أخبار عربية ودولية

أردوغان: تركيا ستدعم إعادة إعمار سوريا وستساعد الإدارة الجديدة في بناء الدولة والدستور

الرئيس التركي يشير إلى إمكانية تدخل بلاده في شمال سوريا

أنقرة – وكالات:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين إن تركيا ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد، مضيفا أن أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة ستفعل كل ما يلزم لإعادة إعمار سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، بما يشمل توطيد العلاقات في مجالات التجارة والطاقة والدفاع.

وأضاف أردوغان، وفقا لنص تعليقات أدلى بها للصحفيين على متن رحلة العودة من مصر بعد المشاركة في قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي “سنعزز علاقاتنا التجارية مع سوريا والعراق. سيجلب ذلك ديناميكية جديدة لكل من سوريا وتركيا في شتى المجالات”.

وقال “سنتعاون في العديد من المجالات، من الدفاع إلى التعليم والطاقة. تواجه سوريا حاليا مشاكل خطيرة في مجال الطاقة. لكننا سنعالج كل تلك المشاكل بسرعة”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتعين القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني والجماعات المرتبطة بهما من أجل إقامة سوريا جديدة آمنة ومستقرة.

وفي حديث للصحفيين خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي استضافته مصر، قال أردوغان للصحفيين إن تركيا ستدعم القيادة السورية الجديدة في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان،إمكنية تدخل تركيا في شمال سوريا للقضاء على ما وصفها بتهديدات لأمنها من جانب الجماعات الكردية السورية.

وتأتي تصريحاته إلى مجموعة من الصحفيين، في وقت متأخر من أمس الخميس، وسط تقارير عن قتال بين مقاتلين تدعمهم تركيا والقوة التي يقودها الأكراد والتي تدعمها الولايات المتحدة، في شمال سوريا، بالقرب من بلدة كوباني (عين العرب )الحدودية وسد تشرين على نهر الفرات.

وقال اردوغان، حسب نص تصريحاته، التي تم نشرها اليوم الجمعة “سنظهر أن الوقت قد حان لتحييد المنظمات الإرهابية الموجودة في سوريا. سنفعل ذلك لمنع أي تهديدات أخرى من جنوب حدودنا”.

وقال إنه لا يعتقد أن أي قوة ستواصل العمل مع مثل هذه التنظيمات في سوريا بعد الآن، في إشارة واضحة إلى التعاون بين وحدات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

وأضاف “يتعين القضاء على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني ومن على شاكلته من الجماعات التي تهدد بقاء سوريا”.

يشار إلى أن تركيا تعتبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدعمها أمريكا، منظمة إرهابية لأن مكونها الرئيسي هو مجموعة لها صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن جهود الوساطة التي تقودها أمريكا ، فشلت في التوصل إلى هدنة دائمة، في شمال سوريا وأضاف “نهاية الطريق للمنظمات الإرهابية قريبة”.

يذكر أن قوات تركية تنتشر في شمال سوريا، ونفذت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري المعارض، عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” في المنطقة ، ضد تنظيمي “داعش” وحزب العمال الكردستاني “بي كيه كيه ” ووحدات حماية الشعب الكردية ” واي بي جي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى