أخبار الوطن

صقر غباش يعقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين المغربي

عقد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي جلسة مباحثات رسمية اليوم مع معالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية الشقيقة بمقر المجلس بأبوظبي.

وتم خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات، في ظل علاقات الأخوة الراسخة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية والتطور الذي تشهده علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، والتي تحظى بدعم قيادتي وحكومتي البلدين والتأكيد على أهمية ترسيخ هذه العلاقات والدفع بها قدما في شتى المجالات.

وقال معالي صقر غباش في بداية الجلسة ” باسمي ونيابة عن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، يسعدني الترحيب بمعالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية الشقيقة، والوفد المرافق ..إننا ننظر بتقدير كبير ونثمن تلبيتكم لدعوتنا، وحرصكم والوفد المرافق، على التواصل مع المجلس الوطني الاتحادي والعمل الجاد على تعزيز علاقات البلدين الشقيقين”.

حضر اللقاء سعادة كل من خلفان النايلي الشامس ،و ناعمة عبد الرحمن المنصوري ،و سعيد راشد العابدي ، .وأحمد حمد بوشهاب، ومريم ماجد بن ثنية ،وعفراء بخيت العليلي ،وعذراء حسن بن ركاض ،أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ،وسعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي ،وسعادة عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.

وتركزت المباحثات بين الجانبين على مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي من أبرزها تطوير وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين الجانبين بما يعزز التعاون والتنسيق في مختلف القطاعات خاصة في المجال البرلماني من التشاور وتبادل الرأي حيال القضايا والموضوعات المطروحة في المحافل البرلمانية والدولية وخاصة الاتحاد البرلماني الدولي مما يعزز من المصالح المتبادلة وتنامي العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، ويدفع بعلاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية إلى آفاق أوسع و أرحب.

وأكد معالي صقر غباش عمق العلاقات التاريخية والأخوية والاستراتيجية الراسخة التي تربط دولة الإمارات والمملكة المغربية، بفضل حرص قيادتي البلدين الشقيقين على توثيقها وتعزيزها نحو آفاق أوسع في كافة المجالات، والتي تزداد نمواً بفضل روابط الأخوة والمصير المشترك والمواقف والرؤى المتسقة تجاه مختلف القضايا.

وأشاد معاليه بما تحقق في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، من إنجازات اقتصادية وتنموية شاملة، منوها بما تحظى به المملكة حكومة وشعبا من مكانة في قلوب أبناء دولة الإمارات مع التمني للمملكة المغربية مزيدا من التقدم والرقي والازدهار والامن والاستقرار.

من جانبة أكد معالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية عمق علاقات الأخوة التاريخية المتجذرة والراسخة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات وتعاونهما في العديد من المجالات والسعي لتطويرها والارتقاء بها لأفاق أوسع، بما يلبي طموحات البلدين الشقيقين.

وعقب جلسة المباحثات الرسمية وقع معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية على بيان ختامي مشترك أكد من خلاله أن البيان يأتي تجسيدا لعمق العلاقات المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تستمد قوتها من الروابط الأخوية الوثيقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظهما الله، وبين الشعبين الشقيقين المغربي والإماراتي، والتي أرسى دعائمها المغفور لهما، جلالة الملك الحسن الثاني، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

كما يأتي البيان من المجلسين سعيا منهما، ومن موقعها، كممثلين لشعبي البلدين الشقيقين، للمساهمة في الارتقاء بهذه العلاقات وتوطيدها، لاسيما بحكم توفر إمكانات ومؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والاستثمار المشترك، في جميع الميادين والمجالات؛وانطلاقا من الحرص الدائم على تحقيق التضامن وتبادل الدعم بجميع أشكاله، دفاعا عن القضايا الوطنية والمصالح العليا للبلدين الشقيقين، على المستويين الإقليمي والدولي.. وانطلاقا من الرغبة المشتركة في إعطاء دفعة جديدة ودينامية قوية للدبلوماسية البرلمانية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.

وأكد الجانبان في البيان المشترك على مواصلة تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني المثمر والبناء القائمة بين مجلس المستشارين المغربي والمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وذلك من خلال كل المبادرات التي من شأنها تعميق وتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

كما أكد الجانبان أهمية دينامية تبادل الزيارات بين المجلسين، وإرساء حوار منتظم من شأنه المساهمة في توحيد الرؤى الإستراتيجية نحو المستقبل، وتحقيق الطموحات المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز السلم والاستقرار والتعايش على المستويين الإقليمي والدولي.

وشددا على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين المجلسين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الجانبان التمسك بالعمل العربي المشترك كإطار مناسب لترسيخ دعائم الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة العربية وتطوير أساليبه وآلياته بما يتلاءم والتطورات المتسارعة التي تفرضها المستجدات الاقتصادية والسياسية الدولية على أسس من التضامن والتعاون الملموس وتعزيز التجارب الناجحة والبناء المشترك لمستقبل الدول العربية، بما يتوافق مع احترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية.

وأكدا أهمية دور مجموعة الأخوة البرلمانية في تقوية أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وبين البلدين بصفة عامة.

ودعا الجانبان إلى بلورة برنامج عمل مشترك يساهم في الاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب في مجالات العمل البرلماني، وتعميق التشاور وتطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقتين إزاء القضايا الإقليمية والدولية والمصير المشترك.

وأوضح البيان أهمية العمل المشترك والتنسيق بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية والمجلس الوطني الاتحادي ، في إطار المنتدى البرلماني للحوار جنوب – جنوب الذي عملنا على تأسيسه بالعاصمة الرباط يوم 4 مارس 2022، ومن خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، من أجل تعزيز الانفتاح على الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية، والتموقع على مستوى أمريكا اللاتينية والكراييب، وعلى رأسها برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، كأكبر تجمع برلماني إقليمي يضم 23 دولة.

وأكد الجانبان أن المجلسين منفتحان على كل المبادرات المشتركة التي من شأنها توطيد العلاقات المؤسساتية، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة منتجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى