أخبار الوطن

لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعقد مداولاتها لاختيار الفائزين في دورتها الثالثة

وام / تواصل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات والمؤسسات ودورهم في تقديم إسهاماتٍ جليلةٍ تهدف إلى تقدم البشريةِ وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات، مداولاتها النهائية لاختيارالفائزين بالدورة الثالثة للجائزة.

تضم لجنة التحكيم نخبة من الشخصيات البارزة من جميع أنحاء العالم، والتي تجمع بين رؤساء دول سابقين، وشخصيات حائزة على جائزة نوبل للسلام، وخبراء في تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين مختلف الثقافات.

وسيتم عقد مناقشات لجنة التحكيم افتراضياً هذا العام، نظراً للظروف الاستثنائية والإجراءات الاحترازية العالمية المتبعة للتصدي لانتشار فيروس كورونا.

ستقوم لجنة التحكيم باختيار الفائز أو الفائزين من ضمن المرشحين المؤهلين الذين تم ترشيحهم بناءً على توصيات الجهات المؤهلة، والتي تضم شخصيات دولية بارزة في مجال الأخوة الإنسانية بما في ذلك قادة وأعضاء حكومات وبرلمانات،ورؤساء دول سابقين، وقضاة في المحكمة العليا، وقادة في الأمم المتحدة، وشخصيات أكاديمية وثقافية بارزة، وأعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية،ورؤساء المنظمات الدولية غير الحكومية.

وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة خلال مؤتمر صحفي مزمع عقده في نهاية يناير الجاري، وسيتم الاحتفاء بهم في حفل التكريم المقرر إقامته في 4 فبراير المقبل في أبوظبي، بالتزامن مع “اليوم العالمي للأخوة الإنسانية” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتتضمن الجائزة منحة مالية قدرها مليون دولار أمريكي لدعم استمرار جهود الفائزين في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية واحترام ثقافة الاختلاف والتعايش السلمي.

تضم لجنة التحكیم معالي السید محمدو إیسوفو، رئیس جمھوریة النیجر السـابق والحـائز علـى جـائزة “إبـراھیم للإنجـاز فـي القیادة الإفریقیة” لعام 2020، ومعالي السید خوسیه راموس ھورتا، الرئیس السابق لتیمور الشرقیة والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، ومعالي السیدة فومزیل ملامبو- نكوكا، نائب رئـیس جنـوب إفریقیـا سـابقاً والوكیـل السـابق للأمـین العام للأمم المتحدة للمرأة، والكاردینال مایكل تشیرني، رئيس دائرة التنمية البشرية والمھاجرین واللاجئین بالكرسـي الرسـولي، والـدكتورة لیـا بیسـار، رئیسة مبادرة مشروع علاء الدین، والمستشار محمد عبدالسلام، الأمین العام للجنة العلیا للأخوة الإنسانیة.

وقال المستشار محمد عبد السلام – بهذه المناسبة – : ” تمثل جائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام وميض أمل في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ على العالم خلال جائحة كورونا، في ظل استمرار معاناة الملايين من البشر واللاجئين والمهاجرين والفقراء والمرضى، ونتطلع إلى مواصلة جهودنا من أجل دعم الأفراد والمؤسسات الدائبة في سبيل خدمة البشرية وتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية”.

من جانبها، قالت الدكتورة ليا بيسار، رئيس مبادرة مشروع علاء الدين وعضو لجنة التحكيم: “إن قيم التسامح والاحترام والكرامة الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية، هي أساس للتقدم البشري والتعايش السلمي في العالم. وأتشرف أن أكون عضواً في هذه اللجنة التي تتولى مهمة اختيار الفائزين لهذا العام من بين مجموعة متنوعة وملهمة من المرشحين للفوز بالجائزة”.

وقد كرمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في عام 2021 كلاً من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ولطيفة ابن زياتين، الناشطة المناهضةٌ للتطرف، وتقديرا لما قدماه من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال إن الجائزة ستلهم الجميع في مواصلة الجهود الرائدة التي يبذلها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للنهوض بالحوار بين الأديان وتعزيز الإنسانية المشتركة.

وقرر الأمين العام التبرع بقيمة نصيبه في الجائزة، 500 ألف دولار، لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين “لدعم جهودها التي لا غنى عنها لحماية الأكثر استضعافا في الأسرة البشرية وهم النازحون قسرا”.

من جهتها قالت لطيفة ابن زياتين، مؤسِسة “جمعية عماد من أجل الشباب والسلام”: “تؤكد هذه الجائزة على ضرورة تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية وترسيخها في المجتمعات. وقد شرفني أن يحظى العمل الذي قدمته بالتقدير في العام الماضي، وهو جزء من جهود يعكف عليها الكثير من الناشطين الآخرين من أجل نشر التسامح والتفاهم المتبادل في مختلف المجتمعات. ويشرفني أيضاً أن تتاح لي الفرصة للقاء المكرمين لهذا العام. وأؤكد أن هذه الجائزة دعمتني كثيرا للاستمرار في هذه الجهود”.

وقد أطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير عام 2019 احتفاء باللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في إمارة أبوظبي، حيث وقّع الرمزان العظيمان وثيقة الأخوة الإنسانية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وراعي الأخوة الإنسانية.

وسميت الجائزة ب” جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه تكريماً له وتجسيداً لقيم التواضع والإنسانية التي عُرف بها عبر تاريخه وأرسى قواعدها في شعبه. وتتولى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إدارة الجائزة، باعتبارها لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية في المجتمعات حول العالم وتحقيق تطلعات وثيقة الأخوة الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى