دائرة الطاقة و “آيرينا” توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز كفاءة الطاقة واستدامتها في أبوظبي
- وام / وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي اليوم مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” بهدف تبادل الخبرات والممارسات واستعراض الرؤى في مجال تطوير منظومة التدريب وبناء القدراتظوتعزيز كفاءة واستدامة الطاقة وتحفيز مسيرة تحول الطاقة في أبوظبي.
وقع المذكرة سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة و سعادة فرانسيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” بحضور الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى “آيرينا”.
تهدف المذكرة إلى وضع إطار عمل مشترك للتعاون بين الطرفين فيما يخص مختلف المشاريع و الأنشطة التي تدعم سيناريوهات الطاقة المتجددة وزيادة حصتها وتقنياتها في أبوظبي.
تأتي المذكرة التي تم توقيعها على هامش فعاليات اسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 في إطار الجهود الاستراتيجية لدائرة الطاقة على صعيد قيادة مسيرة أبوظبي نحو تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وفق رؤية مستقبلية.
وقال محمد بن جرش الفلاسي: “تعمل دائرة الطاقة وفق استراتيجية طموحة تهدف للارتقاء بقطاعات الطاقة وتعزيز كفاءة استخداماتها وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.. ومن أجل هذا الهدف نعمل على إبرام العديد من الشراكات الدولية التي من شأنها أن تدعم خطط الإمارة ورؤيتها المتمثلة في التحول تدريجياً نحو الاقتصاد الأخضر وتنمية مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وذلك بما يحقق توجهات الحكومة نحو الارتقاء بجميع القطاعات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية والبيئية وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.
وأضاف: ” ترتبط دائرة الطاقة بشراكة استراتيجية ممتدة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة .. وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل مذكرة التفاهم من خلال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالطاقة المتجددة في الإمارة وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية ذات الصلة وهو ما نهدف من خلاله إلى فتح آفاق جديدة من الاستثمارات الخارجية وإطلاق مشاريع تعزز ريادة أبوظبي في قطاع الطاقة العالمي، وبما يخدم الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030″.
وسيعمل الجانبان بموجب – مذكرة التفاهم – على تحديد أوجه التعاون الممكنة وتعزيز الحوار والسعي لتفعيل المواقف المشتركة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للطرفين .
تشمل مجالات التعاون التي تغطيها مذكرة التفاهم، العمل على وضع سيناريوهات الطاقة المعدة لإمارة أبوظبي ومراجعة الاستراتيجيات والخطط والسياسات المتعلقة بشؤون الطاقة وتأثيرها، ودراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتحول في مجال الطاقة والسياسات ذات الصلة، ووضع نماذج التخطيط والتوقع والمنهجيات المستخدمة، وإحداث ترابط بين كيفية استخدام وإدارة المياه والطاقة، ورسم خطة طويلة الأجل لتكامل ومرونة أنظمة الطاقة من أجل زيادة حصة الطاقة وتقنياتها، وتصميم سوق الطاقة، والعمل على التعاون في الفعاليات الكبرى مثل معرض إكسبو 2020.
ويتعاون الطرفان وفقاً للمذكرة أيضا على اكتشاف الفرص المتاحة لتنفيذ المشاريع والأبحاث المشتركة وتبادل المعلومات حول البيانات ومختلف الإحصائيات، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات التحليلية التي تتضمن تقنيات وسياسات الطاقة المتجددة والإجراءات التنظيمية، وتشجيع التدريب وبناء القدرات، والتركيز على المجالات الاستراتيجية وسياسة الطاقة وخارطة التكنولوجية والسيناريوهات طويلة الأجل، وتصميم وتطبيق برنامج لانتداب الموظفين، وتنظيم فعاليات تدريبية، وإرسال دعوات مفتوحة للمشاركة في مجموعات أو ورش العمل.
من ناحيته قال فرانشيسكو لا كاميرا: “من الواضح أن تطور تحول الطاقة في العالم لا يقتصر فقط على توجهات الدول بل يشمل أيضا الجهات الفاعلة داخل المناطق المحدودة مثل الأقاليم والمدن.. فلكل منطقة أو مدينة أو شركة و مواطن دور نطمح إليه في خلق مستقبل مستدام منخفض الكربون.. وفي هذا الصدد، أصبحت أبوظبي رائدة إقليمية في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة.. و ستعمل هذه الاتفاقية على تعميق مشاركة آيرينا في أبو ظبي وتعزز الدور المركزي للجهات الفاعلة”.
من جهتها، قالت الدكتورة نوال الحوسني: “يسهم هذا النوع من المذكرات في تعزيز دور دولة الإمارات القيادي في مجال التحول العالمي للطاقة عبر دفع عجلة البحث العلمي ونشر حلول الطاقة المتجددة وسعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والأهداف طويلة الأجل لاتفاقية باريس للمناخ”.
وأضافت الحوسني: “تنسجم جهود التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ودائرة الطاقة في أبوظبي مع عزم دولة الإمارات المضي قدماً في تحقيق أهداف استراتيجيتها للطاقة 2050 التي تستهدف توفير طاقة نظيفة تشكل 50% من مزيج الطاقة الكلي وذلك في إطار قيادتنا لمتطلبات تنويع مصادر الطاقة في المنطقة وما حولها”.وام/أحمد النعيمي/عاصم الخولي