روسيا تسرح 115 ضابطاً رفضوا الخدمة العسكرية بأوكرانيا
موسكو-وكالات:
سرحت روسيا 115 ضابطا في صفوف الحرس الوطني بعد أن رفضوا الخدمة العسكرية في أوكرانيا، وفقا لما نقلته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن وثائق قضائية، الخميس، في دلالة على ارتفاع في التنديد بين بعض أفراد القوات العسكرية الروسية بالحرب التي تشنها بلادهم على أوكرانيا منذ فبراير الماضي.
ويعرف الحرس الوطني الروسي باسم “روسكفارديا”، وظهرت قضيتهم إلى العلن، يوم الأربعاء، بعد أن رفضت محكمة روسية النظر في طلب للطعن في قرار تسريحهم قدمه الضباط السابقون.
ووفقا لقرار المحكمة الذي نشر عبر موقعها، رُفض النظر في قضية الضباط السابقين بحجة تسريحهم بشكل قانوني لأنهم “رفضوا أداء مهمة رسمية” تمثلت بالقتال في أوكرانيا وعادوا إلى مواقع عملهم الأصلية.
واتخذ القرار في في مدينة نالتشيك، عاصمة جمهورية قبردينو- بلقاريا الواقعة في منطقة القوقاز، حيث تتمركز الوحدة العسكرية.
وذكرت “ذا غارديان” أنه منذ بداية الحرب ابتلي الجنود الروس بمعنويات ضعيفة، كما ذكرت تقارير حول جنود لم يدركوا أنهم بصدد خوض حرب حتى قطعوا الحدود الروسية إلى أوكرانيا.
وأكد البنتاغون، الشهر الماضي، وجود بعض التقارير حول رفض “جنود بمراتب وسطى في كل القطاعات العسكرية، وحتى في المستوى الحربي”، “تنفيذ الأوامر .. أو نفذوها على مضض”.
وقال المحامي المسؤول عن الـ 115 جنديا، أنرديه سابينين، إن قرار المحكمة كان “سريعا بشكل غير مسبوق” نظرا إلي التعقيد الذي يشوب القضية، وأضاف “لدي شكوك حول عدالة الإجراءات برمتها لأن وكلائي منعوا من الاتصال بشهود معيّنين كما أن المحكمة رفضت عدة وثائق”.
ونقلت “ذا غارديان” عن سابينين قوله إن القادة في وحدة الحرس الوطني خيّروهم فيما لو كانوا يودون القتال، وأن تسريحهم غير قانوني.
وأسست روسيا فرع “روسكفارديا” المنفصل عن الجيش في عام 2016، لمحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن العام، ومنذ ذلك الحين، قام أفراد الحرس الوطني، المعروف باسم “الجيش الخاص” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقمع المظاهرات السلمية المعارضة للحكومة.
وربط محللون عسكريون اعتماد روسيا الكبير على قوات “روسكفارديا” في أوكرانيا مع أهداف موسكو الاستراتيجية في السيطرة على المدن الأوكرانية، من ضمنها خاركيف والعاصمة، كييف، لكن فشل تلك الخطط تسبّب بخسارات كبيرة في صفوف وحداته العسكرية التي أصبحت في مواجهة مباشرة مع القوات الأوكرانية.