بعد اكتشاف 20 إصابة بلا أي أعراض في إسرائيل، وضع العلماء والخبراء متحور أوميكرون “الخفي” تحت المجهر، لاكتشاف خصائصه ودرجة خطورته مقارنة بالمتحور الأصلي أوميكرون من فيروس كورونا.
فقد أطلق على سلالة BA.2 لقب “أوميكرون الخفي” أو Stealth Omicron لأنها تختلف عن المتحورات الأخرى المتفرعة عنه من خلال عدم وجود خاصية SGTF أو إسقاط الجين S أو فشل استهداف الجين S، مما يجعل من الصعب اكتشافها.
كما أشارت الأبحاث إلى أن تلك السلالة تتميز بعدد طفرات أكبر من أوميكرون الأصلي، وعليه ذهب بعض العلماء الى التكهن بأنها قد تكون أكثر خطورة.
وكان العلماء كشفوا قبل أيام أنهم حددوا نسخة “أوميكرون الخفي” الذي لا يمكن تمييزه عن المتغيرات الأخرى، عبر استخدام اختبارات PCR.
إلا أنهم أوضحوا أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الشكل الجديد من أوميكرون سينتشر بنفس طريقة انتشار المتحور الأصلي، مشيرين إلى ان السلالة الجديدة مميزة وراثيا وبالتالي قد تتصرف بشكل مختلف، وفق صحيفة “غارديان” البريطانية.
وكانت وزارة الصحة في إسرائيل أكدت في 14 من الشهر الجاري، اكتشاف إصابات بالمتحور الخفي، مضيفة أنه يخضع للمراقبة من قبل السلطات الصحية في إسرائيل وفي دول أخرى في العالم.
كما لفتت الوزارة إلى أنه في هذه المرحلة ما من دليل على أن سلوك المتحور الجديد يختلف عن متحور أوميكرون، مشيرة إلى أنها ستقوم بإطلاع الجمهور على أي تطورات ذات صلة.
وحددت منظمة الصحة العالمية ثلاثة أنواع فرعية من أوميكرون حتى الآن وهي BA.1 ، BA.2 ، BA.3.
ووجد اتحاد الجينوم الهندي المكلف بتتبع طفرات الفيروس الجديدة أن، النوع الفرعي BA.1 ينتشر جنباً إلى جنب مع متحور أوميكرون الأصلي ويحل محل دلتا بسرعة في ولاية ماهاراشترا الهندية وبعض الولايات الأخرى.
يذكر أن إصابات كورونا ارتفعت إلى 15 مليون حالة في جميع أنحاء العالم في أسبوع واحد مع التفشي السريع لمتحور أوميكرون ليصبح السلالة المسيطرة من الوباء خلفاً لمتغير دلتا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في التقرير الوبائي إنه من بين أكثر من 357 ألف حالة تم تسلسلها في الثلاثين يوماً الماضية، تم تشخيص ما يقرب من 59% منها لأوميكرون.