روسيا : استيلاء طالبان على السلطة نتيجة فشل واشنطن بكابول.
موسكو -وكالات
أكد زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان يوم الاثنين إن استيلاء طالبان على السلطة لم يكن انتقالا للسلطة وفق اتفاقيات معينة، بل نتيجة فشل واشنطن في هذه الدولة.
وأشار كابولوف في تصريحات له – حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية – إلى أن من يروج لانتقال السلطة في أفغانستان بأنه كان نتيجة لبعض الاتفاقيات يحاول بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان، وتصوير ما جرى بأنه كان مخططا بشكل مسبق.
وذكر كابلوف، الذي يشغل أيضا منصب مدير إدارة آسيا الثانية في الخارجية الروسية، أن استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية كابول كان مفاجأة .. مضيفا ” لقد كانت مفاجأة، لأننا انطلقنا من فهم أن الجيش الأفغاني، مهما كانت التطورات، سيظل يقاوم لبعض الوقت”.
وصف وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم الإثنين عودة حركة طالبان إلى الحكم في أفغانستان بأنها “فشل للمجتمع الدولي”، معتبراً أنه “ليس الوقت” المناسب للاعتراف رسميا بطالبان كحكومة.
واعتبر الوزير الذي سبق أن انتقد علناً الأسبوع الماضي القرار الأميركي بالانسحاب من أفغانستان، عبر شبكة “بي بي سي” أن ما حصل “فشل للمجتمع الدولي الذي لم يفهم أن الأمور لا تُحلّ في ليلة وضحاها”.
لكنّه أكد أن الالتزام البريطاني في أفغانستان الذي كلّف 457 جندياً بريطانياً حياتهم خلال 20 عاماً من التدخل، “لم يذهب سدى”.
وأكد والايس أن حالة الذعر تسود في “الجانب المدني” من المطار. الجانب العسكري مؤمّن وتحت السيطرة. الرحلات العسكرية تدخل وتخرج”.
نشرت المملكة المتحدة 600 جندي لتأمين إجلاء رعاياها وطاقم سفارتها. ووصلت أول رحلة خلال الليل إلى قاعدة “بريز نورتون” في وسط انجلترا.
وأوضح الوزير “لقد أجلينا 370 موظفاً ومواطناً بريطانياً أمس وأول أمس” مضيفاً أن “مجموعة من 782 أفغانياً سيتمّ إجلاؤهم من البلاد “في الساعات الـ24 إلى 36 المقبلة”.
وأكد أن “هدفنا هو إجلاء 1200 إلى 1500 شخص في اليوم”.
وإزاء الوضع الملحّ، أعلن والايس أنه ستتم “في أسرع ما يمكن معالجة” طلبات التأشيرات التي تقدم بها الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية، موضحاً أنه سيتمّ “تغيير القواعد” حيثما أمكن لتسريع العملية.