وزير الخارجية اللبناني يستبعد حربا برية لإسرائيل على لبنان
بيروت ( د ب أ ) –
استبعد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بو حبيب أن “تشنّ إسرائيل حرباً بريّة على لبنان لأنّها تعرف بأنّ هكذا حرب لن تكون نزهة بالنسبة لها”، متوقعا “أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها”.
ونقلت “الوكالة الوطنية للاعلام” اليوم الخميس عن الوزير بو حبيب قوله إنّ “المبعوث الأمريكي آموس هوكستين لا يحبّ التعاطي مع وزارة الخارجيّة اللبنانيّة”، مشيرا إلى أنه سجّل عتباً شديداً على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “لأنّه لم يتّخذ موقفاً من ذلك”.
وذهب بو حبيب ، الذي حلّ ضيفاً على شاشة تلفزيون لبنان، بعيداً في مآخذه على ميقاتي، مشيرا الى أنه يتعدى على دوره كوزير خارجيّة، “من خلال محاولاته المتكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه” وقال في هذا الإطار “إنّ ميقاتي لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً أنا لا أقبل بتصرفاته كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي”.
وشرح أنّ “رئيس الحكومة يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، وحتى عندما يسافر خارج لبنان، يطلب من السفراء المعتمدين في الدول التي يكون فيها تركه بمفرده بعد أخذ الصورة التذكارية”.
وأكّد بو حبيب “وجود سوء تفاهم فيما يخصسياسةلبنان الخارجية”، واستشهد بما جرى خلال زيارة وزير خارجية قبرص إلى لبنان، وقال: “أنا لا أعرف ماذا قال له ميقاتي، وميقاتي لا يعرف ماذا قلت له أنا”.
وأشار بو حبيب إلى أنّ العلاقة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه برّي “سالكة”،وقال إنّه وبرّي “مع تطبيق القرار 1701 بشكل واضح، ولكن هناك خلافا في وجهات النظر مع ميقاتي الذي يتخوّف من حرب”.
وتمسّك برفضه السابق “أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو اغفال موضوع انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لأنها بمثابة هديّة مجانيّة لإسرائيل، وتؤدي إلى تجدد الصراع لاحقا”.
وأجرى بو حبيب ربطاً بين” سحب “حزب الله” عناصره المنتشرة في المناطق الحدودية، وقرار شركات النفط فيما خصّ التنقيب عن الغاز”، وقال إنّ “قرارها سياسي وليس تقنياً، وإذا ابتعد “حزب الله” عشرة كيلومترات عن الحدود تتغيّر النتائج”.
وقال بو حبيب إنه “مع موقف الرئيس ميشال عون من وحدة الساحات، ولكنّي أتعامل مع الأمر الواقع” ، مؤكدا أهمية “زيادة عديد الجيش ومده بالعتاد من خلال مساعدة الدول المعنية كي يتمكن من تعزيز انتشاره أكثر جنوب الليطاني”.
وتحدّث عن “مؤامرة على لبنان فيما يخصّ ملف النزوح السوري”، إلاّ أنّه “اعتبر بأنّه لا يمكن فتح أبواب البحر جهاراً”، متوقّعا “ألاّ يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية إلاّ بتوافق الأطراف اللبنانية على تسوية داخلية، والخارج لا يستطيع فرض رئيس إنما باستطاعته الضغط لانتخاب الرئيس”.