الوحدة الرياضي

صلاح ودياز يقودان ليفربول لإسقاط مانشستر يونايتد بثلاثية في معقله بالدوري الإنجليزي

لندن-(د ب أ):
أحرز النجم الدولي المصري محمد صلاح هدفا وصنع هدفين آخرين، ليقود فريقه ليفربول لتحقيق انتصار ثمين ومستحق 3 / صفر على مضيفه مانشستر يونايتد، اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة الثالثة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وصنع صلاح الهدفين الأول والثاني لليفربول، اللذين أحرزهما زميله الكولومبي لويس دياز في الدقيقتين 35 و42 على الترتيب، قبل أن يحرز (الفرعون المصري) الهدف الثالث في الدقيقة 56 من عمر المباراة، التي أقيمت بملعب (أولد ترافورد).

وواصل صلاح هوايته في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق له التسجيل خلال فوز ليفربول 2 / صفر على مضيفه إبسويتش تاون وكذلك ضيفه برينتفورد في المرحلتين الأولى والثانية.

وساهم صلاح بستة أهداف من إجمالي 7 أهداف أحرزها ليفربول بالبطولة في الموسم الحالي، عقب تسجيله 3 أهداف وصناعته مثلها لزملائه.

ويعتبر مانشستر يونايتد المنافس الأكثر استقبالا للأهداف من جانب محمد صلاح، الذي بدأ مشواره الاحترافي بأوروبا عام 2012 مع فريق بازل السويسري.

وعزز صلاح، الهداف التاريخي للقاءات الفريقين بالدوري الإنجليزي الممتاز، رقمه القياسي بعدما سجل هدفه الـ12 في مانشستر يونايتد خلال 14 لقاء جرى بين ناديين بالمسابقة.

وأحرز قائد منتخب الفراعنة هدفه السابع ببطولة الدوري في معقل مانشستر يونايتد، وهو أعلى رقم تهديفي للاعب زائر لملعب أولد ترافورد، متفوقا على أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، الذي سجل 5 أهداف على هذا الملعب.

وتعتبر هذه هي المباراة الخامسة على التوالي، التي يزور فيها صلاح مرمى يونايتد بملعبه ببطولة الدوري، علما بأنه كان أول لاعب يسجل في 4 زيارات متتالية في أولد ترافورد.

وحقق صلاح انتصاره السابع على مانشستر يونايتد خلال 16 مباراة لعبها أمامه بجميع البطولات، مقابل 5 تعادلات و4 هزائم، علما بأنه أحرز 15 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة لزملائه خلالها.

ويعد هذا هو الفوز الـ62 لليفربول على مانشستر يونايتد في بطولة الدوري الإنجليزي، مقابل 69 انتصارا لمانشستر يونايتد، فيما فرض التعادل نفسه على 52 مواجهة.

وبصفة عامة، كان هذا هو الانتصار الـ72 لليفربول، مقابل 83 فوزا لمانشستر يونايتد، بينما خيم التعادل على 60 مباراة في كل المنافسات.

وبات هذا هو الفوز الأول لليفربول على مانشستر يونايتد في مباراة رسمية، منذ انتصاره الكاسح 7 / صفر على الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) في آذار/مارس 2023 بالدوري الإنجليزي.

ورفع ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه في المواسم الأربعة الأخيرة، رصيده إلى 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في جميع لقاءاته الثلاثة الأولى، في المركز الثاني، بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد.

في المقابل، توقف رصيد مانشستر يونايتد، الذي فاز 1 / صفر على ضيفه فولهام في المباراة الافتتاحية للمسابقة هذا الموسم وخسر 1 / 2 أمام مضيفه برايتون في المرحلة الماضية، عند 3 نقاط في المركز الرابع عشر، موجها صدمة جديدة لآمال جماهيره التي تحلم بالفوز بالبطولة الغائبة عن الفريق الأحمر منذ موسم 2012 / 2013.

وكان مانشستر يونايتد يحلم بتحقيق فوزه الأول بملعبه على ليفربول بالدوري منذ آب/أغسطس 2022.

وبدأت المباراة بهجوم من جانب مانشستر يونايتد، وقاد ماركوس راشفورد هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة الثانية، حيث أرسل تمريرة عرضية زاحفة، لكن دفاع ليفربول أبعد الكرة في الوقت المناسب لركنية لم تستغل.

