“الصحة” تنظم مختبرا وطنيا لتحديد أولويات البحث العلمي لأمراض القلب والشرايين
وام / نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الشارقة و جامعة الشارقة جلسات مختبر افتراضي على مدى يومين لتحديد أولويات الأبحاث العلمية لأمراض القلب والشرايين وذلك ضمن اجراء دراسة بحثية وطنية حول تحديد الاحتياجات البحثية للدولة في مجال القلب والشرايين وبما يتوافق مع متطلبات وتطلعات المؤسسات الصحية العالمية في هذا المجال .
تهدف هذه الفعالية إلى مناقشة التحديات والفرص التحسينية والمبادرات المستقبلية البحثية في مجال الوقاية والكشف المبكر والعلاج والرعاية المستمرة لخفض وفيات أمراض القلب و الشرايين وابتكار مبادرات وأنشطة تطويرية و إبداعية لتنسيق الجهود المبذولة من جميع الجهات الصحية في إطار توحيد البيانات وتطوير برامج الكشف المبكر وفحص الأمراض القلبية الوعائية.
و يعتبر هذا المختبر وسيلة بحثية إبتكارية تنفذ عن بعد لجمع البيانات العلمية والعملية من ذوي الاختصاص والخبراء في مجال القلب والشرايين والجمعيات والجامعات ذات العلاقة في داخل وخارج الدولة .
و تشكل هذه الدراسة – التي سيتم نشرها في أهم المجلات العلمية المتخصصة – تمهيدا لإعداد الخطة الإستراتيجية الوطنية للأبحاث العلمية في مجال القلب والشرايين بما يتوافق مع تطلعات الخمسين عاما القادمة حسب رؤية مئوية الإمارات 2071 .
و تسعى الوزارة في هذه المبادرة إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الجامعية و توحيد جهود المؤسسات والهيئات الصحية في الدولة لمواجهة أمراض القلب و الشرايين و التي تعد السبب الأول للوفيات محليا وعلميا حيث يضع أساتذة الجامعات المشاركة في المختبر خبراتهم وأساليبهم البحثية المتقدمة والمبتكرة للتعاون مع الوزارة في تنفيذ مشاريع علمية لتقديم رعاية صحية رائدة ومتميزة حسب المعايير العالمية.
و يعد المختبــر منصــة وطنية تفاعليــة تهدف إلى إجراء و نشر دراسة بحثية لتحديد أولويات البحث العلمي لأمراض القلب والشرايين الوقائية والعلاجية واستخدام مخرجات الدراسة لوضع خطة استراتيجية وطنية للبحث العلمي حول أمراض القلب والشرايين في دولة الإمارات من خلال اســتعراض مســتجدات ســير عمــل المؤشر الوطني وتحليل الأسباب الجذرية للتحديات و وضع مسودة عمل للخطة الوطنية وتحديث الخطة التشغيلية وتحديــد الرؤية الإســتراتيجية والخــروج بالحلــول والمبــادرات الإبداعيــة الراميــة إلــى تحديث النتائج الرئيسية لأداء الأولويات الوطنية في مجال أمراض القلب والشرايين .
و يندرج مختبر أولويات البحث العلمي ضمن مخرجات مختبر الخطة الإستراتيجية لمؤشر القلب والشرايين وفي إطار جهود الوزارة المتواصلة للإرتقاء بمعايير وجودة الرعاية الصحية في عام الاستعداد للخمسين ومستهدفاته واستقطاب البروتوكولات العلاجية المستقبلية بما ينسجم مع مئوية الإمارات 2071 وتماشيا مع التوجهات العالمية لمنظمة الصحة العالمية واتحاد القلب العالمي” Word Heart Federation “وأهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة 2030.
حضر جلسات المختبر .. الدكتورة منى الكواري مديرة إدارة الرعاية التخصصية ومجموعة كبيرة من الأخصائيين والاستشاريين في مجال القلب والشرايين من مختلف الهيئات الصحية في الدولة وجمعيات القلب والشرايين المحلية والعالمية والقطاع الخاص و فريق المؤشر الوطني للقلب والشرايين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى جانب ممثلين عن المجتمع من طلاب الجامعة الأمريكية بالشارقة ممن سبق لهم المشاركة في برنامج خبراء القلب.
و أوضحت الدكتورة منى الكواري أن المختبر ركز على تحديد أولويات الأبحاث العلمية لأمراض القلب و الشرايين في مجال الوقاية والعلاج واختيار أهم 5 أولويات للبحث العلمي و ذلك تعزيزا للممارسات المبنية على البراهين في هذا المجال.
ونوهت إلى أن الخبراء ناقشوا خلال جلسة استثنائية أهم المستهدفات الطموحة الخاصة بالقلب والشرايين للشباب والمبادرات المستقبلية للمؤشر الوطني.. موضحة أن الحوار تناول مناقشة خطة السياسة الوطنية لخدمات رعاية القلب والشرايين الطارئة وتطبيق أفضل الممارسات الاكلينيكية الشاملة بمراكز تقديم الرعاية لمرضى القلب والشرايين ورفع كفاءة العاملين الصحيين وإعداد سجل وطني لأمراض القلب والشرايين .