“وزارة الصحة” تنظم منتدى حول مرض الدرن – السل لتطوير استراتيجيات فحص مبتكرة وفعالة
لتطوير إطار عمل وطني شامل للكشف المبكر وتقليل انتشار المرض
دبي – الوحدة:
في إطار جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المعدية، وضمن استراتيجية الوزارة الهادفة لتحقيق رعاية صحية متكاملة ومستدامة، نظمت الوزارة المنتدى التفاعلي حول الدرن الكامن تحت عنوان “نقاشات تفاعلية ورؤى تعاونية لتطوير سياسة فعالة للفحص”. وركز المنتدى على تطوير إطار عمل وطني شامل لسياسات الفحص المبكر والكشف عن السل الكامن، بهدف تطوير البرنامج الوطني لمكافحة الدرن لتحسين الكشف المبكر وتقليل انتشار المرض بين أفراد المجتمع.
شاركت الدكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين في المنتدى، وممثلون من الجهات الصحية، بما في ذلك هيئة الصحة بدبي، ودائرة الصحة – أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالإضافة إلى وزارة الصحة العمانية ومنظمة الصحة العالمية. حيث شارك الحضور في مناقشات تفاعلية تهدف إلى تبادل الخبرات وتطوير سياسات فحص مبتكرة تتماشى مع أحدث الممارسات العالمية.
سياسات صحية شاملة
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند، أن المنتدى يأتي في إطار خطط الوزارة لتعزيز الصحة العامة من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية في مكافحة الأمراض المعدية، وبناء نظام صحي متكامل يعتمد على الابتكار والشراكة، بما يعزز من قدرة المؤسسات الصحية على التصدي للتحديات المرتبطة بمرض السل، وضمان الكشف المبكر والحفاظ على سلامة المجتمع.
وأشار سعادته إلى أن “الوزارة تعمل بشكل وثيق مع شركائها في مختلف الجهات الصحية بالدولة ومنظمة الصحة العالمية لتطوير سياسات وطنية شاملة ترتكز على أحدث التوصيات العلمية وأفضل الممارسات. وتهدف هذه السياسات إلى توحيد الجهود وتطوير آليات فحص مبتكرة تساهم في رفع معدلات الكشف المبكر عن السل الكامن، مع تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع. في إطار استراتيجية الوزارة لحوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة، وتطوير سياسات وتشريعات رائدة وإدارة برامج الصحة العامة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة.
الكشف المبكر أولوية
ولفتت الدكتورة ندى المرزوقي، مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، إلى أهمية المنتدى كمنصة استراتيجية لتبادل الخبرات مع الجهات الصحية المختلفة. وأشارت إلى أن “التعاون بين الجهات الصحية على المستوى الوطني يعد ركيزة أساسية في تحقيق أهدافنا الصحية. ومن خلال هذا المنتدى، نعمل على تعزيز استراتيجيات الفحص والكشف المبكر عن السل الكامن، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل العاملين في القطاع الصحي. كما نسعى إلى تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين عمليات الفحص بما يتماشى مع التحديات الصحية الحالية.”
وأوضحت الدكتورة ندى أن استراتيجيات الوزارة تتضمن رفع مستوى الوعي الصحي وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، من خلال تنظيم حملات توعوية تستهدف تعزيز الوعي لدى العاملين في القطاع الصحي وأفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر، مؤكدة على أن الوقاية هي الخط الأول لمواجهة مرض السل، ولهذا فإن الكشف المبكر يعد أولوية قصوى للوزارة والقطاع الصحي بشكل عام.
أهداف المنتدى واستراتيجيات الوزارة
ويأتي انعقاد المنتدى في إطار استراتيجيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية وتطوير حلول متقدمة لعمليات الفحص. وتركز هذه الاستراتيجيات على تعزيز الجهود الوطنية لضمان تنفيذ سياسات فحص شاملة وموحدة تسهم في تحقيق التكامل بين الجهات المعنية. بالإضافة إلى الابتكار في الفحص والكشف المبكر مع تطبيق أحدث الأدوات التشخيصية التي تتيح الكشف عن المرض في مراحله الأولى. فضلاً عن تحقيق الاستدامة الصحية من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية التي تدعم استدامة النظام الصحي، وتضمن تطوير عمليات الفحص المبكر، بما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
جلسات نقاشية
وشهد المنتدى عقد جلسات نقاشية ضمت كبار المسؤولين من الجهات الصحية المشاركة، حيث تم استعراض تجارب الإمارات في مجال مكافحة السل الكامن، ومناقشة سبل تحسين التعاون والتنسيق بين الجهات الصحية الوطنية لتحقيق أفضل النتائج. وأكد الحضور على التزامهم بتطبيق السياسات المتفق عليها وتطوير برامج الفحص بما يحقق رؤية الدولة في تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض المعدية، ودعم خطة إنهاء مرض الدرن عالميا بحلول عام 2050 وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة واستراتيجية المنظمة بشأن دحر المرض.