ورد ليفربول بهجمة منظمة في الدقيقة الخامسة، انتهت بتسديدة من يسار منطقة الجزاء بواسطة ديوجو جوتا، لكن الكرة ذهبت إلى ركلة مرمى.

وأحرز ترينت أليكسندر أرنولد هدفا لليفربول في الدقيقة السابعة، لكن سرعان ما قررت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) إلغاءه بداعي وقوع زميله محمد صلاح في مصيدة التسلل وهو متداخل في الكرة التي جاء منها الهدف.

هدأ إيقاع المباراة تماما، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، دون خطورة على المرميين، في ظل الحذر الذي اتسم به كل فريق.

وكسر نصير مزراوي هذا الهدوء، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 31، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه وضع الكرة ضعيفة في أحضان البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.

وحملت الدقيقة 35 السعادة لليفربول ومحبيه، بعدما أحرز لويس دياز هدفا للضيوف.

واستغل ريان جرافنبرخ تمريرة خاطئة من كاسيميرو، ليمرر الكرة إلى محمد صلاح، الذي أرسل مباشرة تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، قابلها دياز بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة في الشباك على يمين الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى يونايتد.

حاول يونايتد تنظيم صفوفه سريعا في محاولة لإدراك التعادل، الذي كاد أن يتحقق بواسطة مزراوي، الذي سدد من خارج المنطقة في الدقيقة 40، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع.

وواصل دياز تألقه في المباراة، بعدما أضاف الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 42.

واستخلص دياز الكرة من كاسيميرو، ليمرر الكرة إلى أليكسيس ماك أليستر، الذي أرسل الكرة لمحمد صلاح، ليمرر كرة عرضية زاحفة للاعب الكولومبي، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار أونانا وتحتضن الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 2 / صفر على مانشستر يونايتد.

بدأ الشوط الثاني باستحواذ على الكرة من جانب مانشستر يونايتد، وأطلق جوشوا زيركزي قذيفة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 51، واضعا الكرة على يسار البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، الذي تصدى للكرة بصعوبة بالغة.

وسرعان ما استعاد ليفربول زمام الأمور من جديد، بعدما أحرز صلاح الهدف الثالث في الدقيقة 56.

واستخلص ماك أليستر الكرة ليمررها إلى دومينيك سوبوسلاي، الذي مررها بدوره لصلاح، الذي سدد مباشرة بيسراه من داخل المنطقة، واضعا الكرة أرضية في الشباك على يسار أونانا، الذي فشل في التصدي لها .

وكاد صلاح أن يعزز تقدم ليفربول في الدقيقة التالية، بعدما تلقى تمريرة خاطئة من ليساندرو مارتينيز، ليراوغ الدفاع وبسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل.

وواصل صلاح انتفاضته بعدما سدد من على حدود المنطقة في الدقيقة 58، غير أن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركنية لم تثمر عن أي جديد.

هدأ إيقاع ليفربول نسبيا، مما منح الفرصة للاعبي يونايتد لامتلاك الكرة، وتلقى ماينو تمريرة عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 64، ليسدد ضربة رأس، لكن بيكر أبعد الكرة بصعوبة شديدة.

شدد يونايتد من هجماته، وتابع ليساندرو مارتينيز تمريرة عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة 72، ليسدد ضربة خلفية مزدوجة، لكن الكرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

وأهدر زيركزي فرصة مؤكدة في الدقيقة 78، عندما تلقى تمريرة عرضية من الجهة اليسرى بواسطة ماركوس راشفورد، ليسدد دون مضايقة من أحد وهو بمواجهة المرمى، لكنه وضعها بعيدة تماما، وسط دهشة الجميع.

وأضاع كودي جاكبو فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 87، حيث تلقى تمريرة عرضية من الجهة اليمنى من خلال صلاح، لكنه وضع الكرة بعيدا عن المرمى، قبل أن يسدد داروين نونيز تصويبة في الدقيقة التالية غير متقنة، ذهبت إلى ركلة مرمى، وينتهي اللقاء بفوز سهل لليفربول 3 / صفر على مانشستر يونايتد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى