تونس (د ب أ):
قال وزير الفلاحة التونسي سمير بالطيب امس الاثنين، إن حوالي 90 ألف عائلة تضررت من أزمة انقطاع المياه الصالحة للشرب خلال عيد الاضحى الذي شهد احتجاجات واسعة.
وكشف الوزير في مؤتمر صحفي اليوم بأن أزمة التزويد بالمياه شملت سبع ولايات في البلاد وتسببت في تضرر 90 ألف عائلة في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أنه رقم ليس بالهين.
وتسببت انقطاعات المياه أيام العيد في حالة من الغضب والاحتجاج في عدة مناطق، بجهة صفاقس وجنوب البلاد ومدينة بنزرت في أقصى الشمال وبعض المناطق المحيطة بالعاصمة على وجه الخصوص.
ورافق انقطاع المياه انقطاعات متواترة للكهرباء في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة فاقت 40 درجة في معظم أنحاء البلاد، وهو ما ضاعف من حالة الغضب ودفع الحكومة لفتح تحقيق وإقالة والي صفاقس.
وقال متضررون إن الانقطاعات المفاجئة ولساعات طويلة للمياه والكهرباء أيام العيد تسببت في تلف لحوم الأضاحي والأغذية بسب موجات الحر العالية.
وتابع الوزير سمير بالطيب قائلا «نسعى لوضع حلول حتى لا تتكرر مثل هذه الانقطاعات في العيد المقبل. سننطلق في إضافة خزانات في عدد من المناطق العالية».
وتكررت الانقطاعات في الفترات الصيفية على مدار السنوات الثلاث الماضية بسبب الجفاف وقلة الموارد المائية.
لكن هذا العام، شهدت تونس طفرة مائية كبيرة بسبب موسم الأمطار الجيد وامتلاء السدود بنسبة فاقت 80 بالمئة لأول مرة منذ خمس سنوات، بحسب أرقام وزارة الفلاحة (الزراعة).