مراسلون بلا حدود: هناك 387 صحفياً معتقلاً حول العالم
برلين-(د ب أ):
أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها السنوي لحرية الصحافة الذي تنشره الاثنين (14 كانون أول/ديسمبر) أن مسحا أجرته المنظمة أظهر أن 387 رجلا وسيدة يقبعون في السجون حول العالم بسبب عملهم في مجال الصحافة.
وبحسب البيانات، يُعتبر 54 صحفيا حاليا مخطوفين، وتعرض أربعة لإصابات في عام 2020.
وجاء في تقرير المنظمة أيضا أنه تم اعتقال أكثر من 130 شخصا في جميع أجزاء العالم قسريا منذ ربيع العام الجاري بسبب تقاريرهم الإخبارية عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وأضافت أن “كثيرا منهم تم اعتقالهم فقط لساعات أو لأيام قليلة وآخرين لأسابيع. وهناك حاليا 14 شخصا منهم على الأقل لا يزالون في السجن”.
وتابعت المنظمة أن حكومات في جميع أجزاء العالم حاولت “قمع صدور تقارير إخبارية مستقلة عن أزمة كورونا وعواقبها”.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم اعتقال أكثر من 370 صحفيا لمدد قصيرة غالبا في بيلاروس منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل هناك.
وقالت المتحدثة باسم مجلس إدارة المنظمة كاتيا جلوجر: “العدد الكبير للغاية للصحفيات والصحفيين المعتقلين على مستوى العالم يسلط ضوءا ساطعا للغاية على المخاطر الراهنة بالنسبة لحرية الصحافة… عدد كبير للغاية من الحكومات تقوم برد فعل على أية احتجاجات أو على أزمة مثل وباء كوفيد 19 بأعمال قمع ضد ناقلي الأخبار السيئة. وراء كل حالة من هذه الحالات يقف مصير شخص مهدد بمحاكمات جنائية واعتقال طويل وإساءة معاملة غالبا؛ لأنه لم يذغن للرقابة والقمع”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المعتقلين من مجال الصحافة والإعلام الذين سجلتهم المنظمة خلال هذا العام وحتى الأول من كانون أول/ديسمبر الجاري، يقل عمّا سجلته حتى الموعد ذاته في العام الماضي بإجمالي شخصين فقط.
يذكر أنه في عام 2019 زاد عدد المعتقلين من الصحفيين بشكل واضح للمرة الثالثة على التوالي وبلغ 389 شخصا، وكان ذلك رقما قياسيا.
وبحسب تقرير المنظمة، بلغ عدد الصحفيات والصحفيين المعتقلين في الصين 117 شخصا، وبلغ في مصر 30 شخصا، وفي فيتنام 28 شخصا، وفي سورية 27 شخصا، ويمثل عدد المعتقلين في هذه الدول وحدها أكثر من 61 بالمئة، أي أكثر من نصف المعتقلين من الصحفيين حول العالم.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن النساء يمثلن 11 بالمئة من الصحفيات والإعلاميات المعتقلات حاليا على مستوى العالم، ويبلغ عددهن 42 سيدة، لافتة إلى أن هذا العدد يزيد على ما تم رصده العام الماضي بنسبة 35 بالمئة، وأشارت المنظمة أن عددا كبيرا للغاية من الصحفيات المعتقلات يقبعن في السجون في بيلاروس وإيران.
وتابعت المنظمة الحقوقية في تقريرها أنه حتى الأول من الشهر الجاري، تم رصد أن خمسة صحفيين مهددون بشدة بتنفيذ أحكام الإعدام ضدهم: أربعة منهم في أيدي المتمردين في اليمن.
وكانت إيران نفذت بالفعل حكم الإعدام ضد الصحفي الخامس يوم السبت، وهو المدون روح الله زام.
