ترى دولة قطر عنصري الاستدامة والإرث من أهم العناصر الرئيسية في تخطيط وتطوير البنية التحتية لكأس العالم 2022 ، من خلال تصميم العديد من مواقع التدريب بطريقة تفيد الأندية الرياضية والمجتمعات المحلية لفترة طويلة بعد كأس العالم.
وقالت صحيفة «البننسولا» القطرية الناطقة بالإنجليزية في افتتاحيتها يوم الخميس : «من خلال التخطيط المستدام للبنية التحتية وعدد من المبادرات البيئية، وعد المنظمون بإقامة بطولة محايدة للكربون، وقامت الدولة بإنشاء استادات موفرة للطاقة والمياه، واستخدام المواد المعاد تدويرها».. معربة عن يقينها بأن بطولة كأس العالم 2022 في قطر ستكون فريدة من نوعها، حيث لن تعود بالنفع على المشجعين واللاعبين فحسب، بل ستقلل أيضا من البصمة الكربونية الإجمالية للمونديال.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والبلد المضيف كشفا أن 24 منتخبا من أصل 32 سيقيمون معسكراتهم في مساحة نصف قطرها 10 كيلومترات فقط في الدوحة والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى ذلك سيتمكن المشجعون من حضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم، كما ستستمتع الفرق بنفس مرافق التدريب من الدرجة الأولى طوال فترة البطولة.
وأوضحت بأنه ستتوفر ثلاثة أنواع من مواقع التدريب، تضم مواقع تدريب الأندية المحلية ومجمعات المرافق التدريبية وملاعب التدريب في الاستادات، وقد شيدت العديد منها وجرى تجديد البعض الآخر، مما يشكل جزءا رئيسيا من إرث البطولة لتشجيع لعبة كرة القدم على المستوى الشعبي في قطر.
ولفتت إلى أن شبكة النقل المتكاملة هي أيضا ميزة خاصة للبطولة، حيث يوفر مترو الدوحة لمشجعي كرة القدم تجربة نقل سلسة تأخذهم إلى الاستادات بسهولة، بعيدا عن الازدحام المروري، والذي عادة ما يشكل عقبة كبيرة في الأحداث العامة الكبرى.
وفي الختام خلصت الصحيفة إلى القول، إن جانبا آخر من جوانب التنمية البشرية في الاستعدادات لكأس العالم، وأهداف التنمية الشاملة للبلاد، يتمثل في حماية حقوق العاملين في مشاريع كأس العالم وأماكن أخرى في البلاد، حيث تقوم دولة قطر والفيفا بتنفيذ إجراءات غير مسبوقة لحماية حقوق ورفاهية العمال في إجمالي 159 فندقا، بما في ذلك جميع الفنادق التي ستستضيف الفرق المشاركة.
الدوحة-(د ب أ):
