أخبار عربية ودولية

أبو الغيط يدعو إلى تعزيز إمكانيات التكامل الغذائي العربي

القاهرة ( د ب أ ) –

قال أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية يوم الأربعاء إن المبدأ الحاكم للمواقف والتحركات الدبلوماسية حيال الحرب في أوكرانيا سيظل دائماً يرتكز على المصلحة الوطنية والعربية ، مؤكدا أن صراعات القوى العالمية الكبرى سوف تضع ضغوطاً على الجميع.
وأضاف أبو الغيط ، في كلمته خلال افتتاح مجلس الجامعة العربية برئاسة لبنان :”سوف تُحمِّل بعض شعوبنا قدراً من المعاناة … وعلينا أن نكون مستعدين للدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا”.
وأكد أن اللجوء للعمل العسكري هو، في المحصلة النهائية، فشلٌ للدبلوماسية التي هي وسيلة عقلانية لحل الخلافات والتوصل إلى الحلول الوسط، تجنباً لأوضاعٍ يكون فيها الجميع خاسراً.

واعرب عن تطلعه لايجاد مخرج دبلوماسي للحرب الجارية في أوكرانيا يوقف نزيف الصراع ويحقن دماء الأبرياء من كل الأطراف ويحفظ الحقوق، ويُلبي الشواغل التي يُمكن معالجتها بالحوار، وبمنطق الحلول الوسط.

ولفت إلى أن “بعض ما تطرحه الأزمة الأوكرانية علينا عاجلٌ وداهم،ويقتضي التفكير والعمل في الأجل المنظور ، فالتبعات الاقتصادية للأزمة ليست بخافية علينا جميعاً، وسوف تُعاني منطقتنا منها للأسف ، وعلينا التفكير والعمل على إيجاد الوسائل والاستراتيجيات التي تجعل هذه المعاناة في حدها الأدنى”.

وأشار أبو الغيط إلى موضوع الأمن الغذائي العربي الذي سوف يتأثر سلباً بواقع الاضطراب في واردات الحبوب، وغيرها من المواد الغذائية، من الدولتين المنخرطتين في الصراع.

وأكد أن أزمات المنطقة العربية قد تشهد تعقيدات أشد بسبب العلاقات المتوترة بين القوى الكبرى غير أن ما يجري في العالم اليوم يتعين أن يُذكر الجميع بأن منطقتنا تشهد أيضاً صراعات أفرزت أزمات إنسانية مروعة”.

وقال “إن أزماتنا لا ينبغي أن تُنسى أو يجرى التغافل عنها وسط الوضع الدولي المتوتر وهذا واجبنا جميعاً في هذا المجلس.. إن الوضع في ليبيا يُثير قلقنا جميعاً ولا أحد يُريد لهذا البلد أو لمؤسساته الدستورية أن تنقسم” ، مناشدا كافة الأطراف الليبية العمل فيما بينها على تجنب شبح الانقسام، أو اللجوء للعنف أو حتى التلويح به، وتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة عبر التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتخلي عن أي مغنمٍ شخصي أو حزبي أو مناطقي ومن أجل تحقيق التوافق في أسرع وقت على الظروف القانونية والسياسية والأمنية المناسبة لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى