أخبار رئيسية

الحلويــات في القرية العالمية بدبي.. فن وثقافة

دبي / سمير السعدي:
الحلويات هي دائماً ما يصبو اليها أي شخص بعد تناول وجبة الغداء أو العشاء, أمر طبيعي لكل إنسان أن يحلي بعد الأكل في كل مكان بالعالم وهذه عادة عالمية.. وتجد كل المطاعم مهما كانت صغيرة أم كبيرة محلية أو عالمية وفي أي بلد أو مدينة أو قرية في كل أرجاء العالم تجد فيها الحلويات تشارك أطباق الأكلات.. وحتى في البيوت تهتم رباتها بإعداد الحلويات ليأكل كل أفراد الأسرة بعد الغداء أو العشاء, أو مع الشاي بعد العصر أو شاي العصاري كما يقولون, وتتنافس ربات البيوت على عمل أنواع الحلويات ويبدعن فيها وتتباهى كل امرأة بأنها اعدّت حلويات شهية لم يعملها غيرها, أو تباهي أخرى بان حلوياتها مذاقها خاص, وتتنافس المهارة في صنع الحلويات من بيت ولبيت وُيذاع أن حلويات فلانة أشهى من حلويات علانة وتتباهى الزوجات أو الأمهات بمهارتهن وإبداعهن فيها أكثر من تباهيهن في وجبات الطعام.
والحلويات فن وثقافة وتراث, فصناعتها فن يختلف من محل لآخر ومن بلد لآخر فلكل حلوياته الخاصة به بمذاقها الخاص تفنن في صنعها ويعرض ثقافة بلده من خلالها, كما أنها تراثية لأن من الحلويات ما تم ابتداعه منذ مئات السنين ومازالت حتى الآن, وفيها ما تطور حسب الوقت والزمان ولتظهر أنواع جديدة منها, وسيظل التطور في صنع الحلويات إلى الأبد لأنها من وسائل استمتاع ومتعه الإنسان ضمن بند الأكل لديه.
ولو أردنا أن نكتب عن الحلويات وأنواعها وأصنافها نحتاج فيها لمجلدات ومجلدات .. ولكن نظراً لأن القرية العالمية والتي تحتفل مع ضيوفها في رحلة في قلب روائعها وتطوف بهم معظم العالم وهم في داخلها برحلة مليئة بفعاليات كثيرة متعددة كفعاليات التسوق والترفيه والمرح والفن والثقافة, نعرض هنا ما يوجد بالقرية العالمية من حلويات شهية داخل أجنحنها ولكن للأسف معظم حلويات القرية معلبة ولا يوجد الطازج منها إلا في أجنحة سوريا وأفغانستان وتركيا والمغرب فقط ونبدأ بهم أولاً لنتعرف على حلوياتهم ثم باقي الأجنحة:
= كانت البداية بالجناح السوري وعلاء رمضان.. الحلويات الأكثر شهرة في عالمنا العربي على الأقل هي الحلويات السورية, وقال إن حلوياته طازجة ويقوم بعملها في دبي خصيصاً للقرية العالمية, وهي تتنوع ما بين المبرومة المصنوعة من الكنافة المحشوة بالفستق الحلبي, والكنافة ومنها ما هو بالجبن وهي أما ناعم أو خشنة أو المحشوة بالقشدة أو بالمكسرات, وعش البلبل وهو نوع من الكنافة على شكل عش طائر البلبل ومحشوة بالمكسرات, النمورة أو البسبوسة ومنها ما هو بالقشدة أو بالقشدة والفستق وتتزين من أعلى بالمكسرات, والمدلوقة وهي كنافة محمصة بالسمن البلدي ويغطى سطحها بالفستق والقشدة, والعوامة أو الزلابية, وأصابع زينب, والقطايف بالقشدة أو بالجوز, والمشبك والبرازق والمعمول والغريبة.. وتجده يعرض حلوياته وهو يغني بصوت رخيم ليجذب الضيوف.
= وجناح المغرب وسعيد ذخنوف.. يقول أن الحلويات التي يعرضها مغربية وتتنوع ما بين كعب الغزال والشباكية والبصتيلة وحلويات مشكلة بالجوز وفقاص والمحنشة والسيلو بالمكسرات والغريبة وحلويات اللوز وحلوى جوز الهند والبريوات المحشوة باللوز وكلها يعدها في الجناح يومياً, كما كما يدير مقهى مغربي بالجناح يقدم فيه للضيوف هذه الحلويات مع الشاي المغربي الذي يعرفه ويقبل عليه كل الجنسيات الغربية الغير عربية وتعجبهم هذه الحلويات المغربية بصورة كبيرة.
