أخبار عربية ودولية

أصدقاء رواندا في الإمارات يحيون الذكرى الـ27 للإبادة الجماعية لعام 1994 ضد التوتسي

 

دبي-الوحدة:
اجتمع الروانديون وأصدقاء رواندا في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في دبي وعن بُعد عبر الانترنت يوم الجمعة الموافق 21 مايو لتكريم أكثر من مليون شخص قُتلوا بطريقة شنيعة خلال الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
قام سعادة/ إيمانويل هاتيجيكا، سفير جمهورية رواندا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، مخاطبًا الحضور، بتأبين ذكرى الضحايا وتكريم الناجين الذين قدموا كل ما في وسعهم عن طريق الصفح. وأشار إلى أن الإبادة الجماعية التي وقعت في عام 1994 ضد التوتسي هي تذكير صارخ بالإخفاق الأكبر للإنسانية والإخفاق التام للمجتمع الدولي في التاريخ المعاصر. كما دعا إلى محاربة إنكار الإبادة الجماعية وتحريف الوقائع التاريخية.
“توقفت الإبادة الجماعية ضد التوتسي منذ 27 عامًا، بيد أن أيديولوجية الإبادة الجماعية والمشتبه بارتكابهم جرائم الإبادة ما زالوا طُلقاء مستمرين في نشر فكر إنكار الإبادة الجماعية وتحريف الوقائع التاريخية حتى بين الشباب الذين لم يكونوا قد ولدوا بعد في ذلك الوقت؛ وهو ما يجعل الالتزام بعدم التكرار تقريبًا أمرًا مستحيلًا. وفي هذه المناسبة، أحث الشباب الذين يكمن مستقبل بلادنا في أيديهم على النأي بأنفسهم عن أيديولوجية الإبادة الجماعية وإنكار الإبادة الجماعية وخطابات تحريف الوقائع التاريخية”، قائلًا السفير هاتيجيكا.
وأضاف السفير هاتيجيكا “كما ندعو المجتمع الدولي إلى إعادة الالتزام بـ”عدم التكرار”من خلال تقديم المشتبه بارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية الذين ما زالوا طُلقاء إلى العدالة، حيث يوجد الآن 1,100 هارب من مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية يتجولون في العديد من البلدان ولم يتم القبض عليهم”.
وأعربت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمتها عن تعاطفها وتضامنها قائلة: “إنه لشرف كبير أن أمثل بلدي في الذكرى الـ27 للإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا. هذه لحظة مهمة للغاية وعلامة فارقة بشكل كبير بالنسبة لنا لإحياء ذكرى وتكريم الضحايا وكذلك لتقديم الإحترام للناجين والتأكد من عدم تكرار ما حدث مرة أخرى. نتقدم بالاحترام والتعاطف والتضامن من دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا تجاه إخواننا في رواندا وكذلك قيادة رواندا برئاسة فخامة الرئيس بول كاغامي، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير؛ وما زلنا نتمتع بعلاقات قوية مع رواندا”.
وأضافت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي قائلة”نحن نقف جنبًا إلى جنب معكم ونصلي ألا يحدث هذا مرة أخرى، وللعمل معًا بشكل حثيث صوب ضمان محاربة جميع أشكال الكراهية والتطرف والتصدي لها”.
يبدأ إحياء ذكرى الإبادة الجماعية لعام 1994 ضد التوتسي في رواندا في 7 أبريل من كل عام ويستمر لمدة مائة يوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى