لبنان يرحب بالمشاركة الدولية في التحقيق في انفجار بيروت شرط عدم تدخل إسرائيل
بيروت-(د ب أ):
رحب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه بالمشاركة الدولية في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مشترطاً عدم تدخل إسرائيل.
وقال الوزير وهبه في لقاء مع الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية يوم الاثنين، إن “لبنان لم يرد أي طلب من أي دولة أتى للمشاركة في التحقيق، إذ طلب مكتب التحقيق الاتحادي (أف. بي. آي) ذلك ووافق الرئيس وكذلك الحكومة المستقيلة، وكذلك جاء الفرنسيون وبدأوا بالتحقيق قبل الأميركيين، الألمان أيضاً والإيطاليون يحققون والكنديون يودون المشاركة”.
وتابع وزير الخارجية قائلا: “هذا مبدأنا علينا أن نكون واعين لئلا يكون لبنان ساحة مفتوحة يدخل إليها العدو. وهو موضوع نتنبه له جيداً، مضيفاً “همنا الأساسي وحدتنا الداخلية وعدم التفريط بأبناء الشعب اللبناني”.
وأعلن الوزير وهبه أن “المطلوب من المحققين الدوليين ألا يكونوا طرفاً واحداً، لذا هم كثر كي يتمكن كل واحد فعلياً من تزويد لبنان والقضاء اللبناني بما توفر لديه من معطيات” معتبراً أنه “يجب عدم استباق نتيجة التحقيق”.
وأوضح الوزير وهبه أن “الوفود بدأت بزيارة لبنان في اليوم الثاني من وقوع الكارثة، بدءًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته وكذلك بيار دوكان المسؤول عن ملف مؤتمر سيدر وزيارته كانت لافتة جداً”،في اشارة إلى مؤتمر دعم اقتصاد لبنان الذي عقد في باريس مطلع عام 2018.
واعتبر الوزير وهبه أن “رئيس جمهورية فرنسا جاء للإعراب عن وقوفه إلى جانب لبنان وهذا نوع من التحفيز وهو أتى ليدفع بما لديه من قوة للبدء بالإصلاحات وألح على التعويل على الرئيس عون الذي ينظرون إليه كمرجع أساسي في مكافحة الفساد وضرب الهدر”.
وحذّر وزير الخارجية من أن “أهداف المجتمع الدولي تختلف من دولة إلى أخرى، فالولايات المتحدة الأمريكية لديها أهداف قد لا تشاطرها إياها فرنسا أو قبرص أو مصر”.
ومضى الوزير وهبه قائلا “لذلك علينا أن نميز بين الأهداف التي يستفيد منها لبنان وتلك التي يمكن أن تكون مؤذية له، فلبنان متعدد الطوائف وإذا كانت دولة عظمى غاضبة على إحدى هذه الطوائف وتريد معاقبتها هل المطلوب تركها لها وتقديمها ضحية؟ هذا لا يجوز”.
وعن الشروط السياسية المقترنة بالنهوض الاقتصادي، قال الوزير وهبة “نحن لسنا ضد خطة النهوض الاقتصادي والإصلاحات، علينا التقاط ما يسمى بإشارات سامة قد تكون ذات أهداف سياسية للاقتصاص”، مضيفاً “أنا كوزير خارجية لبنان لن أفرط بشريكي في الوطن مهما كان”.
واعتبر الوزير وهبه أنه “أمام مأساة مرفأ بيروت كل مسؤول يجب أن يتحمل مسؤوليته وكل من له علاقة يجب أن يعاقب”.
وعن بلورة آلية رسمية لمساعدة المتضررين من انفجار المرفأ، قال وزير الخارجية “منذ اليوم الأول يتم التواصل معي كوزير للخارجية من قبل السلطات الأجنبية، وقد تم تأليف لجنة طوارىء ترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وهي أعلنت حال الطوارىء والوضع أصبح بعهدة قائد الجيش”.
وأضاف الوزير وهبه: “أتواصل مع وزراء الخارجية الأصدقاء والعرب الذين يزوروننا ويتصلون بنا، وأعددنا لائحة باحتياجات لبنان الطارئة والإنسانية وزعت على جميع الدول التي تود المساعدة”.
وأعلن عن وصول ” مساعدات طبية كثيرة ونركز على حاجتنا إلى مواد البناء والزجاج والألومنيوم”.
وتابع وزير الخارجية قائلا “نحن لا نعترض على أي مساعدة تأتي من أي جهة كانت، شرط أن تصب في مصلحة الإنسان المتضرر، وهناك بعض الدول تتبرع مباشرة لبعض المؤسسات”.
وأوضح الوزير وهبه أن “الأولوية كانت للبحث عن الشهداء والمفقودين، وقد طلبنا من دولة تشيلي ومن كندا إرسال فريق خبير في البحث في اسفل البحر للبحث عن مفقودين”.