كان /مشروع الشارقة صديقة للطفل/ في خطوة تهدف إلى تعزيز أثر واستدامة أهداف المشروع على الأطفال ورعايتهم من جميع النواحي بما يشمل التغذية السليمة والصحة العقلية والبدنية والعاطفية.
وأوضح المكتب أنه سيعمم هذه الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة له /@sharjahbabyfamilyfriendly/ بحيث يضمن الوصول إلى جميع الأمهات والأسر إلى جانب إيصال المعلومات والإرشادات الخاصة بالحملة إلى المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء الدولة.
وأشار الى أن الحملة تركز على أهمية الاستمرار في الرضاعة الطبيعية تبعاً لبيان أصدرته منظمة الصحة العالمية سواء أكانت الأم المرضعة مصابة بفيروس “كورونا” أم غير مصابة مع التأكيد على اتخاذ الأم جميع الإجراءات الوقائية اللازمة خاصة أن الدراسات الأولية لم تثبت حتى الآن انتقال الفيروس إلى الرضيع عبر حليب الأم.
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل : في ظل الظروف التي يشهدها العالم حاليا تنتشر الشائعات حول طريقة تفادي العدوى وغالباً ما تكون هذه الشائعات أخطر من الفيروس ذاته على الإنسان ما يحتم على جميع أفراد المجتمع الحصول على المعلومة من مصادرها المختصة.
وأشارت إلى أن أهمية هذه الحملة تكمن في مواجهة المعلومات غير الصحيحة التي يتم تداولها فيما يخص الرضاعة الطبيعية بمعلومات دقيقة معتمدة من قبل مصادر موثوقة وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.
وشددت على أن الرضاعة الطبيعية عنصر أساسي لتحسين صحة الرضيع وتسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأم والطفل في آن معا خاصة في حال وجود أمراض معدية لأنها تقوي جهاز المناعة عن طريق نقل الأجسام المضادة للفيروس مباشرة من الأم ..داعية جميع الأمهات لمواصلة الرضاعة الطبيعية مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل غسل اليدين قبل وبعد لمس الرضيع واستخدام القناع الطبي الواقي /الكمامة/ وتنظيف وتعقيم الأسطح وغيرها.
وأشاد الدكتور سيف درويش أخصائي طب المجتمع المتحدث الرسمي باسم جمعية الإمارات للصحة العامة بالجهود التي يبذلها مكتب الشارقة صديقة للطفل في تصحيح المعلومات غير الصحيحة التي قد يؤدي انتشارها واقتناع أبناء المجتمع بها إلى حدوث مضاعفات تؤثر سلباً على صحة الأطفال الرضع والأمهات ..لافتاً إلى أن جمعية الإمارات للصحة العامة تدعم مختلف الجهود والمبادرات المدروسة التي تعزز من سلامة وصحة الأفراد والأسر وتضمن وقايتهم من أي مخاطر صحية.
وقال إن المسؤولية المجتمعية والصحيّة على وجه الخصوص تتضاعف على المؤسسات المعنية في ظل الظروف الاستثنائية التي يفرضها إنتشار فيروس كورونا المستجد وواجب كل مؤسسة أن تلتزم بدورها وتقف إلى جانب التوجهات العامة التي تتخذها الدولة لضمان سلامة وصحة أبناء المجتمع ونحن في الجمعية حريصون على دعم الحملة وتقديم كل ما من شأنه ألا يضاعف من أثر الظرف الراهن ويخفف من تحدياته. دين