يزخر تاريخ كرة القدم السودانية، بالعديد من الشخصيات الإدارية المميزة، التي ساهمت في صنع إنجازات ونجاحات كبيرة.
ويرصد ، في هذا التقرير، رحلة العديد من الشخصيات الإدارية، التي خلدت أسماؤهم في تاريخ الكرة السودانية.
-بعدما حقق الهلال أول مشاركة للكرة السودانية، في دوري أبطال إفريقيا عام 1966 وبلوغ نصف النهائي، نجح رئيس نادي المريخ، الراحل عبد الحميد الضو حجوج، في قيادة فريقه لفوز السودان بأول لقب قاري.
وتمكن المريخ، تحت القيادة الإدارية للضو، من الحصول على بطولة كأس الكؤوس الإفريقية 1989، على حساب فريق بانديل يوناتيد النيجيري.
-يعتبر الراحل الطيب عبد الله، رئيس نادي الهلال السوداني سابقا، أقوى رؤساء الأندية السودانية على الإطلاق، وصاحب أخطر وأصعب القرارات.
وترأس عبد الله، نادي الهلال، العديد من المرات خلال الفترة بين 1977 و1999″، حيث حقق الكثير من الإنجازات والنجاحات، وأسس فريق الهلال الأسطوري عام 1987، الذي كان أول نادٍ سوداني يصل لنهائي قاري، حين خسر دوري الأبطال، أمام الأهلي المصري.
ومن قراراته التاريخية، شطب أسطورة الهلال الخالدة عز الدين عثمان، في بداية الثمانينات، وخوض مباراة الترجي التونسي بدوري أبطال إفريقيا عام 1999 ظهرا، بدلا عن المساء، في تحدٍ واضح للسلطات.
كما رفض، في بداية الثمانينات، طلب السلطات استقالته؛ بحجة تبديد المال والصرف بعملة أجنبية، لأنه جاء بالمدرب البرازيلي ناجويرا.
-برز اسم رئيس آخر في الهلال، وهو الراحل عبد المجيد منصور، الذي ترأس النادي في بداية التسعينات، وبلغ الهلال في فترته، نهائي دوري أبطال إفريقيا 1992، وخسر أمام الوداد المغربي.
وعام 1993، اتخذ قرار شطب جماعي بإنهاء حقبة لاعبي فريق الهلال التاريخي “هلال 87″، وكان من أجرأ القرارات في تاريخ النادي الأزرق.
-يتوقف تاريخ الهلال عند رئيس النادي في بداية الألفية الجديدة، صلاح إدريس، ودكتور أشرف الكاردينال، فالأول أعاد بناء الفريق ووصل به مجموعات أبطال إفريقيا عام 2004، ثم نصف النهائي في 2007، وبعدها ظل الهلال منتظم التواجد في مجموعات البطولة لأكثر من 8 سنوات.
وأما رئيس الهلال أشرف الكاردينال منذ 2014، فقد أصبح أول رئيس في تاريخ النادي، يعيد بناء الملعب، وأدار النادي بشكل كامل، وهي عملية كلفته الكثير من ماله الخاص.
-يصنف الراحل حسن أبو العائلة، بأنه أقوى رئيس في تاريخ المريخ، فالرجل الذي جاء للنادي لاعبا من الهلال، تولى منصب السكرتير عام 1963، قبل أن يحوز الرئاسة في سبعينات القرن الماضي.
اتخذ أبو العائلة، خلال فترته كرئيس، قرارا بشطب أفضل لاعبي حقبة منتصف الستينات، مثل “جقدول وماوماو والهداف التاريخي ماجد أبو جنزير”؛ لتعديل مسار الفريق.
-نال رئيس نادي المريخ، في منتصف الثمانينات، مهدي الفكي، شرف أول رئيس يصنع التاريخ للنادي الأحمر، وذلك بتحقيق البطولة الإقليمية الأولى في تاريخ الأندية السودانية، وهي شرق ووسط إفريقيا للأندية “سيكافا” عام 1986.
كما يحفظ تاريخ المريخ لرئيسيه بشير حسن بشير ومحمد إلياس محجوب، بنجاح لافت، فالأول حقق المريخ خلال فترته لقب الدوري مرتين دون أي هزيمة في موسمي 1971 و1972، فيما قاد إلياس، الفريق الأحمر للفوز بالدوري 3 مرات متتالية، خلال السنوات الأولى من الألفية الجديدة.
-تولى جمال الوالي، رئاسة المريخ عام 2002، واتخذ قرارا تاريخيا بإعادة تأهيل الملعب، كما نجح في استجلاب لاعبين مميزين محليين وأجانب؛ للظفر بالألقاب.
وتعاقد الوالي مع عدد من اللاعبين الأفارقة والعرب المميزين، على رأسهم الأسطورة المصرية عصام الحضري، ومواطنه أيمن سعيد، والزامبي الدولي جوناس ساكواها.
وفي فترة الوالي، وصل المريخ لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2008، وخسر من الصفاقسي التونسي، وحاز بطولة “سيكافا” للأندية برواندا عام 2014.
وودع الوالي منصبه في 2015، بعد أن وضع ناديه في الواجهة، باستضافة ملعب الفريق، فاصلة مصر والجزائر التاريخية المؤهلة لمونديال 2010.