أخبار عربية ودولية

في زيارة لم يتم الإعلان عنها بوتين والأسد يبحثان في الكرملين التعاون الثنائي و”مكافحة الإرهاب”

موسكو ر(د ب أ)-

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد، في الكرملين، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا.
وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره السوري بشار الأسد الاثنين قبل أن يقرر الالتزام بنظام العزل الذاتي بسبب تفشي الإصابات بفيروس كورونا في دائرة المحيطين به.
وأفاد بذلك الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين يوم الثلاثاء، وذلك بعدما أعلن بوتين أنه “نظرا لتعدد الإصابات بفيروس كورونا في دائرة المحيطين به، يتعين عليه الالتزام بنظام العزلة الذاتية لفترة معينة من الوقت”، حسب بيان للكرملين.
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان أمرا منطقيا أن يجري بوتين اجتماعات وجها لوجه وهو يتوقع أن يضطر لدخول الحجر الصحي
وأكد بيسكوف أنه بعد مخالطته مصابين بكورونا يبقى الرئيس الروسي يتمتع بـ”صحة مطلقة”.
وأشار الناطق باسم الكرملين إلى أن الأسد قد عاد إلى سوريا وهو موجود في دمشق.
كما أوضح بيسكوف سبب عدم الإعلان عن زيارة الأسد إلى موسكو مسبقا، وقال: “هناك اعتبارات أمنية معينة يجب اتباعها وهي واضحة تماما. وانطلاقا من هذه الاعتبارات طبعا لم يتم الإعلان عن الزيارة وتم توفير المعلومات لوسائل الإعلام بعد عودة الرئيس السوري إلى الوطن”.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) صباح يوم الثلاثاء أنه جرى خلال القمة التباحث بشأن ملفات التعاون الثنائي، والإجراءات المتخذة لتوسيعه وتطويره.
وجرى بحث “التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية”.
كما تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي، حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين، ودون أي تدخل خارجي. وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، فضلا عن آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية
ونقل موقع قناة “آر تي عربية” الروسية عن بوتين القول خلال اللقاء :”بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من أراضي البلاد، رغم بقاء عدد من بؤر الإرهاب قائمة”.
وأضاف: “مع ذلك، فإن النازحين يعودون بنشاط إلى المناطق المحررة”.
وتابع بوتين :”المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن قوات أجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية”.
من جهته، وصف الأسد العقوبات المفروضة على سورية بأنها لا إنسانية ولا شرعية، وأشار إلى أن جيشي سورية وروسيا حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب.
كما أعرب الأسد عن امتنانه لروسيا على مساعدتها لبلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات المواد الغذائية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى