مجلس السيادة: تجاوز أزمة السودان يتطلب مساعدة الشركاء الدوليين والإقليمين
الخرطوم-(د ب أ):
أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس أن تجاوز الأزمة السياسية في السودان يتطلب مساعدة الشركاء الدوليين والإقليميين، مشيراً إلى أن هذه الأزمة أفرزت تداعيات سالبة على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
جاءت تصريحات إدريس خلال زيارته اليوم الإثنين لمقر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) بالعاصمة السودانية الخرطوم ولقائه رئيس البعثة فولكر بيرتس، موضحا أن الزيارة تهدف للتعرف على الخطوات والجهود الكبيرة التي تقوم بها البعثة من أجل تسهيل مهمة التوافق السياسي بين الفرقاء السودانيين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وشدد عضو مجلس السيادة السوداني على أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في تسهيل عملية الانتقال السياسي في السودان، مبيناً أنها جسم محايد وأن الخلاف الكبير بين الفرقاء السودانيين يحتاج إلى طرف ثالث.
وأعرب عن أمله في إسهام البعثة بمقترحات وحلول للأزمة والتي وصفها بالكبيرة والمعقدة والمتعددة الأطراف، مما يحتاج ذلك إلى صبر كبير.
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” فولكر بيرتس، إن زيارة عضو مجلس السيادة لمقر البعثة تأتي في إطار التشاور وبحث السبل الكفيلة لإيجاد حلول للخروج من الأزمة السودانية الحالية.
وأوضح فولكر أن الأزمة السياسية التي تشهدها الخرطوم مرتبطة ارتباطاً جوهرياً بالأزمات الاقتصادية والأمنية في أقاليم السودان، وقال “نأمل بعد خروج السودان من هذه الأزمة السياسية تطبيق اتفاقية سلام جوبا بالكامل”.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ اعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة وحل لجنة إزالة تمكين النظام السابق.
ومنذ ذلك الحين، تنطلق مظاهرات احتجاجية تطالب بتسليم السلطة لحكومة مدنية.