مرئيات

شاعرية زايد في الفراسة والوطن

زايد فارساً في كل ضروب الحيا

بقلم : أنور بن حمدان الزعابي
إعلامي وشاعر وكاتب إماراتي

 

عرف المغفور له الشيخ زايد بصفات النبل والمرؤة والفروسية في كل شي وفي كل مناحي وضروب الحياة وسجل في صفات الكرم والنبل والتآخي مواقف كثيرة وبرزت فروسيته كذلك في الشعر وفي الصيد بالصقور والمحافظة على التراث عامة.
فكان شاعراً حاضراً ببصيرة نافذة وبفكر متقد وبوصف خيالي جميل ممزوج مع الطبيعة ومع الحياة البسيطة السلسة في غابر الأيام.

زايد الحاكم مع المواطن العادي

يرتحل الشيخ زايد في الصحراء وهو فارسها ومهذبها وملماً بطقسها وببردها وحرها وبنباتاتها الصحراوية ، وبصحبته ثلة من مرافقيه وهم من المواطنين المتمرسين على الصيد والفروسية. ويعيش معهم حياة البادية له مالهم وعليه ماعليهم .
وقد قال الشيخ زايد رحمه الله الكثير العاطفي والوجداني وكذلك في المقانيص ورحلات الصيد وفي الصقور نفسها، كقصيدة ياطير وظبتك بتدريب ،وهي قصيدة مشهورة وتغنى بها كبار الفنانين المحليين والخليجيين ودرجت على ألسن المتذوقين للشعر والطرب الشعبي حيث قال فيها:

ياطير وضبتك بتدريب
ابغي اصاوع بك هدادي
لي طارن ((الربد)) المهاريب
لي ذايرات من العوادي
القفلهن عساك ماتخيب
واقصد لقايدهن عنادي
خمه براسه خمت الذيب
وعليك ماظنيه بادي
وخل الهبوب تروح وتييب
ريش شعيع عقب المصادي
واللي سبق طيره بلاطيب
. بيتم في حزنه ينادي
عند اخويانا والاصاحيب
كلن بخبره بايسادي
وان ماضوى ودوله الجيب
تزهاب والطبخه عنادي

قصيدة فيها وصفاً كاملاً لرحلة القنص ومزايا الطير وصفاته وطريقة صيدة للحباري .

كتاب الشيخ زايد عن الصيد بالصقور

أستضافت أبوظبي في العام 1976 مهرجان الصيد بالصقور ووفد إليه جميع صقاري العالم وصدر كتاب توثيقي في ميدان الصيد بالصقور من تأليف المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،
وهو كتاب يعتبر مرجعاً مهماً في هذه الرياضة، المعجونة بالصبر والفروسية وذلك لأن ما في الكتاب من معلومات تأتي عن خبرة وتجربة وممارسة واطلاع واسع محلياً وعالمياً، وقد تضمن في فصله الأول جانباً من السيرة الذاتية عن العلاقة التي ربطت المغفور له الشيخ زايد بهذه الرياضة منذ الطفولة، بينما تضمن في فصوله الأخرى أصول وشروط ممارسة الصيد بالصقور التي يجب أن يكون ممارسها ذات نبل وشهامة وفروسية ومرؤة.
رحم الله الشيخ زايد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وبعثه مع الصديقين والشهداء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى