اللجنة العسكرية الموريتانية المغربية تناقش الإرهاب والتعاون الأمني
نواكشوط-(د ب أ):
اجتمعت اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط اللجنة العسكرية الموريتانية المغربية للمرة الثانية منذ إنشائها على خلفية الأزمة الحدودية حول “معبر الكركرات” الحدودي الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية التي تسيطر عليها الجيش المغربي.
وتعنى اللجنة بالتشاور حول القضايا الدفاعية والعسكرية والأمنية بين المغرب وموريتانيا، وبحث التصدي للإرهاب العابر للحدود والهجرة غير القانونية، فضلا عن منافشة القضايا الأمنية المشتركة والتحديات في هذا المجال.
وترأس الاجتماع قائد الأركان العامة للجيوش بموريتانيا الفريق محمد بمبه مكت والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفريق أول عبد الفتاح الوراق.
وذكرت مصادر رسمية موريتانية أن هذا اللقاء الثاني من نوعه بين الجانبين يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري الموريتاني-المغربي في مختلف المجالات العسكرية والأمنية وآفاق تطوير وتنمية هذا التعاون في المستقبل.
ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بنواكشوط وسط ظروف أمنية وعسكرية معقدة في هذه المنطقة بعد إعلان جبهة البوليساريو إنهاء الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة بعد أن دخل الجيش المغربي إلى منطقة الكركرات العازلة منزوعة السلاح التي ترعاها الأمم المتحدة على الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية.
ويسيطر الجيش المغربي على ثلثي الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب”.
وفي تشرين ثان/نوفمبر الماضي، تمكن الجيش المغربي من إعادة فتح معبر الكركرات الحدودي للسماح بالتبادل التجاري ومرور الأشخاص بين المغرب موريتانيا عبر الصحراء، بعد أن أغلقه نشطاء صحراويون لمدة 24 يوما.