أخبار عربية ودولية

لبيد يبلغ رسميا رئيس إسرائيل بتشكيل ائتلاف حاكم جديد

تل أبيب (د ب
أبلغ زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الرئيس رؤوفين ريفلين ورئيس الكنيست ياريف ليفين مساء الأربعاء بأنه تم تشكيل ائتلاف حاكم جديد وأنه مستعد ليحل محل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال لبيد: “أتعهد لك سيادة الرئيس ، أن هذه الحكومة ستعمل لخدمة جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم أولئك الذين ليسوا أعضاء فيها ، وستحترم من يعارضونها ، وستبذل كل ما في وسعها لتوحيد جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي”، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
كان لبيد رئيس حزب “يش عتيد”(هناك مستقبل) قد تمكن من تشكيل ائتلاف حاكم جديد، وذلك وفقا لما صرح به المتحدث باسمه مساء الأربعاء، وذلك قبل انقضاء مهلة التفويض الممنوحة له لتشكيل حكومةجديد ة في منتصف الليل بالتوقيت المحلي .
ومع أداء هذه الحكومة الجديدة اليمين الدستورية ستنتهي حقبة نتنياهو.
ويمثل الاتفاق المرة الأولى التي يصبح فيها حزب عربي جزءا من الحكومة الإسرائيلية.
وحسب تقارير إعلامية، فإن ائتلاف لبيد يضم حزب يمينا اليميني المتطرف برئاسة نفتالي بينيت الذي أصبح بمثابة رمانة الميزان بعد الانتخابات التي جرت في الثالث والعشرين من آذار/مارس الماضي، وذكرت هذه التقارير أن لبيد وبينيت اتفقا على تبادل رئاسة الائتلاف الجديد حيث سيتولى وزير الدفاع السابق بينيت هذا المنصب أولا لمدة عامين ثم يخلفه لبيد لنفس المدة.
وجاء الاتفاق بعد أكثر من شهرين من الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وفي أعقاب جهود ضغط شديد لجمع الأحزاب الثمانية، وبعضها متباعد عن الطيف السياسي.
وكانت هناك خلافات حادة بين شركاء الائتلاف حتى اللحظة الأخيرة، حيث استمرت المفاوضات حتى قبل الموعد النهائي بقليل.
ومن المرجح أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، بالرغم من أن لبيد أبلغ ريفلين أيضا بأنه يأمل في الحصول على موافقة الكنيست في أقرب وقت ممكن .
وطلب لبيد من رئيس الكنيست الدعوة إلى عقد جلسة خاصة في الجلسة العامة في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن من إبلاغ البرلمان رسميا .
ويحتاج لبيد ، وهو زعيم المعارضة حتى الآن ، إلى تأييد أغلبية بسيطة من 120 مشرعا في الكنيست .
ويأتي تشكيل هذا الائتلاف في أعقاب أزمة سياسية ممتدة، حيث أجريت أربعة انتخابات في غضون عامين، وفشل كل منها في الحصول على أغلبية واضحة.
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الائتلاف الحكومي الجديد قدم طلبا لاستبدال رئيس الكنيست، وأنه يسعى لأداء اليمين أمام الكنيست الاثنين القادم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن يائير لابيد زعيم حزب “يش عاتيد” (هناك مستقبل) قدم طلبا لإجراء تصويت على منصب رئيس الكنيست في الجلسة الأولى للهيئة العامة الأسبوع المقبل.
وتتطلع أحزاب الائتلاف الجديد للإطاحة بالنائب ياريف ليفين وتعيين النائب عن “هناك مستقبل” ميكي ليفي مكانه.
وبحسب التقارير، فإن هذه الخطوة تهدف للوقوف في وجه المحاولات التي يقوم بها المعسكر الموالي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإفشال التحالف الجديد، الذي يضم ثمانية أحزاب.
وأبلغ زعيم المعارضة السابق لابيد الرئيس رؤوفين ريفلين الليلة الماضية بأنه نجح في تشكيل ائتلاف من ثمانية أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي. وسيملك هذا التحالف أغلبية ضئيلة من 61 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
ومن بين الأحزاب المشاركة في الائتلاف حزب “يامينيا” بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت. كما أن الائتلاف الحاكم يضم للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل حزبا عربيا.
وجرى الاتفاق على التناوب على منصب رئيس الوزراء، وأن يشغل بينيت المنصب أولا لمدة عامين، على أن يعقبه لابيد لعامين آخرين.
وسيضع التحالف الجديد نهاية لعهد نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ عام 2009. وكان شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو النواب اليمينيين إلى عرقلة تمرير الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت عند التصويت عليها في الكنيست.
ولجأ نتنياهو إلى تويتر لكيل الانتقادات لخليفته المحتمل زعيم حزب “يامينا” اليميني المتشدد.
وكتب نتنياهو :”يجب على جميع أعضاء الكنيست المنتخبين بأصوات اليمين معارضة هذه الحكومة اليسارية الخطيرة”.
وأضاف أن “بينيت باع النقب للقائمة العربية الموحدة”، في إشارة إلى هذا الحزب الذي سيصبح أول حزب عربي ينضم لائتلاف حكومي في إسرائيل، وكذلك إلى صحراء النقب جنوب إسرائيل.
وتشير تقارير إلى أن اتفاق الائتلاف يتضمن بندا بشأن وقف هدم المباني غير القانونية في صحراء النقب، والتي تتعلق بشكل خاص بالقرى البدوية.
ويتعين أن يوافق الكنيست، حتى لو بهامش ضئيل، على تشكيلة الحكومة الجديدة لتتمكن من تولي مهامها.
و أكد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت)، وهو جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل، أنه تولي مهمة تأمين نفتالي بينيت الذي من المقرر أن يكون رئيس الوزراء القادم في إسرائيل.
ووصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الأمر بأنه “غير طبيعي” لأن الشين بيت عادة ما يتولى حماية رئيس الوزراء بعد أدائه اليمين.
وأرجع الجهاز تقديم التأمين لليميني المتشدد إلى تزايد التهديدات له.
وذكرت هآرتس أن الحماية الشخصية لبينيت وزميلته في الحزب أييليت شاكيد زادت مؤخرا.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قد انتقد بينيت بشدة واتهمه بـ “الخيانة” بدخوله في الائتلاف الجديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى