“كهرباء دبي” ومركز البيئة للمدن العربية يعرفان بأفضل الممارسات في مجال الاستدامة
دبي-وام:
نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي ومركز البيئة للمدن العربية – إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية ومقره دبي – ورشة علمية افتراضية على مدار يومين تحت عنوان “أفضل الممارسات في الطاقة المستدامة ” بمشاركة قرابة 100 متخصص من مختلف المدن العربية.
وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على إمارة دبي بوصفها نموذجاً للممارسات الناجحة في مجال الاستدامة بجانب دور الهيئة في تحقيق رؤى واستراتيجيات القيادة الحكيمة لتحقيق كفاءة إدارة موارد الطاقة.
وقال معالي سعيد محمد الطايرالعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي تعمل الهيئة على دعم التزام إمارة دبي الراسخ بالاستدامة وتعزيز دورها الاستباقي في صياغة المستقبل ودعم قضايا الطاقة وتغير المناخ. وتستقي الهيئة رؤيتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لجعل دبي المدينة الأسعد والأذكى في العالم والانتقال بالإمارة نحو ريادة المستقبل وأن تسبق مدن العالم بعشر سنوات عبر الابتكار الحكومي.
وأضاف نسعى لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ومبادرة الحياد الكربوني لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050من خلال مشاريع عالمية رائدة من أهمها مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالموفق نظام المنتج المستقل والذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن الهيئة حققت عام 2019 سبقاً عالمياً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي /LEED/بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الامريكية لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة.
وأضاف معاليه أن الهيئة أدت دوراً جوهرياً في تحقيق دبي خفضاً كبيراً في الانبعاثات الكربونية وانخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة 33% خلال عام 2020 لتتخطى بذلك النسبة المستهدفة في استراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021 بأكثر من الضعف حيث تهدف الاستراتيجية إلى خفض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021. وحققت استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030 التي تضم 11 برنامجاً نتائج مهمة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2020 حيث انخفض استهلاك الفرد السنوي للكهرباء 23% وفي استهلاك المياه 21 %وذلك في عام 2020 مقارنة بعام 2010حيث تم تخفيض 25 تيراوات ساعة من الكهرباء و40 مليار جالون من المياه المحلاةوبما يعادل خفض 11.5 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للفترة ذاتها.
وألقت الورشة العلمية الضوء على مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومركز البحوث والتطوير التابع للهيئة ضمن المجمع.
ويركز المركز على أربعة مجالات تشغيلية رئيسية تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والشمسية وتكامل الشبكة الذكية وكفاءة الطاقةوالمياه.
وتضم البنى التحتية لمركز البحوث والتطوير مشاريع وبرامج تتكون من مختبرات داخلية لدراسة وإجراء اختبارات اعتمادية الألواح الشمسية وأخرى خارجية للاختبارات الميدانية لتقنيات الطاقة الشمسية والمعدات الجديدة لاسيما تلك المتعلقة بدراسة أداء وموثوقية الألواح الشمسية الكهروضوئية وإزالة آثار الغبار على هذه الألواح.
ودخلت الهيئة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أول مختبر بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم وذلك عن مختبر الروبوتات والطائرات المسيرة /الدرون/ في المركز. كذلك يحتضن المركز مشروع الهيدروجين الأخضر ويعتبر المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية.
كما تناولت الورشة مبادرة “شمس دبي” التي أطلقتها الهيئة لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة عبر تشجيع الجمهور على تركيب ألواح كهروضوئية فوق أسطح المباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة. وحتى 8 ديسمبر 2021 تم ربط شبكة الهيئة بـ 6896 نظاماً شمسياً على أسطح المباني في دبي تضم مبانٍ سكنية وأخرى تجارية وصناعية بقدرة إجمالية تصل إلى 379.3 ميجاوات.
كما ألقت الورشة الضوء على النظام المتقدم الذي تطوره الهيئة بالاعتماد على برنامجها للفضاء “سبيس دي” وبالتعاون مع جامعة ستانفورد بهدف التنبؤ على المدى القصير بالقدرة الإنتاجية للألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ويتيح النظام تخفيض نسبة الخطأ في التنبؤ إلى أقل من 10%.