أبوظبي-الوحدة:
يسر جامعة السوربون أبوظبي خلال تجمع غير مسبوق، الاعلان عن مؤتمر من المقرر عقده في مسرح زايد المرموق بحرم الجامعة في 22 يناير 2024 من الساعة 2:15 حتى الـ 5:30 مساءً، حول الرهانات الجيوسياسية البحرية.
سيشهد الحدث الحضور الاستثنائي لرئيسي أركان البحرية الفرنسية السابقين، الأميرال آلان أودو دي داينفيل، والأميرال كريستوف برازوك، إلى جانب المتحدثين البارزين رفيعي المستوى، حيث سيبحث المؤتمر في قضايا الأمن الجيوسياسي والبحري الممتدة من المحيط الهندي إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحول الجيوسياسي من المحيط الأطلسي إلى المحيطين الهندي والهادئ منذ الثمانينيات، مع التأكيد على أهميته الاستراتيجية في سياق القوى الإقليمية الناشئة مثل الإمارات والهند، إلى جانب التأثير التحويلي للدبلوماسية البحرية الصينية من خلال طرق الحرير الجديدة.
وتبرز التطورات الدولية الأخيرة الدور المحوري للجغرافيا السياسية البحرية في العالم المعاصر. فعلى مدى العقد الماضي، اكتسب مفهوم المحيطين الهندي والهادئ مكانة بارزة، حيث حدد نظامًا استراتيجيًا من محيطين يتجاوز التركيز الفريد على الصين. لقد وجد هذا المفهوم صدى لدى قادة اليابان والهند وأستراليا والولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس جهودًا متضافرة لإعادة تنظيم الاستراتيجيات داخل هذه المنطقة البحرية الحيوية.
مع اشتداد التنافسات بين القوى الكبرى في المحيطين الهندي والهادئ، سيستضيف المؤتمر متحدثين بارزين سيستكشفون وجهات نظر متنوعة، ويقدمون رؤى قيمة حول القضايا الجيوسياسية والدبلوماسية والدولية المعقدة المتأصلة في هذه المنطقة المحيطية الديناميكية والتي يحتمل أن تكون مليئة بالصراعات في آسيا.
صرّح الدكتور يان رودير، رئيس قسم التاريخ بجامعة السوربون أبوظبي: “من خلال هذا المؤتمر، تسعى جامعة السوربون أبوظبي إلى تعزيز حوار استراتيجي بين الأفراد العسكريين والمهنيين البحريين والأكاديميين، والهدف من ذلك هو إجراء دراسة شاملة للتحديات الجيوسياسية المتزايدة في المحيطين الهندي والهادئ، والتي اكتسبت أهمية متزايدة في ضوء التطورات الدولية العاجلة مما تجعل هذا الموضوع أكثر أهمية من أي وقت مضى.”
وأعرب الدكتور ديريك الزين، أستاذ مساعد، في قسم القانون والاقتصاد والإدارة، بجامعة السوربون أبوظبي قائلاً: “بصفتي منظمًا لهذا المؤتمر، فمن الضروري التركيز من خلال وجهات نظر متنوعة على منطقة بحرية تخص عديد من البلدان وقد يكون لها مصالح عسكرية، دبلوماسية وتجارية مشتركة أو متعارضة.”
يستعد المؤتمر ليكون حدثًا بارزاً، حيث يوفر منصة لقادة الفكر والخبراء للمشاركة في مناقشات هادفة تساهم في فهم أعمق للمشهد البحري المتطور.