الشارقة – الوحدة:
اختتم نادي الشارقة للسيارات القديمة الدورة الثانية من “رالي مسار 71″، الذي أُقيم يوم الثاني من ديسمبر احتفاءً بعيد الاتحاد الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهد مشاركة 110 سيارات قديمة من مختلف الأنواع والموديلات والتواريخ، التي توافد أصحابها من دول الخليج ومختلف أنحاء الدولة، حيث انطلقوا في رحلة استثنائية امتدت عبر ست محطات و410 كيلومترات، تعرّفوا خلالها على أبرز معالم إمارة الشارقة الطبيعية والسياحية، بدءاً من متحف الشارقة للسيارات القديمة وحتى المحطة النهائية في مدينة دبا الحصن، في لوحة جمعت بين شغف السيارات وروح الاحتفاء بالوطن.
ونظّم النادي الفعالية بالشراكة مع “معهد الشارقة للسياقة” كراعٍ رسمي، و”الإمارات للمزادات” كشريك لوجستي، حيث بدأ المشاركون رحلتهم من متحف الشارقة للسيارات القديمة، لينطلقوا في مسار استثنائي عبر صحراء “نزل البداير”، ثم توجهوا إلى “سفاري الشارقة”، أكبر سفاري في العالم خارج القارة الأفريقية، وتابع الرالي مساره نحو “نزل الرفراف” في مدينة كلباء، قبل وصولهم إلى مسرح خورفكان، حيث كانت المدينتان مضيئتين بالأفراح والاحتفالات الجماهيرية والرسمية التي شارك فيها المواطنون والمقيمون. واختتم المسار بمحطة دبا الحصن، ومنها عادت السيارات إلى نادي الشارقة للسيارات القديمة، في رحلة جمعت بين متعة القيادة والتجوال عبر تضاريس متنوعة تعكس التنوع البيئي والثقافي لإمارة الشارقة.
شواهد حية على تاريخ الإمارات
وفي تعليقه على ختام الفعالية، قال أحمد سيف بن حنظل، مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة: “لقد مثَّل رالي مسار 71 هذا العام أكثر من مجرد رحلة ممتعة أو استعراض للسيارات القديمة، إذ كان تعبيراً رمزياً عن الارتباط العميق بين الماضي والحاضر؛ حيث حرصنا على أن تكون السيارات القديمة المشاركة شواهد حية على مرحلة من تاريخنا تمثل الجهد والإصرار الذي شكّل أسس نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هنا فإننا نسعى في احتفالات عيد الاتحاد إلى تقديم فعالية تتجاوز الشكل التقليدي للاحتفالات، وتستذكر الآباء المؤسسين الذين عملوا بكل جد وإخلاص لرسم ملامح دولة الإمارات الحديثة”.