حمد بن حميدي.. شاعر الصحراء والربيع والغزل العفيف

هوالشاعر حمد بن حميدي الخاصوني الكتبي أحد شعراء الرعيل الأول والمعاصرين للنهضوية المدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

شاعر ذو عفاف بيئوي وشفافية في فيض إبداعه ومكنونه مابين حل وارتحال وبعداً عن مناهل الصبا والبادية الأم الحنون الضاربة في تخوم البرية الجنوبية

حتى السفر وطلب الرزق بجانب الساحل الشمالي في حصون وقلاع الحكم

في جلفار حيث مقر الحاكم وفي جزيرة زعاب وحصنها الشامخ الذي عمل فيه مطارزياً ساهراً يقظاً.

ففي مفارقة البر والبحر والبادية والساحل تفجرت المناهل الشعرية من كينونة الشاعر فأبدع وأنشد الجزل من القريض ،وعاصر أجيالاً من الشعراء

الأولين والمعاصرين.شاعرنا الآن في سن /90 عاماً ونيف خبر الدنيا حتى غدى لسان الماضي والحاضر شاعراً مرهفاً مدنفاً حباً وعشقاً للطبيعة والجمال

الانساني.يرتقي بذائقة إنسانية رقيقة وسمات البدوي الخشن المتلظي حرارة من شقاء الصحراء.

وللشاعر حمد بن حميدي الخاصوني ديوان شعر مطبوع صدر عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.والديوان فيه عدد من أغراض الشعر، مثل الحكمة والغزل وطبيعة البيئة البدوية ومديح الهجن والحياة الاجتماعية والحنين إلى الماضي والزمن الجميل.

وهو غني بالشعر المتسم بالجزالة التي تعبر عن أهل الإمارات وبيئتهم الأولى.

وشتمل ديوان الشاعر حمد بن حميدي على قصائد كتبت قبل الاتحاد

وبعد قيام الدولة، وهناك قصائد تتحدث عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الوالد المؤسس للدولة.

كما أن للشاعر حمد بن حميدي الكثير من قصائد الغزل العفيف والمشاكاة والردود بينه وبين العديد من الشعراء . وشارك كذلك في برامج شعراء

القبائل من الإمارات الشمالية. وكذلك في برامج أخرى تمت استضافته فيها، وخاصة في المناسبات الوطنية والأعياد والأفراح التي تقام بين القبائل مثل الأعراس والولائم التكريمية.

لايسعنا إلا أن نتمنى للشاعر الصحة والعافية والعمر المديد.