ألمانيا تقرر تمديد تحذير السفر إلى أكثر من 160 دولة حتى آخر أغسطس
برلين-(د ب أ):
وافق مجلس الوزراء الألماني امس الأربعاء على تمديد التحذير من السفر إلى أكثر من 160 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي حتى نهاية آب/أغسطس المقبل، مع إمكانية تطبيق استثناءات لبعض الدول التي انحسر فيها انتشار فيروس كورونا المستجد على نحو كاف.
وسيؤخذ في الاعتبار في تحديد الدول المستثناة معايير مثل تطورات أعداد العدوى وإمكانيات أنظمتها الصحية وسعة إجراء الاختبارات وقواعد النظافة الصحية وإمكانيات إعادة المسافرين وإجراءات السلامة للسائحين.
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أعلن في السابع عشر من آذار/مارس الماضي، في أعقاب تفشى جائحة كورونا، تحذير مواطنيه من السفر إلى كل دول العالم البالغ عددها نحو 200 دولة، في خطوة فريدة من نوعها، حيث كان يقتصر التحذير من السفر فقط على وجود خطر على حياة الألمان في حال سفرهم إلى مناطق حروب على سبيل المثال، وأتاح القرار إلغاء الرحلات بدون تكاليف على عملاء شركات السفر.
وكان مجلس الوزراء الألماني قرر في الأسبوع الماضي إلغاء تحذيرات السفر بالنسبة لـ31 دولة أوروبية في الخامس عشر من الشهر الجاري، منها الدول الـ26 الشريكة لألمانيا في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بريطانيا والدول الأربعة الشريكة في منطقة شينجن من خارج الاتحاد الأوروبي وهي أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
وسيتم إلغاء التحذير من السفر لـ29 دولة في الخامس عشر من الشهر الجاري، بينما سيتأخر رفع التحذير بالنسبة لإسبانيا والنرويج بسبب استمرار العمل بقواعد حظر الدخول في هاتين الدولتين.
وسجل معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح امس الأربعاء 318 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 184 ألفا و861 حالة.
وذكر المعهد أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس بلغت حتى صباح امس 8729 حالة، بزيادة قدرها 18 حالة وفاة مقارنة بأمس الثلاثاء.
وبحسب تقديرات المعهد، بلغ عدد المتعافين من الفيروس 170 ألفا و700 حالة، بزيادة قدرها نحو 500 حالة مقارنة بأمس.
ووفقا لبيانات معهد “روبرت كوخ” يوم الثلاثاء، بلغ معدل الاستنساخ 11ر1، ما يعني أن كل مصاب قد ينقل العدوى إلى شخص واحد تقريبا في المتوسط.
وكان المعهد أكد من قبل أنه يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف تقريبا.