“صحة دبي” تنظم ملتقى افتراضيا لمرضى “باركنسون”
وام / نظمت هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع أصدقاء “باركنسون الإمارات” وجمعية الامارات للأمراض الجينية ومستشفى “كينجز كوليدج لندن” ملتقى افتراضيا تفاعليا شارك فيه 20 مريضا ونخبة من الأطباء والمتخصصين في هذا المجال من داخل وخارج الدولة.
حضر الملتقى – الذي عقد عبر تقنية “زووم” وشارك في تنظيمه كل من نادي “المدام الثقافي الرياضي” وبرنامج “شكرا لعطائك” وفريق “نبض الإمارات” – أكثر من 400 مشارك من أفراد المجتمع المحلي.
وشهد الملتقى الذي يهدف إلى التوعية بمرض “باركنسون” مشاركة فاعلة بين الأطباء المتخصصين والمرضى وأفراد المجتمع المحلي ركزت على أسباب وأعراض ومضاعفات وطرق التعايش مع المرض وكيفية مواجهة المرضى للتحديات المتعددة لهذا المرض، إضافة الى تقديم النصائح والارشادات والاستشارات الطبية المجانية.
وتطرق المشاركون في الملتقى التفاعلي – الذي أداره حذيفة إبراهيم مؤسس ورئيس أصدقاء “باركنسون الامارات” – إلى العديد من المحاور المتعلقة بأحدث الوسائل والتقنيات العلاجية للمرض بما في ذلك أجهزة المراقبة لحالة المريض الصحية خلال فترة من الزمن للحصول على تقارير تفصيلية تساعد الطبيب في تقييم الحالة المرضية وتطوراتها ووضع البرامج العلاجية المناسبة لها حيث استعرض الأطباء أحدث تقنيات متابعة المرضى والتي يتم استخدمها في الامارات ومنطقة الشرق الأوسط لأول مرة.
وأوضح الأطباء أن الشلل الرعاش، أو ما يعرف باسم “باركنسون” الذي يصيب الجهاز العصبي يعد من الأمراض الشائعة التي قد تصيب الانسان في أي مرحلة عمرية وتزداد نسبة الإصابة بالمرض في المراحل المتقدمة من العمر ..مشيرين إلى الأسباب المؤدية للمرض ومنها أسباب جينية والتهابات المخ والجلطات الدماغية والضربات المتتالية على الرأس والتعرض لمواد سامة أو أدوية معينة تقلل من نسبة مادة الدوبامين في الدماغ.
وتطرق الملتقى التفاعلي إلى أعراض المرض المختلفة ومنها فقدان التوازن وعدم القدرة على التفكير والتركيز والاكتئاب وتصلب العضلات بسبب انقباض جميع العضلات وعدم قدرة بعضها على الانبساط ما يؤدي إلى صعوبة وبطء الحركة أو توقفها.
وأكد الأطباء المشاركون في الملتقى عدم وجود علاج شافٍ تماما للمرض ولكن هناك برامج علاجية دوائية وجراحية وعلاج طبيعي يؤدي إلى تحسن الحالة المرضية وتسهم في علاج بعض أعراض المرض للحيلولة دون تدهور الحالة المرضية وعدم تصلب العضلات لافتين إلى أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني بشكل عام لتفادي المضاعفات السلبية للمرض.