= وجناح تركيا.. بوجد محل واحد للحلويات فقط ولكن صاحبه رفض التحدث عن حلوياته, ولكني عرفت أنه يفوم بعملها طازجة في محله بالقرية, وشاهدت في محله أنواع عديدة من البقلاوة
مثل البقلاوة بالجوز أو بالفستق ومنها أنواع عديدة, والشعبيات, والساندويتش بالفستق, وحلوى السميد التي هي عجينة حلوى محشوة بالآيس كريم, وغيرها الكثير.
= وجناح أفغانستان ومجتبي عبد الصاحب.. الذي يعرض ويبيع حلويات أفغانية طازجة مثل السوهان وهي من الزبدة والزعفران والهيل وماء الورد وهذه الحلوى من مدينة هرات, كما لديه أيضاً السوهان المحشي بالمن ذو الطعم الرائع والمختلف عن غيره من أنواع السوهان, ولديه أنواع أخرى من الحلوى مثل حلوى المكسرات الممزوجة بعسل النحل وكلها يقوم بعملها وتحضيرها داخل الجناح من الألف إلى الياء بدءا من تحضير الخلطة والعجينة وانتهاء بعرضها طازجة على ضيوف الجناح والقرية العالمية عموما.
= وجناح العراق وحيدر نادر جميل.. يعرض ويبيع حلويات عراقية من شمال العراق وجنوبه, وأما حلويات الجنوب في كلها مصنوعة من تمور البصرة المشهورة.. أما حلويات الجنوب فهي مثل الشكشك والتي تصنع من حبوب شجرة تنبت من نفسها في شمال العراق, وحلوى المن المعروفة, وحلوى الجزر بالفستق والمصنوعة من نبات الجزر وسمى الجزرية, وحلوى التين بالجوز التي تصنع من ثمار التين الطازجة, وحلوى السمسمية السمراء وتصنع من شجرة تزرع في كردستان, وحلوى العنب الممزوج بالجوز, وحلوى المستكة المصنوعة من المستكة.. وكل هذه الحلويات تأتي من العراق معلبة.
= وجناح الكويت وعامر أحمد.. بعرض الحلويات العراقية مثل الدملوج, وغيبة الحمص المصنوعة من دقيق الحمص, وهو كيك بالزعفران, والرهش الكويتي المشابه للحلاوة الطحينية, والسمسية المصنوعة من حبوب السمسم, والشوكو ستيك وهي شوكولاتة بجوز الهند, والحلقوم بالفسق أو بالورد, والمعمول سواء بالتمر أو بدون, وأخيرا حلوى الغريبة بالفستق.
= وجناح السعودية وحمد أبو الحلاوة.. وحلويات سورية معلبة تصنع في الإمارات وهي مثل البقلاوة بأنواعها, وعيون المها, وعش البلبل بمختلف حشواته, والمعمول بأنواعه وبمختلف حشواته, والغريبة والبرازق.. وأكثر ما يطلبه الضيوف هو عش البلبل والبقلاوة وعيون المها.
= وجناح إيران ومحمد الطرفي.. الذي يقول أن حلوياته السوهان وهو لقمة محشوة بالفستق, وسوهان قز وهي حلوى المن, وسوهان عادي بدون حشوة.. والسوهان هو أقدم الحلويات الإيرانية مصنوعة بمدينة قم, ويتم جلب الخلطة من إيران ثم تصنيعها وتعليبها في دبي.
= وأخيراً اللقيمات وسيد كمال الدين الذي يقوم بعمل اللقيمات التي يعتبرها فاكهة القرية العالمية لآن معظم ضيوف القرية يقبلون عليها ويتذوقونها, وهي تصنع عادة من عجين الدقيق المضاف الية الخميرة والسكر والزعفران والهيل ولابد أن تكون طرية جداً وتترك لتتخمر, وهو يعدها في البيت ويحضرها للقرية لتسويتها أمام الضيوف حيث يتم تقطيعها إلي قطع كرويه صغيرة وتلقى في الزيت المغلي لدقائق للنضج ثم يتم إخراجها وإضافة دبس التمر غليها للتحلية, كما يعمل أيضاً اللقيمات المغطاة بالجبن كنوع جديد للقيمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى