“سياحية عجمان” : أكثر من 20 ألف زائر لمهرجان المربعة
اختتمت دائرة التنمية السياحية في عجمان فعاليات «مهرجان المربعة للفنون»، الذي جاء في نسخته الأولى تحت شعار «نستلھم من الماضي لنرسم المستقبل». وعكس المهرجان ملامح إرث الحضارة الإنسانية في الإمارات، والارتباط الوثيق بالماضي، والقدرة على الحفاظ على الموروث الثقافي والتراثي وربط الجيل الجديد به.
ووصل عدد زوار المهرجان الذي أقيم خلاله 64 عرضاً فنياً وورشة عمل بمشاركة أكثر من 170 فناناً، إلى أكثر من 20 ألف زائر. وحقّقت الدورة الأولى من المهرجان الذي أقيم في منطقة الحي التراثي المحيط بمتحف عجمان، نجاحاً ملحوظاً من ناحية إقبال الجمهور والمتخصصين والمهتمين بالفنون والمبدعين الذين حضروا الأنشطة التي توزّعت على المعارض الداخلية والخارجية، والورش والمحاضرات اليومية، إضافةً إلى الفعاليات الفنية والاستعراضية والتراثية.
وتضمنت أنشطة المهرجان هذا العام مزاداً فنياً بالتعاون مع نادي روتاري دبي، على 20 قطعة من مختلف الفنون، وبيعت دعماً لمصمّميها واستدامة أعمالهم.
وتخللت فعاليات المهرجان مجموعة ورش عمل، وشهد برنامج المسرح حفلين للعزف على القانون والعود، وعرضاً موسيقياً لفرق «ليفلز» و«كاتي دينيست» و«بينا ديو»، وعرضاً كوميدياً لآبز آلي.
وأصدر المهرجان في ختام فعالياته توصيات عدّة تضمّنت الاستمرار في تشجيع الإبداع في كل أشكاله الفنية والإبداعية في عجمان، وإقامة المزيد من الأنشطة والفعاليات والحوارات الثقافية، والحرص على تقديم نسخة ثانية من المهرجان تشمل أعداداً أكبر من الفنانين، ومشاركات من خارج الدولة، بالإضافة إلى استقطاب شركات عالمية لعرض ابتكاراتها في مختلف المجالات الفنية وتنظيم مسابقة للمسرح الأدائي، وعرض أعمال الـ«إن إف تي»، وإقامة دورات تدريبية للفنانين تؤهلهم للدخول إلى العالم الفني الرقمي.
وأكّد صالح محمد الجزيري، مدير عام الدائرة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وتوفيرهما الدعم المتواصل للفعاليات التراثية والثقافية، أسهمت بشكل كبير في إنجاح المهرجان، وتحقيقه لرؤية الإمارة في الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل والذاكرة الإنسانية في حياة المجتمع.
وقال الجزيري: «الدائرة حرصت من خلال المهرجان على الاحتفاء بالفنون الراقية والمساهمة في تبادل الخبرات والمعارف وتشارك الثقافات بين المشاركين من مختلف الجنسيات؛ لما يتضمّنه من تنوّع فنّي وثقافي هادف يهتمّ بالفنون الراقية، ويمثّل منبراً إماراتياً متميزاً لنشر قيم الفن والإبداع بين شعوب العالم».